منذ عملية طوفان الأقصى، تقوم صحيفة لاكروا الفرنسية بالتواصل مع الصحفي والمصور الفلسطيني عابد زقوت يخبرها عن حياته اليومية ويوثق القصف والدمار الذي لحق بموطنه، قطاع غزة، لكنه اضطر منذ يومين للتوقف عن أداء عمله بسبب ما يعانيه وأولاده من جوع، وهو اليوم يناشد الجميع لمساعدته في إنقاذه نفسه وعائلته.

يقول زقوت (37 عاما) في آخر رسائله "قبل الحرب، كنت أعيش في جنوب قطاع غزة.

أعمل كصحفي مستقل ومصور في العديد من الوكالات الصحفية".

في بداية الصراع، لجأت مع عائلتي إلى مستشفى ناصر، في قلب مدينة خان يونس. ومن هناك كنت أتنقل بين المناطق التي تتعرض للقصف، وأغطي الأحداث التي أشاهدها.

لكن زقوت يوضح أنه انتقل إلى رفح تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي العسكري على الجنوب بعد الهدنة واقتحام الإسرائيليين خان يونس، و"من هناك أكتب لكم من الخيمة التي أستقر فيها مساء، في برد رفح القارس، أطفالي مرضى ويعانون، إن أطفالي جائعون".

ثم يستطرد زقوت قائلا "نحن الصحفيون والمصورون نعمل ببطون خاوية. إننا نواجه تحديات كبيرة في توفير الطعام لأطفالنا وإيجاد القليل من الخبز. ننتج قصصًا بالصور والفيديو عن الجوع والعطش، بينما أطفالنا يعانون الجوع والعطش".

كصحفي مستقل -يقول زقوت- "الجيش الإسرائيلي لا يميز بين المدنيين والمقاتلين، لقد توقفت عن التصوير منذ يومين.. لم أعد أستطيع القيام بذلك بعد الآن.. إني أتضور جوعا.. آسف إن كانت العبارة قد خانتني ولم أتمكن من العثور على الكلمات المناسبة" لوصف الحال.

وفي آخر رسالته، قال زقوت "لقد تم إجلاء الصحفيين المرتبطين بالوكالات، لكن لا أحد يساعد الصحفيين المستقلين.. ساعدونا فنحن مقبلون على الموت".

وتشن إسرائيل عدوانا واسع النطاق على القطاع منذ معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدى حتى الآن لاستشهاد ما يناهز 20 ألف شخص وجرح أكثر من 50 ألفا آخرين، كما تضرب حصارا كاملا على القطاع وهو ما دفع المدير العام للصحة بغزة الدكتور منير البرش لوصف ما تقوم به إسرائيل بأنه "إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني خصوصا الأطفال".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجزائر.. حبس صحفي بتهمة «إهانة رموز ثورة التحرير»

أمر القضاء الجزائري، بوضع الصحفي سعد بوعقبة رهن الحبس المؤقت، بعد اتهامه بإهانة وقذف رموز ثورة التحرير الوطني ونشر أخبار كاذبة، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة.

وأوضح بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس أن مهدية بن بلة اتهمت الصحفي بوعقبة بـ”المساس بوالدها باعتباره رمزا من الرموز التاريخية للدولة الجزائرية” خلال لقاء صحفي، مشيرة إلى أن “اللقاء تضمن معلومات كاذبة وخاطئة ومشينة، تمس رموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني، منها ادعاءات بأن زعماء الجبهة تقاسموا الأموال بطريقة غير شرعية”.

وبحسب صحيفة الشروق، فتحت النيابة العامة تحقيقًا ابتدائيًا حول الواقعة، وتمت إحالة الأطراف المعنية، بما فيهم وزارة المجاهدين التي انضمت كطرف مدني في القضية.

وأشار المصدر إلى أن متابعة الصحفي ساعد بوعقبة جاءت بموجب تهمتين:

جنحة إهانة وقذف موجّه باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز ثورة التحرير الوطني. جنحة نشر وترويج أخبار كاذبة أو مغرضة عمدًا بين الجمهور.

كما تم متابعة حراوي عبد الرحيم، مسيّر قناة Vision TV News، عن المشاركة في جنحة الإهانة والقذف نفسها، لكنه بقي طليقًا بعد إصدار قرار الحبس المؤقت بحق بوعقبة.

وتم تأجيل القضية إلى جلسة يوم 4 ديسمبر 2025، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.

هذا وتعتبر قضايا إهانة رموز الثورة الوطنية ونشر معلومات كاذبة من الملفات الحساسة في الجزائر، حيث يولي القانون حماية كبيرة لشخصيات الثورة التاريخية، ويضع عقوبات جنائية ضد من يسيء إليها أو يروج معلومات مغلوطة عنها. ويعكس هذا الإجراء القضائي حرص السلطات على حماية التراث الوطني والذاكرة التاريخية للثورة التحريرية.

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثيًّا
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • مركز "حماية" يكشف شهادة صحفي من غزة تعرض لاغتصاب داخل سجون الاحتلال
  • بعد يومين من هجوم البيت الأبيض.. 4 قتلى و10 جرحى بإطلاق نار في كاليفورنيا
  • 10 خلاصات من تجارب نحو ألف صحفي بريطاني مع الذكاء الاصطناعي
  • دعوة لحضور ندوة بنقابة الصحفيين ومناقشة عن العنف الإلكتروني ضد الصحفيات
  • الاحتلال يستهدف الصحفيين ويمنع فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بالضفة
  • بخاف من الحسد .. مروة عبدالمنعم: توقفت عن لايفات تيك توك بعد التنمر
  • الجزائر.. حبس صحفي بتهمة «إهانة رموز ثورة التحرير»
  • محاولة .. لوصف .. صفات .. وصفي