19 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال صندوق النقد الدولي، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي للعراق سينخفض في عامي 2023 و2024 نتيجة تراجع إنتاج النفط في البلاد، بما في ذلك تخفيضات من تحالف أوبك+ للإنتاج، بينما يشكل التوسع المالي الكبير للبلاد في قانون الموازنة لثلاث سنوات مخاطر على المدى المتوسط.

ورحب الصندوق في بيان أصدره، بعد اجتماعات مع السلطات العراقية بخطط الحكومة لتعزيز إدارة المالية العامة، وقال إن البنك المركزي العراقي شدد السياسة النقدية بشكل مناسب.

ولكنه قال إن الاقتصاد الذي تقوده الدولة ويعتمد بشكل كبير على النفط والغاز، يحتاج إلى إصلاحات هيكلية جذرية لتنويعه وتحقيق النمو المستدام.

وأضاف الصندوق: تشمل الأولويات خلق فرص متكافئة للقطاع الخاص من خلال إجراء إصلاحات في قطاعي البنوك والكهرباء، وتقليل التشوهات في سوق العمل، ومواصلة الجهود لتعزيز الحوكمة والحد من الفساد.

وجعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من الإصلاح الاقتصادي أولوية، لكنه يواجه معركة شاقة في بلد تعتبر فيه الحكومة أكبر جهة توظيف، وتعيق فيه البيروقراطية والقوانين القديمة عمل القطاع الخاص.

وفي مطلع يونيو الماضي، كان صندوق النقد الدولي قد أصدر بيانا متشائما حول آفاق الاقتصاد العراقي، لأسباب تتعلق أيضا بانقطاع خط أنابيب نفط كركوك-جيهان، بالإضافة إلى تراجع إنتاج النفط وتقلبات سعر صرف العملة.

وقال البيان: لقد تباطأ زخَمُ نمو الاقتصاد العراقي في الأشهر الأخيرة، فبعد تعافي الانتاج النفطي في العام الماضي واستعادة مستواه الذي وصل إليه قبل تفشّي جائحة كورونا، من المتوقع أن ينكَمش إنتاج النفط بنسبة 5 بالمئة في العام 2023 في ضوء قرار منظمة أوبك+ بخفض حجم الإنتاج النفطي، وانقطاع خط أنابيب كركوك – جيهان النفطي عن العمل.

ويذكر أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني، كانت قد أبقت في نوفمبر الماضي، على تصنيف العراق دون تغيير عند “Caa1” مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأوضحت موديز أن التصنيف يعكس وضع العراق الراهن في ظل اعتمادها المالي والخارجي على الهيدروكربونات، ما يؤدي إلى انكشاف البلاد بشكل كبير على التقلبات التي قد تحدث في أسعار النفط.

وتوقعت الوكالة أن يكون لتصاعد الحرب في غزة وتدخل أطراف أخرى في الصراع انعكاسات جوهرية على العراق.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إنتاج النفط

إقرأ أيضاً:

اليمن يشكل إدارة جديدة لتشغيل القطاع النفطي

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال مسؤولون ومصادر عمالية إن سالم بن بريك رئيس الحكومة اليمنية وجه وزير النفط بتسريع تشكيل لجنة حكومية جديدة لإدارة قطاع العقلة النفطي (إس2) بمحافظة شبوة بجنوب شرقي البلاد اعتبارا من أول يونيو/ حزيران بعد قرار شركة (أو.إم.في) النمساوية للطاقة إنهاء استثماراتها في اليمن.

وجاء في وثيقة رسمية اطلعت عليها "رويترز" ممهورة بتوقيع رئيس الوزراء وموجهة إلى وزير النفط أنه يتعين "سرعة تنفيذ التوجيهات السابقة بتشكيل مجلس إدارة القطاع اعتبارا من 1 يونيو 2025، على أن يضم ممثلي كل من وزارة النفط والمعادن، والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، ومحافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط ويتولى إدارة القطاع وإعادته للإنتاج خلال شهر يونيو 2025 وتوظيف النفط المنتج في تشغيل محطة الكهرباء" الرئيسية في مدينة عدن الساحلية.

كما نصت التوجيهات على التفاوض مع شركة (أو.إم.في) النمساوية لبدء الإجراءات وإدارة العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط.

ووجه رئيس الوزراء شركتي صافر وبتر مسيلة بمواصلة إرسال أقصى كميات ممكنة من النفط الخام يوميا إلى محطات توليد الكهرباء في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد ومقر الحكومة، التي تعاني من انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة.

وأعلنت الشركة النمساوية، المشغلة لقطاع العقلة النفطي (إس2)، في مطلع الشهر الجاري إنهاء عملياتها في القطاع وتسريح موظفيها اليمنيين بالكامل اعتبارا من 31 مايو/ أيار، وذلك نتيجة استمرار توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

شركة "أو.إم.في" هي واحدة من أكبر شركات الطاقة الدولية التي عملت في اليمن منذ سنوات وأول شركة دولية تستأنف إنتاجها وتصديرها للنفط الخام من حقل العقلة في شبوة في أبريل/ نيسان عام 2018، بعد توقف دام أربع سنوات بسبب ظروف الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

وتنتج "أو.إم.في" حاليا 10 آلاف برميل يوميا بعد أن كانت تنتج حوالي 15 ألف برميل يوميا قبل الحرب.

وينتج اليمن كميات محدودة من الخام وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن إنتاج اليمن من الخام كان يزيد على 450 ألف برميل يوميا في عام 2007.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق يرد رسميا للمرة الأولى على اتهامات عدم الالتزام باتفاق "أوبك+"
  • من تيك توك إلى السجن: العراق يلاحق نجوم التواصل الاجتماعي
  • اليمن يشكل إدارة جديدة لتشغيل القطاع النفطي
  • السوداني لوفد أمريكي: اتخذنا خطوات حاسمة في قطاع النفط والغاز
  • وصفها بالمفيدة.. صندوق النقد يجري محادثات اقتصادية مع سوريا
  • العراق يعول على الصين لرفع إنتاج النفط إلى 7 ملايين برميل يومياً
  • العراق.. إعادة 1.2 مليار دينار من المصرف المتحد للاستثمار
  • العراق يوقع عقدا مع "غازبروم" الروسية لرفع معدلات إنتاج النفط والغاز في حقل بدرة
  • العراق يواجه تحديات حقوق الإنسان في التدريب العسكري
  • المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد