معلومات الوزراء يستعرض في عدد جديد من مجلته الدورية آفاق اقتصادية دور المنصات الرقمية في مختلف جوانب الحياة اليومية 

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من مجلته الدورية «آفاق اقتصادية معاصرة» وهي مجلة يصدرها شهريًّا لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة -لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها- والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ وذلك لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية، مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وفي هذا العدد تناول المركز موضوع «المنصات الرقمية».

تضمن العدد مجموعة متنوعة من المقالات والتحليلات التي تغطي مختلف الموضوعات الخاصة «بالمنصات الرقمية»، ومن أبرز تلك المقالات مقال لكلٍ من الدكتورة أميرة عقل أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد القائم بعمل رئيس قسم الاقتصاد بكلية الأعمال جامعة بنها-، والدكتورة دعاء عقل أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الأعمال جامعة بنها والمشرف على برامج كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال جامعة بنها الأهلية- بعنوان «منصات العمل الرقمية وعالم العمل: فرص وتحديات»، ومقال بعنوان «منصات الدفع الاليكتروني: خبرات وتجارب دولية» للدكتورة تغريد حسوبة -أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما استعرض العدد في الإطار النظري المفاهيم المرتبطة بالمنصات الرقمية، والمؤشرات والخبرات المتميزة على المستويين المحلي والدولي، ويختتم بالتوقعات المستقبلية.

منصات العمل الرقمية.. ما لها وما عليها

ومن مقالات العدد أيضا مقال بعنوان «منصات العمل الرقمية.. ما لها وما عليها» لكلٍ من أ.د نجوى سمك -عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الجلالة ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقًا جامعة القاهرة-،ودكتورة فوزية أحمد -أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة- ، حيث تمت الإشارة من خلال المقال إلى تعريف المنصات الرقمية وهي كيانات عبر الانترنت تقدم خدمات ومنتجات رقمية وتيسر التفاعل بين مجموعتين أو أكثر من مجموعات المستخدمين (سواء كانت شركات أو أفراد) المسجلين عبر المنصة، حيث يمكن أن تشمل هذه التفاعلات تبادل العمالة أو السلع (التجارة الإليكترونية) أو البرامج، وتؤدي هذه المنصات دورًا كبيرًا ومتزايدًا في إعادة تعريف وسائل التبادل الاقتصادي وفي تشكيل عالم الأعمال.

كما استعرض المقال تحديات العمل من خلال المنصات وتقديم مجموعة من المقترحات للتغلب عليها والتي تمثلت في، ضرورة البدء في إجراء مسوح من قبل المؤسسات المتخصصة لمحاولة حصر منصات العمل المصرية والعاملين على المنصات المحلية والدولية، ووضع تعريف صحيح للعاملين عبر المنصات، ووضع عدد من المبادرات لتحقيق شروط العمل اللائق للعاملين من خلال المنصات، وإجراء مزيد من الدراسات المتعمقة لهذه المنصات والعاملين عليها لتحديد العديد من الخصائص والمميزات والتحديات التي تواجه العاملين.

كما تضمن العدد مقالًا بعنوان المنصات الرقمية ومجابهة التغيرات المناخية في إفريقيا لـ أ.د عطية محمود الطنطاوي -عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة-، والذي أوضح أنه نظرًا لانتشار المنصات الرقمية وأهميتها في الوقت الراهن لجأت حكومات بعض الدول والمؤسسات والمنظمات التي تعمل في التغيرات المناخية إلى هذه المنصات لنشر الوعي بأهمية البيئة والحفاظ عليها وكيفية الحد من التلوث الذي هو أساس في الاحترار العالمي، وتعد المنصات الرقمية الآن من الأدوات الهامة التي يمكن استغلالها في التوعية بقضايا المناخ وتداعيات الاحترار العالمي وضرورة خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتعمل بالأساس على التوعية الحقيقية وكيفية مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية أو التأقلم معها أو تجنب خسائرها في نصائح أو نقاط مبسطة تخاطب فيها هذه المنصات كل الأعمار، أي أن الدول الكبرى وحتى النامية أدركت يقينًا أهمية الانترنت وما يرتبط به من تقنيات حديثة.

