لماذا دفع جيش الاحتلال بكتيبة هندسة في خان يونس؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن إضافة كتيبة هندسة إلى القوات الإسرائيلية المتوغلة في خان يونس جنوبي قطاع غزة يأتي في إطار التعامل مع شبكة الأنفاق.
وبيّن الدويري -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن هذه الكتيبة شُكلت حديثا وتعدادها يتراوح ما بين 450 إلى 600، وهي متخصصة بالتعامل مع شبكة الأنفاق.
وأوضح أن هذه الكتيبة أجرت تجارب بمناطق تدريب تضم أنفاقا، واستخدمت وسائل عدة للتعامل معها على غرار الإغراق بالمياه والوسائل الكيميائية والكلاب والروبوتات، إضافة إلى المتفجرات الهلامية والقنابل الإسفنجية.
وحول سبب الدفع بهذه الكتيبة في المنطقة الجنوبية، كشف الدويري عن أن خان يونس تضم مناطقها الشرقية مساحات ومسافات بينية ومنازل سكنية متباعدة خلافا لمدينة غزة "ولذا فإن هذه العوامل تسمح لها بالعمل في هذه المناطق".
ومساء أمس الثلاثاء قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن الجيش أضاف كتيبة كاملة وقوات هندسة "لمواصلة تعميق عملياتنا في خان يونس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ عملية برية واسعة في خان يونس بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعدما اقتصر الدخول البري في المرحلة الأولى على مدينة غزة وشمالها.
ويتعرض جيش الاحتلال لمقاومة نوعية بالأسلحة والقذائف المضادة للدروع، ولم يستطع التعامل مع شبكة الأنفاق باستثناء كشفه نفقا قرب معبر بيت حانون، قالت كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مهمته أُنجزت ووصلت إليه تل أبيب متأخرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی خان یونس
إقرأ أيضاً:
خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
رجحت تقارير اليوم الأربعاء، أن يؤدي مقتل 7 من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقد تعرض نتنياهو مرارا للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، إذ تراجعت شعبيته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".
لكن تقارير صحفية تقول، إن شعبية نتنياهو زادت أخيرا بعد قراره المفاجئ قصف إيران، وقد اعتبره كثيرون "ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل"، وفق رويترز.
وقد استمرت حرب إسرائيل المدمرة على غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، إلى مواصلة القتال.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع معارضة الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحاكم، ويواصل الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
من جهته، قال موشيه غافني رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب "يهودات هتوراه" في حكومة نتنياهو الائتلافية، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
وتساءل غافني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة برلمانية عن سبب استمرار إسرائيل في حرب، "هذا يوم حزين جدا بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أزال لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
في الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق، مشيرا إلى أن "مَن لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين إنه يضر بالأمن".
إعلانكما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، إذ لا يزال 20 أسيرا وجثث 30 آخرين في القطاع عند جانب حماس.
وفي حين أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء، في حين أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.