هآرتس: لم تصل إسرائيل أية حاويات بضاعة منذ أسبوعين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكدت مصادر إعلام عبرية عدم وصول أي حاوية بضاعة إلى تل أبيب عبر البحر منذ أسبوعين، بسبب الهجمات التي أعلنتها جماعة الحوثي اليمنية ضد أي سفينة تتبع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
ونقل موقع "هآرتس" العبري، عن مصدر في قطاع التجارة البحرية الإسرائيلية، قوله إن بلاده لم تصل إليها أي حاوية بضاعة عبر البحر منذ أسبوعين، كما توقع عدم وصول أية حاويات إلى إسرائيل خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
وأعلن الحوثيون الاثنين، في بيان، استهداف سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني بطائرتين بحريتين، الأولى سفينة "سوان أتلانتيك" المحملة بالنفط، أما الثانية فهي "إم إس سي كلارا" وتحمل حاويات.
اقرأ أيضاً
أول تعليق من الحوثيين على تشكيل أمريكا قوة دولية في البحر الأحمر
وخوفًا من الاستهداف تواصل شركات الشحن العالمية إعلانها تجنّب المرور في البحر الأحمر، تحاشيًا لتعرضها للخطر الذي يزيد قيمة التأمين، ومن من أحدث هذه الشركات "بي بي" البريطانية، التي علقت الإثنين، عبور جميع سفنها في البحر الأحمر، وبعد الظهر، اتخذت نفس القرار شركة "فرونتلاين".
وفي أيام سابقة، أعلنت تجنب باب المندب، الذي تمر عبره 40 % من التجارة الدولية، الشركة الدنماركية "ميرسك"، والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، والتايوانية "إيفرجرين".
اقرأ أيضاً
شركة شحن تايوانية تعلق الصادرات والواردات من إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هآرتس إسرائيل البحر الأحمر هجمات الحوثيين فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: ترامب.. والتجربة اليمنية المرة!!
قبل شهر ونصف، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليمنيين، بالإبادة والجحيم والويل والثبور وعظائم الأمور. وأعلن عدوانه، وساق أساطيله إلى البحر الأحمر، ليبتغي كسر الحصار عن السفن الإسرائيلية، فإذ بها تدخل هي أيضا دائرة الحصار والنار. وبعدما عبرت أمريكا ممر باب المندب، بكامل ترسانتها، خرجت منه تسعى مبللة بالخسائر والخيبة.
ترامب، الذي أهان رئيس أوكرانيا، أمام العالم، وابتز أصدقاءه الأوروبيين، وسخر من دول وزعماء وأنظمة، وهاجم صحفيين، هو نفسه حين تحدث أمس، عن اليمنيين، اختار كلماته بعناية، وما وصفه لهم بالشجاعة، إلا اعتراف. فالعالم بلسان ترامب، لا يعترف إلا بالأقوياء.
إسرائيل، لم تستفق بعد من الصدمة، "لقد تركنا وحنا"، هكذا نعى إعلامها الخبر. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتباهي بعلاقته الخاصة بساكن البيت الأبيض، فتلقى صفعة مدوية، وارتد على عقبيه خائبا. فلا الحظر رفع عن سفن إسرائيل، ولا عمليات الإسناد لغزة توقفت. وتلك خطوط حمر رسمتها صنعاء، للقبول بتفاوض غير مباشر مع واشنطن، برعاية سلطنة عمان.
هكذا بدا المشهد. أمريكا العظمى، تسحب سفنها من البحر الأحمر، تاركة إسرائيل، وحدها مكشوفة أمام صواريخ اليمن ومسيراته. أما صنعاء المحاصرة، ففرضت شروطها. وهنا يظهر الفارق جليا، بين يمن ضحى بما لديه، لنصرة غزة، ودول ابتغت مرضاة أمريكا، وأشاحت بوجهها عن إبادة أبناء جلدتها.
هو اليمن، الذي لطالما أعجز كل من أراد به غزوا. فالحكاية، ليست فقط جغرافية معقدة، وتضاريس تنحني أمامها أعتى الجيوش، ولا تمرس اليمني بالقتال، حتى بات من بين أفضل جنود الأرض، بخبرات حروب، وحروب خاضها ويخوضها. ولا ترسانة صواريخ ومسيرات يملكها اليمن اليوم، بل مجموع كل هذا، يجعل حتى دولا كبرى، مثل أمريكا وبريطانيا، تحسب كل الحسابات، لبلد عربي توعد بالضرب.