إفريقيا تحتاج شبكة قوية من الإنترنت فائق السرعة

وبالنسبة للقارة الإفريقية فحتى في المنصات الرقمية دورها في مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية أو التأقلم معها ضعيف إذا ما قورن بقارات العالم الأخرى؛ نظرًا لفقر القارة في الإنترنت ونقص الخبرة والتكنولوجيا وقلة الاستثمارات في هذا القطاع، فالقارة بحاجة إلى شبكة قوية من الانترنت فائق السرعة تستطيع من خلاله ربط الحكومات المركزية بالسكان وأن تبث المعلومات اللازمة للمجابهة والتأقلم أو على الأقل لوقف ما يحدث للكرة الأرضية الآن من احترار شديد.

وتناول العدد مقالًا آخر بعنوان الحوكمة والتحول الرقمي في مجال التعليم العالي: الآليات والآثار لـ أ.د مروة بلتاجي -أستاذ الاقتصاد ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشؤون الدراسات العليا والبحوث-، وسلَّط المقال الضوء على التحول الرقمي في التعليم العالي والذي أصبح ضرورة لابد منها في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي الكبير والمتسارع، ومن هنا قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاهتمام بكيفية تنفيذ متطلبات التحول الرقمي من خلال تطوير كفاءة البنية التحتية بمؤسسات التعليم العالي، والتحول إلى جامعات من الجيل الرابع، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتفعيل التعليم عن بُعد في المحاضرات والندوات والامتحانات، واستحداث طرق جديدة للتصحيح الإليكتروني، ويعمل التحول الرقمي على تحسين وتطوير البحث العلمي في الجامعات وجميع مؤسسات التعليم العالي؛ حيث يتم الحصول على البيانات الأساسية المطلوبة للأبحاث العلمية بسهولة ويسر، ويتم تبادل المعرفة مع العلماء في جميع أنحاء العالم، والتعاون في المشروعات البحثية والدولية، وتزويد الطلاب بمهارات إضافية مثل عمليات المحاكاة الافتراضية، واستخدام البرامج المتطورة، فلابد من تطوير التحول الرقمي والتحول إلى الجامعات الذكية، وجامعات الجيل الرابع، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وتحويل جميع الأعمال لإدارية والمؤسسية من الشكل التقليدي اليدوي إلى الرقمي من أجل تحسين مستوى الإدارة وتأهيل الموارد البشرية، خاصًة أعضاء هيئة التدريس لتسهيل التعامل الرقمي في كل مهام العملية التعليمية.

واشتمل العدد على مقال بعنوان المنصات الرقمية عالية القيمة.. دور متزايد في عالم سريع التغير للدكتور مدحت نافع -مساعد وزير التموين الأسبق-، والذي استعرض أهم التطورات التي شهدتها المنصات الإليكترونية في عدد من المجالات الحيوية الهامة مثل المنصات الرقمية التعليمية، منصات الرعاية الصحية الرقمية، منصات المناخ الرقمية، الترويج السياحي عبر المنصات الرقمية، منصات الدفع والتحويلات النقدية الرقمية، كما أوضح خلال المقال أن المنصات الرقمية تعزز بأنواعها المختلفة من قدرة الاقتصاد على مواجهة تحديات الثورة الصناعية الخامسة بمزيد من الصلابة، إذ تمكّن مستخدموها من التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلات، وإنترنت الأشياء، والبيانات الكبيرة.. إلى غير ذلك من معلمات الثورة الصناعية الخامسة.

كما تضمن العدد مقالًا بعنوان إمكانات تعزيز دور المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر في ظل التحول الرقمي لكلٍ من دكتورة شيماء محجوب -رئيس وحدة دعم سياسات سوق العمل باتحاد الصناعات المصرية-، ودكتور باهي يسن -مدرس الاقتصاد بجامعة بنها ومستشار اتحاد الصناعات المصرية للبحوث والدراسات الاقتصادية-، وأشار المقال إلى تجارب أفضل الممارسات الدولية ,أهمها كندا وفرنسا وماليزيا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تقدم أفضل الممارسات الحكومية التي يجب دراستها وأخذ تفاصيلها في الاعتبار حال وضع تنمية حقيقية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغير والعمل على مواجهة التحديات التي تواجهها خاصًة في ظل الأزمات العالمية المتتالية.

