سودانايل:
2025-12-15@01:50:34 GMT

في ذكراها الخامسة وقف الحرب ومنع تمددها

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

1
تهل علينا الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر التي تتزامن مع الذكرى ٦٨ للاستقلال من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥، والبلاد تشهد حربا ضروسا بين الجيش والدعم السريع صنيعة الفلول التي أدت لنزوح الملايين ومقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية للبلاد، وخلفت مآسي إنسانية كما هو الحال في التهديد بالمجاعة ونقص الدواء والعلاج واغلاق المدارس والجامعات، واحتلال المنازل والمرافق العامة من الجنجويد والجيش ونهب محتوياتها، اضافة للخطر من إطالة أمد الحرب وتمددها لتشمل ولايات جديدة بعد الخرطوم و دارفور وكردفان، كما حدث في ولاية الجزيرة الايام الماضية التي اندلعت فيها المواجهات وأدت لنزوح الآلاف من القتال الجاري في شرق مدينة مدني، وأثرت على المدينة وجهود الإغاثة، مما أدي لوقفها في الولاية، مما يتطلب مواصلة اعاثة وحماية النازحين، علما بأن ولاية الجزيرة استقبلت حسب الأمم المتحدة حوالي نصف مليون نازح، واقام حوالي ٨٦ الف منهم في مدني، وفر منهم بعد القتال حوالي ١٥ الف شخص خلال يومين، حسب الأمم المتحدة، هذا فضلا عن خطورة تمدد الحرب لتصل ولايات القضارف وستار وكسلا وبورتسودان المكتظة بالنازحين من داخل وخارج البلاد.


كل ذلك يفرض ضرورة تكثيف الجهود في الداخل لوقف الحرب، ومنع إطالة أمدها مما يهدد بالمزيد من الدمار والنزوح و المآسي الانسانية التي خلفتها الحرب من أمراض ونقص في الغذاء والدواء والوقود وانقطاع خدمات الماء والكهرباء، وحالات التطهير العرقي والابادة الجماعية في غرب دارفور، وحالات الاغتصاب والعنف الجنسي والاعتقالات وحالات التعذيب للمعتقلين بواسطة الجنجويد والجيش، كما بلغ عدد النازحين ٦.٨ مليون شخص داخل وخارج البلاد، وعدد القتلى أكثر من ١٢ الف شخص، فضلا عن خطورة تقسيم البلاد، وتمدد الحرب للبلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي.
2
كما اوضحنا سابقا لم تكن ثورة ديسمبر حدثا عفويا، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله، اضافة لقمع المرأة التي لعبت دورا كبيرا في مقاومة نظام الانقاذ الذي استهدفها، وفي جرائم الابادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لوقف الحرب واستكمال مهام الثورة.
٣
كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية التي تتلخص في:
– الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.
– تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.
– وأخيرا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر.
4
طرحت ثورة ديسمبر شعارات الحركة الوطنية و الجماهيرية التي رفعتها بعد انفجارها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وثورة اكتوبر ١٩٦٤ كما في :
- الحرية والديمقراطية والحياة المعيشة الكريمة، وتوفير حق العمل للعاطلين.
- العدالة والسلام ووقف الحرب والسيادة الوطنية.
- استعادة أموال وممتلكات شعب السودان المنهوبة.
- محاسبة الفاسدين الذين دمروا البلاد ومشاريعها الصناعية والزراعية والخدمية.
- قومية الخدمة المدنية والنظامية، وعودة المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية.
- حل المليشيات (الكيزان والجنجويد، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد .
وغير ذلك من الأهداف التي تم التوقيع عليها في ميثاق قوي الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير ٢٠١٩ الذي تم الانقلاب علية بالتوقيع على" الوثيقة الدستورية" المعيبة التي كرست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا، وحتى" الوثيقة الدستورية" كما اوضحنا سابقا تم الانقلاب عليها، كما في التوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب، وأخير تم إطلاق رصاصة الرحمة عليها بتدبير انقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطارى بتدخل إقليمي و دولي، الذي أدي للصراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة دمجه في الجيش، واشعل نيران الحرب الجارية حاليا، التي تتطلب مواصلة المقاومة الجماهيرية لوقفها ومنع تمددها واطالة أمدها، واسترداد الثورة في ذكراها الخامسة.

