فنانون اعتزلوا التمثيل عام 2023 بسبب الظروف الصحية.. آخرهم عواطف حلمي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قرر عدد من الفنانين اعتزال الفن بشكلٍ نهائي في عام 2023، بسبب الظروف الصحية التي منعتهم من مواصلة مسيرتهم الفنية، بعد أن أمتعوا الملايين بفنهم الراقي وأدوارهم المميزة، حيث لم يكن أمامهم خيار آخر سوى الابتعاد عن دائرة الشهرة، والاحتفاظ بصورتهم المعتادة كما هي في ذهن معجبينهم، وبالرغم من أن اعتزالهم سيترك فراغا كبيرا في الوسط الفني، إلا أن صحتهم وسلامتهم لها الأولوية.
أعلنت الفنانة عواطف حلمي اعتزالها الفن نهائيا، منذ أيام، وذلك بسبب أزماتها الصحية التي أجبرتها على الابتعاد عن العمل، وملازمة المنزل لانخفاض قدرتها على الحركة بمفردها.
توفيق عبد الحميدأعلن الفنان توفيق عبد الحميد اعتزال الفن، حيث قرر أن الوقت قد حان للاستراحة والتركيز على الاهتمام بصحته.
وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: «ظروفي الصحية تحول دون الاستمرار في مهنة التمثيل».
لطفي لبيبأعلن الفنان لطفي لبيب اعتزاله الفن نهائيا، مباشرةً بعد مشاركته كضيف شرف في فيلم «مرعي البريمو» الذي تم عرضه مؤخرا، بطولة محمد هنيدي، وأرجع السبب إلى ظروفه الصحية التي تمنعه من مزاولة عمله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عواطف حلمي لطفي لبيب توفيق عبد الحميد يوسف فوزي
إقرأ أيضاً:
نظيم شعراوي.. القاضي الصارم في الفن الذي غيّبه الزهايمر وخلّدت أعماله ذاكرة الجمهور
في مثل هذا اليوم، تحلّ ذكرى وفاة واحد من أبرز نجوم الفن المصري الذين تركوا بصمة قوية في السينما والمسرح والتلفزيون، الفنان نظيم شعراوي، الذي اشتهر بملامحه الحادة وصوته العميق وأدواره الجادة، وخاصة دور القاضي في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة"، عاش حياة فنية ثرية امتدت لعقود، قبل أن يختمها في صمت بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر.
نستعرض في هذا التقرير أبرز محطات حياته وأعماله الفنية ومسيرته التي ألهمت أجيالًا.
البدايات من الإسكندرية إلى خشبة المسرحوُلد الفنان نظيم شعراوي في مدينة الإسكندرية بحي محرم بك، وتفاوتت الروايات حول سنة ميلاده بين عامي 1921 و1922.
منذ صغره، جذبته الفنون المسرحية، فالتحق بمعهد أنشأه المخرج قاسم وجدي، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1953، لتبدأ رحلته الحقيقية في عالم الفن.
مسرحيات عظيمة صنعت اسمهبدأ شعراوي مشواره المسرحي مع فرقة رمسيس، ثم انتقل إلى المسرح القومي حيث شارك في أعمال مسرحية مميزة مثل "كرسي الاعتراف"، و"الأخرس"، و"راسبوتين" لكن الجمهور يتذكره بشدة من خلال مشاركته الشهيرة في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" بدور القاضي الذي يقف أمام عادل إمام. ذلك الدور رسّخ صورته في أذهان الجمهور كشخصية صارمة وحكيمة.
أدوار لا تُنسى
امتدت موهبته إلى السينما، حيث شارك في عدد كبير من الأفلام منذ أواخر الأربعينيات، منها: "فتاة من فلسطين" (1948)، "الفتوة"، "ربع دستة أشرار"، "العصفور"، "طيور الظلام"، "يا عزيزي كلنا لصوص"
تميّزت أدواره بتجسيد شخصيات رجال القانون أو رؤساء العصابات، ما أضاف إلى حضوره الهيبة والوقار، وساهم في تشكيل صورة ذهنية قوية عنه كممثل صاحب كاريزما فريدة.
الدراما التلفزيونيةلم يغفل شعراوي عن التليفزيون، فقدم أدوارًا في مسلسلات شهيرة مثل "ساكن قصادي" عام 1995، و"الرجل الآخر" عام 1999، إضافة إلى أدواره المميزة في أعمال درامية أخرى، أكد خلالها قدرته على التلون والاتزان في الأداء، دون أن يتخلى عن أسلوبه المتزن والجاد.
حياته الشخصيةكان الفنان نظيم شعراوي متزوجًا وله ابنان هما هشام ووليد. وفي سنواته الأخيرة، ابتعد تدريجيًا عن الوسط الفني، بعد إصابته بمرض الزهايمر الذي أثّر على ذاكرته بشكل كبير وأفقده القدرة على التفاعل مع من حوله.
قضى سنواته الأخيرة على كرسي متحرك، في حالة من العزلة، بعيدًا عن الأضواء التي ما دام أضاءت مسيرته.
نهاية حزينة لمشوار حافلفي 30 يونيو 2010، غيّب الموت الفنان نظيم شعراوي بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 89 عامًا. رحل في هدوء كما عاش سنواته الأخيرة، لكن أعماله
ظلّت شاهدة على عبقريته وموهبته النادرة، التي جعلت منه أحد أعمدة الفن الجاد في مصر.
على مدار أكثر من خمسين عامًا، ترك شعراوي خلفه إرثًا ضخمًا تجاوز 200 عمل فني متنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون ورغم عدم تصدّره البطولات المطلقة، إلا أن حضوره القوي في كل مشهد شارك فيه جعله نجمًا لا يُنسى، كان مثالًا للفنان الملتزم، المتقن لفنه، الذي فرض احترامه على الجميع دون صخب أو ادعاء.