الإعلام الإسرائيلي: دبابة أطلقت النار على رهائن إسرائيليين خلال طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على منزل يضم رهائن إسرائيليين في مستوطنة "بئيري" أثناء طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة .
وبثت القناة الـ 12الإسرائيلية تحقيقا تضمن صورا التقطت من طائرة للشرطة الإسرائيلية، تُظهر بوضوح لأول مرة قصفَ دبابة إسرائيلية منزلا في كيوبتس "بئيري".
وأورد تحقيق للقناة الإسرائيلية شهادة إحدى سكان الكيبوتس (المستوطنة)، وأكدت أنها أصيبت بشظية من هذا القصف. كما أظهر أيضا صورا لتجمع كبير لقوات الأمن الإسرائيلية خارج الكيبوتس في ذلك اليوم، بمن فيهم جنود وأفراد من الشرطة، بدون أن يبادروا إلى أي تحرك لإنقاذ الأسرى.
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فذكرت في تقرير لها أن دبابة إسرائيلية وصلت إلى كيبوتس بئيري بعد ساعات من عملية طوفان الأقصى التي وصفتها بـ"المذبحة"، و"أطلقت قذائف باتجاه منزل باسي كوهين، حيث كان عناصر حماس يتحصنون بالرهائن".
وذكرت "هآرتس" أنها استندت في استنتاجها هذا إلى فيديو نشرته القناة "12" الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، تم التقاطه من مروحية تابعة للشرطة، تم استدعاؤها إلى المنطقة وقت الهجوم.
وأضافت أن ياسمين بورات، التي هربت من "حفلة الطبيعة" في مستوطنة رعيم (جنوب)، واختبأت في أحد منازل الكيبوتس، "توجهت إلى أحد الجنود وسألت عما إذا كانت القذائف ستؤذي الرهائن، فأجابها الجندي: نحن نفعل ذلك فقط على جوانب المنازل لهدم الجدران".
ونقلت الصحيفة عن هداس داغان إحدى السكان، التي اختبأت مع زوجها خارج المنزل الذي كان جيرانها محتجزين فيه، أنها "أصيبت بشظية من القذيفة التي استهدفت منزل جيرانها".
الجيش لم يفهم ما حدثوأشارت الصحيفة إلى أنه "وفقا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية، قال الجنود الذين كانوا في الكيبوتس إن إطلاق النار من المروحية كان تحذيريا وأصاب دبابة، ثم وصلت دبابة أخرى وأطلقت النار على المنزل".
وتابعت "بالإضافة إلى ذلك، سجلت المروحية عددا من القوات التي تجمعت خارج البوابة الرئيسية للكيبوتس ولم تدخل إليه، رغم مرور وقت طويل منذ بداية المجزرة".
ونقلت الصحيفة عن يائير أفيتال، عضو الفرقة الاحتياطية بالمستوطنة، أن "500 جندي كانوا يقفون في الخارج ولم يكن أحد يتعامل مع الأمر، وكان الناس يفقدون الدماء كل دقيقة، والجيش الذي كان واقفا في الخارج لم يفهم ما كان يحدث هنا".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية لم يُقرّا حتى اليوم بمقتل إسرائيليين بنيران قواتهم (النيران الصديقة) يوم عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس ردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأسفرت عملية "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية للاحتلال بمحيط القطاع، عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431 آخرين، وأسر قرابة 239 إسرائيلي، بادلت العشرات منهم مع أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في سجونها التي تضم أكثر من 7800 فلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، خلّف حتى مساء أمس الاثنين، 19 ألفا و453 شهيدا، إضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
عاجل. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي الهجمات على إيران؟
تفاوتت تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لضربة إسرائيل ضد إيران بين التهليل للعملية والتشكيك في تداعياتها. اعلان
جاءت الضربة التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة على أهداف إيرانية، لتشعل ليس فقط جبهات التوتر الإقليمي، بل أيضًا ساحات الإعلام الإسرائيلي الذي انقسم في طريقة تغطيته للحدث بين البُعد التقني والعسكري، والتحليل السياسي والاستراتيجي، وسط إدراك عميق بأن ما حدث ليس مجرد عملية عسكرية، بل نقطة تحوّل قد تُعيد رسم خارطة الاشتباك في المنطقة.
