الرياض

قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو، إنه بنهاية العام الحالي سيكون هناك 19 منتجعا في البحر الأحمر وأمالا.

وأضاف باغانو، خلال جلسة بعنوان “إعادة تعريف حدود المدن” ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في الرياض اليوم الثلاثاء، إن الشركة تضع سقفا لعدد السياح عند مليون سائح سنويا في المرحلة الحالية.

وقال باغانو، إن المملكة باتت اليوم في طليعة الدول التي تعمل على صياغة نموذج تنموي جديد، يركز على “التنمية التوليدية” لا مجرد “الاستدامة”، بهدف إصلاح ما أفسده الإنسان في البيئة.

وأضاف: “عندما قدمت إلى السعودية كانت لدي الصورة النمطية نفسها، لكن ما رأيته على الساحل الغربي للمملكة كان مذهلًا. شاهدت جزرًا بكرا، وشعابًا مرجانية، ومياهاً صافية خلابة، وقلت في نفسي: هذا كنز طبيعي لا يُصدق وجوده في الشرق الأوسط والسعودية ” ,

وأشار إلى أنه عمل منذ البداية بتنفيذ رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع الاقتصاد وخلق قطاعات جديدة، مضيفًا: “بدأنا العمل الجاد منذ سنوات، وبالفعل أطلقنا أول منتجعاتنا في نوفمبر 2023. ومنذ ذلك الحين، بدأنا بخمسة منتجعات، لكن الحدث الأهم هذا العام سيكون بافتتاح 19 منتجعًا ضمن مشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا المجاور له شمالا، بطول 120 كلم”.

وأوضح باغانو، أن “البحر الأحمر” قامت ببناء مطار دولي جديد وبنية تحتية لأكبر وجهة سياحية في العالم من خارج الشبكة تمدها بطاقة متجددة 100% على مدار 24 ساعة يوميا.

وأكد أن المشروع سيوفر مع نهاية هذا العام نحو مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة المستدامة عالميا.

وقال: “نحن منفتحون تمامًا على الشراكات والاستثمارات. نعمل مع عدد من الشركات الأمريكية في مجالات التصميم والهندسة والتقنيات، وكذلك في مشاريع الطيران والطائرات المائية ، كما وقّعنا عقدين كبيرين في البنية التحتية مع شركات من القطاعين العام والخاص”.

وأشار باغانو، إلى أن العلامات التجارية العالمية مثل ماريوت، حياة، وهيلتون باتت جزءًا من التجربة، ما يعكس حجم الفرص الاستثمارية المتاحة.

وشدد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، في الوقت نفسه على أن البيئة تأتي أولًا: “كل ما نقوم به يخضع لشروط صارمة للحفاظ على العوامل الطبيعية، ولا نسمح بأي تدخل يؤثر سلبًا على البيئة. الجميع يتحدث عن الاستدامة، لكننا اخترنا أن نضع معايير جديدة لما نسميه التنمية التوليدية، التي لا تكتفي بالحفاظ على البيئة، بل تسعى إلى إصلاحها وتجديدها”.

وتابع: “نذهب أبعد من الاستدامة، نحو إعادة توليد البيئة الطبيعية. نزرع أشجار المانغروف، ونعيد تأهيل الشعاب المرجانية، وكل طاقتنا متجددة بالكامل، دون أي انبعاثات أو تلوث. كما أنشأنا أكبر شبكة لشحن السيارات الكهربائية تعتمد على الطاقة المتجددة 100%”.

وأضاف باغانو: “هدفنا ليس فقط أن نترك إرثًا بيئيًا للمملكة والعالم، بل أن نلهم الآخرين ليتبعوا هذا النموذج، ويشاركونا السعي نحو تقليل التغير المناخي وحماية مستقبل كوكب الأرض”.

وعن الزوار المستهدفين للوجهة، أوضح المسؤول أن مشروع البحر الأحمر لا يقتصر على فئة الأثرياء، رغم فخامة بعض المنتجعات الافتتاحية، وقال: “هناك اعتقاد شائع أن البحر الأحمر مشروع للأثرياء فقط، وهذا ليس دقيقا. نعم، بعض المنتجعات الأولى كانت مرتفعة التكلفة، لكننا نعمل على افتتاح مرافق جديدة هذا العام بأسعار مناسبة، بما في ذلك منتجعات من فئة الأربع نجوم، لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، وليس فقط من أصحاب الدخل العالي”.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، عن أن المشروع سيقيد عدد الزوار سنويا بمليون زائر فقط، من أجل ضمان الحفاظ على التوازن البيئي: “نحن نراقب بيئتنا بشكل دائم باستخدام أحدث التقنيات، ونضبط أي تجاوزات محتملة لما خططنا له. هذا جزء من التزامنا الأصيل بالبيئة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/ssstwitter.com_1747144370594.mp4

اقرأ أيضا :

وزير الاتصالات: المملكة تطور روبوتات نانوية بالتعاون مع أرامكو لتحويل قطاع الرعاية الصحية.. فيديو

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أمالا البحر الأحمر الرئيس الأمريكي في المملكة دونالد ترامب منتجع واشنطن البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تهديدات صنعاء تجبر واشنطن على إبعاد حاملات الطائرات عن البحر الأحمر

يمانيون |
في مؤشر جديد على تأثير العمليات البحرية اليمنية في قلب موازين القوة بالمنطقة، كشفت تقارير متخصصة أن الولايات المتحدة تتجنب إدخال حاملات طائراتها إلى البحر الأحمر، خشية تعرضها لتهديدات مباشرة.

وذكر موقع “USNI News” التابع لمعهد البحرية الأمريكية، أن مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” أنهت انتشاراً استمر 269 يوماً بعودتها إلى ميناء سان دييغو، بعد أن تمركزت طوال مهمتها في شمال بحر العرب، دون أن تعبر مضيق باب المندب أو تقترب من مياه البحر الأحمر.

وأضاف الموقع أن حاملة الطائرات “نيميتز” اتبعت المسار ذاته، حيث بقيت خارج نطاق البحر الأحمر، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً من قبل القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، دعماً لصمود غزة.

ويرى مراقبون أن هذا السلوك يعكس إعادة تقييم أمريكية لجدوى نشر هذه القطع الحربية الضخمة في بيئة مواجهة غير متماثلة، حيث أصبحت التهديدات اليمنية قادرة على شل حركة أعتى الأساطيل وإجبارها على إعادة حساباتها الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • بنمو 343%.. القابضة للأدوية تستهدف صافي ربح 3.4 مليار جنيه خلال العام الحالي
  • تقرير دولي: هل ميناء عدن سيكون الباب الخلفي بدلاً عن ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة للحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم اقرار الذمة المالية من رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر
  • عمان تخفض الدين العام إلى 14.1 مليار ريال بنهاية الربع الثاني
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم اقرار رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر
  • مصادر تكشف عن تصعيد خطير للحوثيين في البحر الأحمر
  • تداول 13 ألف طن و770 شاحنة بضائع بموانىء البحر الأحمر
  • تهديدات صنعاء تجبر واشنطن على إبعاد حاملات الطائرات عن البحر الأحمر
  • فلاي دبي تعتزم زيادة أسطولها إلى 95 طائرة بنهاية 2025
  • لن تكون هناك حياة ..الأمين العام لحزب الله يهدد الحكومة اللبنانية