وعلى وجه التحديد، تركز هذه التجارب على دعم المشروعات متوسطة الحجم ومساعدتها على النمو والازدهار من خلال اتباع عملية اختيار صارمة لاستهداف مجموعات محددة وتصميم الحلول وفقًا لاحتياجاتها، وتوفير حوافز للالتزام، والشراكة مع القطاع الخاص، إن دعم وتعزيز دور هذه المشروعات داخل الاقتصاد المصري من خلال عمليات الرقمنة سواء للقضاء على التحديات التمويلية من خلال المنصات الرقمية أو من خلال برامج التسويق الرقمي وسبل الدعم المختلفة يجب أن يبنى في إطار من التكامل بين الاستراتيجيات التي وضعتها وزارة الاتصالات وهي أساس التحول الرقمي وبين الاستراتيجيات التي وضعتها كافة الوزارات والجهات الأخرى كل على حدة في هذا الشأن مع وضوح آلية الربط بين هذه الاستراتيجيات معًا، إضافة إلى ذلك، العمل على تطوير البنية التحتية المادية والرقمية، تطوير النظم الداعمة لسرية المعلومات وحقوق الملكية الفكرية والحماية من النفاذ غير الملائم إلى المعلومات الخاصة، مع تشجيع استخدام تكنولوجيا الاتصالات والانترنت في التعاملات البينية، وهو ما يتطلب التخصيص الأمثل للموارد والإمكانيات، ورفع الوعي والتدريب، وزيادة الانفاق على البحوث والتطوير، وتعزيز وحوكمة منصات التعامل الإليكترونية.

واستعرض العدد مقال للدكتور سيد رشاد قرني، مدير مركز المعلومات والاستشارات الإفريقية بجامعة القاهرة بعنوان المنصات الرقمية ودورها في تعزيز العملية التعليمية، حيث أوضح أن مصر تعد من الدول الإفريقية الرائدة في مجال استخدام المنصات الرقمية التعليمية، وقد شرعت الدولة المصرية في استخدام تلك المنصات في العملية التعليمية قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكنها عززت من جهودها في هذا الصدد أثناء جائحة كورونا، وقد وفرت العديد من المنصات الرقمية التعليمية العديد من الخدمات للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، من خلال تقديم فيديوهات تعليمية ونماذج استرشادية للامتحانات بالإضافة إلى تمارين مكثفة وتدريبات متنوعة في جميع المجالات، ولعل أبرز هذه المنصات منصة البث المباشر، منصة ذاكر، وبنك المعرفة المصري، ومنصة التعليم الاليكتروني، والقنوات التعليمية مثل مدرستنا 1و2، والمكتبات الإليكترونية.

وقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أُجري حول مدى نجاح المنصات التعليمية الرقمية في مصر في التعاطي مع أزمة كورونا بمشاركة عينة ممثلة للطلاب وللمعلمين ولأولياء الأمور، أن التعامل مع المنصة الرقمية كان سهلًا وجاءت تفاصيل النتائج كالتالي، أوضح 25% من العينة سهل للغاية، و47% سهل، و8% لا أستطيع التحديد، و15% ليس سهلًا، و5% ليس سهلًا على الاطلاق، وفي الاستطلاع نفسه أفاد العديد من أولياء الأمور بأن المنصات الرقمية التعليمية تعد وسيلة جيدة للتعليم ولكن بشرط أن يستخدمها مدرسون مؤثرون وملتزمون.