[email protected]
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرة

كشفت الفنانة تحية كاريوكا، عن أسرار وتفاصيل خاصة بالفنانة كاميليا، بعد حادث الطائرة الأليم الذي راحت ضحيته الأخيرة، كما تناولت آخر ليلة قضتها معها قبل صعودها الطائرة التي وقعت فيها الحادثة، وراحت ضحيتها وذلك بالتزامن مع ذكرى ميلادها. 

تفاصيل منع تحية كاريوكا لـ كاميليا من السفر

وذكرت تحية كاريوكا، في حوار نادر لها، كيف أن آخر ليلة قضتها كاميليا معها ووقتها كان هناك عقد بينها وبين حسين صدقي، وكان الأخير لا يحب سفرها تنفيذا لبنود العقد.

وتقول الفنانة تحية كاريوكا: «كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما دق جرس هاتفي ووجدت حسين صدقي على الطرف الآخر يقول لي: "متأسف إني أطلبك دلوقتي لكن أنا عارف لما تعرفي هتعذريني، بيني وبين كاميليا عقد هتفوته وتسافر، وأنا أعرف صداقتك لكاميليا وأرجو إنك تعملي المستحيل عشان تمنعيها من السفر».

وأكملت: «وبدأت أنام عندما فتحت كاميليا الباب فقلت لها: "ايش جابك دلوقتي"، فقالت: "حابة أسلم عليكي عشان مسافرة بكرة"، فقلت لها: "اسمعي.. لا يمكن تسافري أنت عاوزة تخسري اسمك عند أصحاب الشركات إزاي تسافري وبينك وبين حسين صدقي عقد؟"».

فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟فى ذكراها.. قصة علاقة زبيدة ثروت بعبد الحليم حافظ ودفنها بجوار فنان شهيرصابر الرباعي يحيي حفل رأس السنة في القاهرة مع رحمة محسن ورضا البحراويماجدة خير الله: منى زكي قدمت شخصية أم كلثوم برؤية مختلفةتفاصيل حياة كاميليا الأخيرة 

وتواصل: «وظللت أحايلها وكل مرة ترفض الإذعان وكان من قولها: "أنا مسافرة اتعالج قلبي بيوجعني، الدكتور قالي كدا"، ولم ننم ليلتها للصباح وكل سهري في محاولة إقناعها بالعدول عن السفر، وأخيرا راحت عيوننا في النوم، واستيقظت في الحادية عشرة صباح لأجد الحجرة خالية».

وتختتم تحية: «سافرت كاميليا وماتت، وكانت بمناسبة وبدون مناسبة تقول: "جمال إيه وحلاوة إيه، ده أنا كنت أفضل ألف مرة يكون دمي خفيف قوي مثل فلانة"، وحين تتطلع كاميليا للمرآة تقول "أنا حلوة يا تحية ومبخافش من حاجة"».

وتتابع: «أذكر أني سألتها ذات مرة "تفتكري لما يبقى عمرك ميت سنة راح يبقى شكلك إيه؟"، فقالت: "ما ظنش يا تحية إني راح اوصل للأربعين.. كل اللي أتمناه إني أموت بجمالي"، وماتت كاميليا بجمالها».

طباعة شارك كاميليا الفنانة كاميليا أعمال كاميليا أفلام كاميليا ذكرى ميلاد كاميليا

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
  • صحيفة الثورة الإثنين 25 جمادى الآخرة 1447 – الموافق 15 ديسمبر 2025
  • حماس فى ذكراها الـ38: غزة محاصرة والضفة تنزف والقدس تحت التهويد
  • صحيفة الثورة الاحد 24 جمادى الاخرة 1447 – 14 ديسمبر 2025
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • ثورة ديسمبر بوصفها مشروعًا لبناء وطن جديد بين الجهاد المدني وإعادة تأسيس الدولة
  • من معركة دِفَا وصمود مرباط صُنع مجد "11 ديسمبر"
  • فى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرة
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • صحيفة الثورة السبت 23 جمادى الآخرة 1447 – الموافق 13 ديسمبر 2025