عبد العزيز: “مؤامرة الصخيرات” كانت تصفية لفبراير.. وإنحراف مقترح باتيلي يعني وقوع كارثة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز، إن “مؤامرة الصخيرات” كانت تصفية لفبراير ونتيجة الخوف من الغرب وخاصة أمريكا.
عبد العزيز اعتبر خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد أن ما حققته الصخيرات هو أن الحل والملف الليبي أصبح في روما وواشنطن وباريس والقاهرة واسطنبول بل حتى في النيجر.
وأشار إلى أنه بالنسبة لمقترح المبعوث الاممي عبد الله باتيلي فإن طاولة الحوار التي يسعى لها مطلوب منها هدف واحد وهو إنتاج قوانين للذهاب لانتخابات يرضى بها الجميع وإن إنحرفت عنه ستصبح كارثة.
وفيما يلي النص الكامل:
نذكر بتاريخ اليوم بتوقيع اتفاقية الصخيرات وقناعتي الشخصية أن اتفاقية الصخيرات مؤامرة على الثورة الليبية وهي السيناريو الخاص بالثورة الليبية لتصفيتها، أنا أتكلم كشاهد عيان والأحداث أعيشها بتفاصيلها ليوم القيامة سأشهد أمام الله أنه انقلاب وبالأدلة، الكثير إنغر للأسف بما طرحه من يعلمون أنه انقلاب وشاركوا فيه، فبراير ليست صك براءة وليست صك دخول اللجنة وفبراير تشارك فيها اهلاً وسهلاً لك الشرف أن تشارك فيها لكن لا يعني أن كل ما فعلته بعد فبراير مبرر.
كثيرون شاركوا في مؤامرة الصخيرات وهم يعلمون أنها تصفية فبراير وخوفهم مما يسمى الغرب وأمريكا وبالتالي الثوار وقادة الكتائب والمليشيات في ذلك الفترة ما بين الترهيب والترغيب وبعض أعضاء المؤتمر قالوا لنا إن البوارج الامريكية جاهزة قبال السواحل الليبية أما توقعوا الصخيرات أو يقصفوكم، بعض الشركاء المحليين والأصدقاء الاقليمين قالوا لنوري ابوسهمين رئيس المؤتمر إما أن توقع الصخيرات أو مصيرك سيكون كمصير رئيس ساحل العاج! رد أنه لن يوقع على وثيقة تعتبر تصفية لفبراير وبيع للقضية.
أتحداكم أن أي شخص رفض الصخيرات مستفيد أو عنده عشر قروش سرقه، من رفض الصخيرات للآن عليهم ديون وساكنين بيوت في الايجار. الهجرة غير الشرعية زادت وأصبحت تدر المليارات لمن يمارسها هل توقف تهريب الأموال والنقود واستنزاف المال العام؟ أين هي الترتيبات الأمنية التي قالوا عنها. وما حققته الصخيرات هو أن الحل والملف الليبي أصبح في روما وواشنطن وباريس والقاهرة واسطنبول بل حتى في النيجر.
مقترح باتيلي هناك ضغوطات كبيرة لإعادة المشهد الذي حدث في شهر 12-2015 وعدوكم لا الازمات السياسية والأمنية والانقلابات والاقتصادية، اليوم يقولون لكم أن ليبيا ضاعت والحل في حكومة جديدة! قلنا بما تختلف عن هذه الحكومة قالوا نتفق عليها، يضحكون علينا في كل مرة ونحن الليبيين نخدع من الجحر مئة مره لأن فينا الخونة والطماعين والعملاء وغير المتربيين، اليوم طاولة باتيلي مطلوب منها هدف واحد وإن انحرفت عنه تصبح كارثه وهو إنتاج قوانين نذهب بها لانتخابات يرضى بها الجميع، سيعملون قدر الإمكان في لجنة باتيلي لإنتاج مؤسسات تستمر بها معالجة الوطن، كل من يزور فرنسا وروما وواشنطن يعلمون أن الانتخابات ستنهيهم. لا حكومة جديدة ولجنة الـ15 يكون فيها من يكون.
خبر تدمير طائرة نقل روسية في قاعده الجفرة اكدها لي شخصياً شاهد عيان إنه سمع انفجار رهيب جداً في قاعده الجفرة وان هناك طائره تحمل أسلحة تشويش وذخائر روسية، حتى نرى الحال أين وصل.
أما موضوع الأوقاف فهو خطير جداً وحتى أيام معمر لم يحدث، تفاجأنا أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية إدارة شؤون المساجد، تعد تعهد خاص للمكلفين بالمساجد سواء إمام أو خطيب! وتعهد هو مخالف لكل القوانين الليبية، تدير تعهد لموظف يخالف قوانين العمل وتسلب منه حقوقه الطبيعية، من أعد هذه الشروط التي في التعهد يفكر بعقلية العصابة وليس لعقلية الدولة.
هذه هي فتنة يجب وأدها في مهدها لذلك أدعوا كل أهل الدين والليبيين وأهل المساجد أن يقفوا ضد هذا التلاعب وأدعوا الأوقاف أن يتراجعوا عن هذا العبث.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ساعات من عدم اليقين.. كيف انهارت مؤامرة الإطاحة برئيس بنين؟
عاشت بنين أمس الأحد 7 ديسمبر 2025 ساعات عصيبة بدت خلالها على وشك الانزلاق إلى دوامة الانقلابات العسكرية التي اجتاحت غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة بحسب تقرير موسّع نشرته مجلة جون أفريك.
فبعد إعلان مجموعة من الجنود على شاشة التلفزيون الحكومي عزل الرئيس باتريس تالون، سارعت السلطات إلى تأكيد إحباط الانقلاب، معلنة أن الوضع "تحت السيطرة" بحلول فترة ما بعد الظهر.
لكن خلف هذا الإعلان السريع، تكمن تفاصيل دقيقة عن هجوم منظم استهدف البنية الأمنية للدولة، قاده المقدم باسكال تيغري، الذي فرّ لاحقا مع عناصره، في حين لا يزال مصير جنرالين بارزين اختطفهما مجهولا.
خلفية إقليميةتشير جون أفريك إلى أن محاولة الانقلاب في بنين تأتي في سياق إقليمي متوتر، حيث شهدت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انقلابات متتالية أطاحت بالحكومات المدنية، وأقامت أنظمة عسكرية تبرر تدخلها بفشل الحكومات في مواجهة التهديدات الأمنية.
بنين، التي لم تشهد انقلابا ناجحا منذ عام 1972، كانت تُعتبر حتى وقت قريب إحدى الديمقراطيات المستقرة في المنطقة، مما جعل هذه المحاولة حدثا صادما للداخل والخارج.
تفاصيل العمليةبحسب جون أفريك، بدأت العملية قبل الفجر بهجوم على منزل الجنرال بيرتين بادا في أبومي-كالاڤي. نجا بادا، مدير مكتب تالون العسكري، لكن زوجته قُتلت وابنته أصيبت بجروح.
وفي الوقت نفسه، اختُطف رئيس الأركان الجنرال أبو عيسى مع ضابط آخر لم يُكشف عن هويته.
بعد ذلك، حاول المتمردون اقتحام مقر إقامة الرئيس في كوتونو العاصمة الاقتصادية، لكن الحرس الجمهوري صدّ الهجوم بعد اشتباكات عنيفة، مانعا وصولهم إلى القصر.
السيطرة على الإعلامتوضح جون أفريك أن المتمردين لجأوا إلى الخطوة التقليدية في الانقلابات: السيطرة على الإعلام.
إعلانففي مقر هيئة البث الوطنية، أجبروا الفنيين على بث رسالة مسجلة أعلن فيها المقدم باسكال تيغري تشكيل "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس" وتعليق الدستور.
لكن البث لم يستمر سوى 20 دقيقة قبل أن تقطع السلطات الإشارة وتستعيد المبنى.
القيادة عن بُعد والإنذار الفرنسيوتقول جون أفريك، إن الحرس الجمهوري بقيادة العقيد دجيمون ديدوني تيفويدجري لعب دورا حاسما في إفشال الانقلاب، في حين نسّق رئيس الأركان الجنرال فروكتو غباغيدي العمليات عن بُعد من باريس، حيث كان في مهمة رسمية.
وقد ظل غباغيدي على اتصال دائم بالرئيس تالون ووزير المالية روموالد واداغني، مرشح الحزب الحاكم للانتخابات المقبلة.
وقد استقطبت المحاولة الفاشلة اهتماما دوليا واسعا، إذ تُعد بنين دولة عازلة مهمة أمام تمدد الجماعات الجهادية من الساحل.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان يتلقى تقارير مستمرة، في حين وُضعت القوات الخاصة الفرنسية في حالة تأهب لحماية المصالح الدبلوماسية.
أصداء الساحلوأشارت المجلة إلى أن خطاب المتمردين أثار القلق، إذ برر تيغري تحركه بتدهور الأمن وظلم الترقيات العسكرية، وهي نفس المبررات التي استخدمتها الأنظمة العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وقد رحّب ناشطون مرتبطون بـ"تحالف دول الساحل" بالمحاولة، بينهم كيمي سيبا الذي نشر مقطعا يحتفل بما وصفه بسقوط "عشيرة المفترسين الاقتصاديين" المحيطة بتالون.
لكن شخصية تيغري أربكت زملاءه السابقين، إذ وصفه أحد الضباط بأنه "جندي هادئ ومهذب، يكاد يكون متحفظا"، مضيفا "إذا كان حقا وراء هذه المناورة، فهو مُستَغَل".
تداعيات داخليةوأشارت جون أفريك، إلى هدوء شوارع كوتونو واستمرار عمليات الملاحقة للمتمردين الفارين بيد أن ذلك يكشفان عن تصدعات عميقة داخل المؤسسة العسكرية.
هذه التصدعات قد تعكس صراعا داخليا حول الولاءات، الترقيات، وتوزيع النفوذ داخل الجيش، وهو ما قد يهدد استقرار واحدة من آخر الديمقراطيات القائمة في المنطقة.
خلصت جون أفريك إلى أن محاولة الانقلاب الفاشلة في بنين ليست مجرد حادثة معزولة، بل مؤشر على هشاشة البنية الأمنية والسياسية في غرب أفريقيا، حيث تتقاطع الطموحات العسكرية مع الأزمات الأمنية والاقتصادية.
ورغم فشل المتمردين، فإن الرسالة التي بعثوا بها واضحة: حتى الدول التي تبدو مستقرة ليست بمنأى عن عدوى الانقلابات.