وأكد المقال أن المنصات التعليمية قد أسهمت في إنقاذ العملية التعليمية أثناء تفشي فيروس كورونا، وكانت بمثابة دليل دامغ على قدرة المصريين على التعاطي مع الأزمات المختلفة لا سيما في مجال التعليم، فضلًا عن أنها مهدت الطريق نحو مزيد من التحسين والتطوير في المنظومة التعليمية، وخاصًة فيما يتعلق بالبنية التحتية التكنولوجية، حيث اتخذت العديد من الإجراءات والخطوات في مجال التحول الرقمي في وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، ولا تزال الجهود مستمرة من أجل تحقيق التحول الرقمي بمفهومه الشامل بما يصب في مصلحة الارتقاء بالعملية التعليمية بكافة عناصرها وهو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معلومات الوزراء مجلس الوزراء المنصات الرقمية کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة المنصات الرقمیة التعلیمیة العملیة التعلیمیة التغیرات المناخیة التعلیم العالی أستاذ الاقتصاد التحول الرقمی جامعة القاهرة منصات العمل هذه المنصات جامعة بنها العدد مقال العدید من الرقمی فی فی مجال من خلال مقال ا فی هذا

إقرأ أيضاً:

تدشين «المدرسة الرقمية المتكاملة» في المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين

دبي (الاتحاد)
أطلقت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، مرحلة جديدة للشراكة مع وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، بتحويل مدرسة المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود، إلى مدرسة رقمية متكاملة، لكافة المراحل الدراسية من الصف الأول الأساسي إلى الصف الثاني عشر.
وشارك معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، في كلمة مصورة بفعالية إطلاق المرحلة الجديدة، أكد فيها أن إطلاق المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في المخيم الإماراتي الأردني لتتحول إلى مدرسة رقمية متكاملة، يمثل محطة جديدة للتعاون المثمر بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وقصة نجاح جديدة لمشروع تعليمي إنساني يعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير فرص التعليم للطلاب الأقل حظاً في العالم، وتقديم تجربة تعليمية حديثة ومتميزة للأشقاء من اللاجئين السوريين.

ونظمت الفعالية بحضور حمود الجنيبي، نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، ود. نواف العجارمة، الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية في وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، وراشد المطروشي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، وحسن القايدي قائد فرق الإغاثة الإماراتي للمخيم.
وقال الدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية: «إن تدشين المرحلة الجديدة للمدرسة الرقمية في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، يمثل خطوة مهمة في مسيرة عمل المدرسة على تطوير وتنفيذ برامج تعليمية جديدة والتوسع في برامج قائمة، تساهم من خلالها في توفير التعليم الرقمي لأكثر من 160 ألف مستفيد في 14 دولة بخمس لغات مختلفة، وصولاً لتوسيع دائرة المستفيدين من برامجها، وصولاً إلى مليون طالب».
وأضاف: «إن الجهود الإماراتية الأردنية المشتركة ستسهم في بناء مستقبل أفضل لأكثر من 2500 طالب في المخيم، وستدعم تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها ليكونوا قادة فاعلين في المستقبل، معرباً عن تطلعه إلى مضاعفة أعداد الطلاب المستفيدين من المدرسة الرقمية في أماكن جديدة حول العالم، ومثمناً شراكة المملكة الأردنية الهاشمية الإيجابية ودعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في متابعة مشروع المدرسة الرقمية في المخيم».
من جهته، أكد حمود الجنيبي نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، أن إنجاز المرحلة الثانية من المدرسة الرقمية في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، يجسد نجاح التعاون المشترك بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، ويؤكد التنسيق والتعاون البناء بين الهلال الأحمر الإماراتي، والمدرسة الرقمية، ووزارة التربية والتعليم الأردنية.
وأكد د. نواف العجارمة، الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية في وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، أن مهارات القرن الواحد والعشرين تمثل المحرك الأساسي لسياسات التربية والتعليم، وهي التي تحكم مساراتها وتنظم أهدافها في ضوء حراكها الممتد إلى تطوير واستدامة عمليات التعلم والتعليم، مشيراً إلى أن المدرسة الرقمية جاءت كنموذج تعليمي يقدم التعليم والتعلم ضمن هيكلة تتناسب ورؤى المستقبل، معتمدة على التكنولوجيا ورقمنة التعليم.

أخبار ذات صلة محمد بن زايد وتميم بن حمد: الإمارات وقطر تدعمان المبادرات الهادفة لوقف التصعيد وحماية المدنيين توزيع 3300 قطعة أرض سكنية على المواطنين في اليلايس ومدينة لطيفة

وتمثل المرحلة الثانية للمدرسة الرقمية في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، نقلة نوعية لمبادرات المدرسة التي بدأت قبل 3 سنوات مراحلها التجريبية في المخيم لتشمل في حينه 3 صفوف دراسية، ومع إطلاق المرحلة الجديدة أصبحت المدرسة رقمية بالكامل لجميع المراحل الدراسية.
ويأتي هذا الإنجاز الجديد ثمرة للتعاون البناء والشراكة الإيجابية بين المدرسة الرقمية ووزارة التربية والتعليم الأردنية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتوفير تجربة تعليم ريادية شاملة للطلاب السوريين اللاجئين، تمكنهم من الوصول إلى مصادر التعليم والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في عملية التعلم.
وتم ضمن الاستعدادات لإطلاق المرحلة الجديدة العمل على رقمنة المحتوى والبرامج التعليمية لجميع المراحل الدراسية، من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، وفق المناهج الأردنية، بما يصل إلى 6100 درس تعليمي رقمي تفاعلي، فيما عملت المدرسة الرقمية على تدريب جميع المعلمين على مهارات المعلم الرقمي من خلال برنامج تدريبي بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا، وتم خلال الحفل تخريج 33 معلماً رقمياً ممن أتموا بنجاح البرنامج التدريبي، كما تم توفير أجهزة حاسوب لجميع المعلمين بعد اجتيازهم دورة المعلم الرقمي. وتقدم المدرسة الرقمية خدماتها لنحو 2500 طالب وطالبة في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، وقد أسهم نموذج التحول الرقمي الذي تتبناه في دعم تجربة الطلبة والمساعدة في رفع الجودة التعليمية للمدرسة وتحسين نتائج الطلاب وزيادة نسبة الحضور والتفاعل، وتم تزويد جميع الصفوف التعليمية البالغ عددها 45 فصلاً، بتقنيات تدعم التعليم الرقمي مثل شاشات العرض الرقمي والوصول للإنترنت، إلى جانب تجهيز 5 قاعات تعلم رقمي متكاملة، وتزويدها بأجهزة عرض ذكية وأجهزة حاسوب ووصول للإنترنت، بهدف تمكين الطلبة من الاستفادة منها كمساحات تعليمية وللتعلم الذاتي.
الجدير بالذكر، أن «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم.
وتتبنى المدرسة نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص عبر خيارات التعلم الرقمي خاصة في المناطق النائية والنامية الأقل حظاً، وتواصل المدرسة توسعها، حيث ضمت أكثر من 160 ألف طالب مستفيد وتقدم خدماتها في أكثر من 14 دولة، كما عملت على تدريب أكثر من 2500 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بعدة لغات بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

مقالات مشابهة

  • تدشين «المدرسة الرقمية المتكاملة» في المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين
  • وزير الاتصالات ويبحث مع وزير الاقتصاد الوطنى المجرى فتح آفاق جديدة للتعاون
  • مصر تشارك في مؤتمر «آفاق العمل الرقمي من الشرق الأوسط وإفريقيا» 2024
  • مدرسة رقمية في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين
  • «الشؤون الإسلامية»: حظر المنصات الرقمية غير المرخصة لتعليم القرآن الكريم
  • « الشؤون الإسلامية » تحذر من المنصات الرقمية غير المرخصة لتعليم القرآن
  • شمس تُشرقُ على الخدمة الرقمية بالداخلية: مركز البيانات الرقمي.. نقلة نوعية في الأمن السيبراني والخدمات
  • خلال لقائه بالصحفيين.. وزير التعليم يستعرض الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة 2024 والمنظومة الجديدة
  • «معلومات الوزراء» يوضح رحلة سعر رغيف الخبز خلال السنوات الماضية
  • الاتحاد الأوروبي يضيف "تيمو" الصينية لقائمة المنصات الخاضعة لضوابط الخدمة الرقمية المعززة