هآرتس: شكوك وتساؤلات في قلب لحظة التصعيدجريدة هآرتس، المعروفة بميولها النقدية للمؤسسة الأمنية والسياسية، اختارت زاوية تحليلية حذرة. ففي افتتاحيتها، لم تشارك في سردية "النصر التكتيكي"، بل طرحت تساؤلات حول جدوى الضربة، وأبعادها المستقبلية.
وتساءل محللو الصحيفة عمّا إذا كانت هذه العملية تمهّد لحرب أوسع قد تعجز إسرائيل عن احتوائها، أم أنها مجرّد خطوة تكتيكية لردع إيران عن التقدم في مشروعها النووي.
كما ربطت الصحيفة الضربة بالتوترات الداخلية في إسرائيل، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يخوض معركته الأكبر في الخارج بينما تتآكل شرعيته في الداخل".
Relatedترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيرانكيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟مواقف متباينة وتغطيات متشابكة.. كيف تعاطت الصحافة العربية مع خبر ضرب إيران لإسرائيل؟يديعوت أحرونوت: انتصار عسكري... وتحذير من رد محتملأما صحيفة يديعوت أحرونوت، الأوسع انتشارًا، فتبنّت في تغطيتها لهجة تميل إلى التركيز على الجوانب العملياتية. فقد نشرت تفاصيل موسعة عن طبيعة الضربات، وأنواع الذخائر المستخدمة، وتقديرات الجيش حول الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية.
لكنها لم تُغفل أيضًا الإشارة إلى التحديات المقبلة. وتضمنت تغطيتها تحليلات عن إمكانية فتح جبهات في الشمال مع حزب الله، أو في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، مشيرة إلى "استنفار أمني هو الأكبر منذ حرب 1973".
جيروزاليم بوست: نجاح استخباراتي.. وتذكير بخطورة الحسابات الخاطئةفي تغطيتها، ركّزت صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة بالإنكليزية على "دقة التنسيق الاستخباراتي"، ووصفت العملية بأنها "أكثر تعقيدًا من اغتيال فخري زاده"، مؤكدة أن الهجوم تم بعد أشهر من الرصد والتنفيذ التدريجي.
لكنها حذّرت أيضًا من أن "إسرائيل قد تكون فتحت بابًا لا يمكن إغلاقه بسهولة"، وذكّرت بمدى هشاشة الجبهة الداخلية، خاصة في ظل تراجع جاهزية قوات الاحتياط، والأزمة المرتبطة بالخدمة العسكرية الإلزامية لليهود الحريديم.
تايمز أوف إسرائيل: رواية متعددة الأصواتاعتمد موقع تايمز أوف إسرائيل على مقاربة أقرب إلى تغطية إخبارية شاملة. فقد نقل تصريحات من مصادر إسرائيلية وأميركية، وأبرز ما نقلته كان تأكيدًا بأن "الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالضربة، لكنها لم تشارك فعليًا".
كما أشار إلى أن العملية "قد تحمل تأثيرًا انتخابيًا داخليًا"، في ظل محاولات نتنياهو استعادة الزخم السياسي في وجه احتجاجات متصاعدة تتعلق بملف الرهائن في غزة، واتهامات من المعارضة بتوريط البلاد في مواجهات مفتوحة لأغراض سياسية.
على اختلاف توجهاتها، اتفقت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية على توصيف الحدث كـ"لحظة مفصلية"، لكنها اختلفت في قراءة الثمن الذي قد تدفعه الدولة العبرية. فبينما هلّلت بعض الصحف للإنجاز الأمني، لم تُخفِ أخرى قلقها من تداعيات الضربة، سواء على الجبهة الإيرانية أو في الداخل الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة