بيع بأكثر من 4 ملايين.. القضاء الفرنسي يتدخل بشأن قناع خشبي أفريقي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
صادق القضاء الفرنسي، الثلاثاء، على مزاد بيع خلاله قناع منحوت أفريقي نادر بقيمة 4,2 ملايين يورو (4.6 ملايين دولار) بعدما اشتراه عام 2021 تاجر سلع مستعملة من زوجين في الثمانينات من عمرهما بسعر 150 يورو، رافضا التماسا قدمته دولة الغابون التي شاركت في المحاكمة بصفتها طرفا ثالثا.
وبحسب محكمة أليس في جنوب فرنسا، فإن المالكَين الأصليَّين للقناع، وهما رجل يبلغ 88 عاما وزوجته البالغة 81 عاما استدعيا تاجر سلع مستعملة للتخلص من الأشياء القديمة المتراكمة في منزلهما الثانوي، "لم يظهرا أي اهتمام في تقدير القيمة التاريخية والفنية العادلة" للقناع.
كما أن "إهمالهما وعدم مبالاتهما يميزان الطبيعة غير المبررة لطلبهما"، بحسب القرار القضائي الذي رد طلب الزوجين الراغبين بإلغاء البيع واسترداد المبلغ الذي دفعه المشتري، الذي ظل مجهول الهوية.
ومن بين قطع عدة تبدو بلا قيمة كبيرة، كان هناك قناع خشبي منحوت ينتمي إلى أحد الأسلاف، وهو حاكم استعماري سابق في أفريقيا، باعه الزوجان المسنان في نهاية المطاف في مقابل 150 يورو في سبتمبر 2021، إلى جانب رماح وسكين للختان ومنفاخ وآلات موسيقية.
ولمناسبة عملية بيع لقطع فنية أفريقية، اتصل تاجر السلع المستعملة بدار مزادات مونبلييه في جنوب فرنسا، التي أجرت على الإثر تحليلات متعمقة خلصت إلى أن هذا القناع يعود إلى القرن التاسع عشر، وقدّرت قيمته بمبلغ يتراوح بين 300 ألف و400 ألف يورو. وكانت التقديرات الأولية التي طلبها تاجر السلع المستعملة تتراوح بين 100 و600 يورو.
وخلصت المحكمة إلى عدم تقديم إثباتات كافية تظهر أن تاجر السلع المستعملة، "قبل البيع، (...) كان على علم بالقيمة الفريدة للقناع المباع".
وكان تاجر السلع المستعملة قد حدد السعر "بناء على مواقع إلكترونية متخصصة"، وعلى آراء مفوضي مزادات "لم يريدوا الاستحواذ على القطعة"، كما قالت محاميته، باتريسيا بيجو، خلال المحاكمة في نهاية أكتوبر، مؤكدة أن موكلها "ليس محترفا في التقييم أو الفن الأفريقي".
وأكدت المحكمة في حكمها أن تاجر السلع المستعملة "لم يكن لديه معرفة محددة بالفن الأفريقي".
وتدخلت جمهورية الغابون في المحاكمة للمطالبة بإلغاء البيع وإعادة القناع إلى البلاد، لكن المحكمة الفرنسية ردت هذا الطلب، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
توكيل سيارات أمريكي يغلق أبوابه بعد سرقة سيارات بقيمة 200 ألف دولار
لم تنتهِ تداعيات عملية سطو جريئة وقعت في بلدة فارمفيل، كارولاينا الشمالية، عند حدود فجر يوم 24 أكتوبر الأول.
فقدد أجبر جبر معرض "دي آند إس أوتو سورس" للسيارات المستعملة على إغلاق أبوابه وتقديم طلب إفلاس، بعد أن سرق لصوص ما يُقدَّر بـ200 ألف دولار من السيارات الفاخرة.
بحسب ما أفاد به مالك المعرض، سبنسر بيمون، اقتحم مجموعة من اللصوص الموقع عند الساعة الواحدة صباحًا، حيث بدأوا بتعطيل كاميرات المراقبة، ثم اقتحموا المكتب الرئيسي، وتمكنوا من فتح خزنة وسرقة مفاتيح سبع سيارات فاخرة.
وشملت السيارات المسروقة: فورد F-150 رابتور، ومرسيدس SL، ومرسيدس GL SUV، وأودي سيدان، بالإضافة إلى نموذجين من بورش كايين – جميعها تحمل قيمة سوقية مرتفعة.
تأمين لا يغطي كل شيء
على الرغم من أن الشرطة استعادت بعض المركبات، إلا أن شركات التأمين رفضت تغطية الأضرار المرتبطة بوثائق الملكية المسروقة، مما جعل من الصعب استرداد الخسائر.
وأوضح بيمون أن الخسارة الحقيقية لا تقتصر فقط على القيمة السوقية للسيارات، بل تشمل أيضًا انخفاض قيمتها بعد السرقة، وتكاليف إدارية أخرى، لا يشملها التأمين.
يقول بيمون إن الوضع "خارج عن السيطرة"، مؤكدًا أن استمرار العمل أصبح غير ممكن من الناحية المالية.
فبعد سنوات من العمل في تجارة السيارات المستعملة، أُجبر على تقديم طلب إفلاس، تاركًا خلفه فريق عمل وعملاء في مهب المجهول