محمود مسلم: 4 تحديات تواجه الإعلام في ظل التطور التكنولوجي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إنّ هناك 4 تحديات تواجه تطور الإعلام، يتمثل الأول في التكنولوجيا والتقدم الرهيب الذي أصبح أكبر مما يمكن توقعه، فكل عامين أو 3 تتغير خطط التدريب الإلكتروني لملاحقة التطور التكنولوجي.
وأضاف مسلم، خلال كلمته في مؤتمر إعلام CIC لمناقشة «التحديات والإشكاليات الإعلامية في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الراهنة»، أنّ المهارات المطلوبة في المحرر من الأعوام 2018 حتى 2021، كانت القدرة على التصوير المباشر والمونتاج، ومن عام 2021 حتى اليوم أصبح لدينا قسما للذكاء الاصطناعي يعمل من خلال محورين، الأول كيفية إعداد موضوع صحفي بالذكاء الاصطناعي، والثاني كيفية اكتشاف إمكانيات ومهارات المحرر في تنفيذه للموضوع.
وتابع رئيس «سياحة الشيوخ»، أنّ فكرة التوقع في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بشكل عام تفتقد أي استشراف للمستقبل، مؤكدا أنّ التطور كل عامين أو 3 في الذكاء الاصطناعي يكون أكبر من المتوقع، والتكنولوجيا في مقدمة التحديات التي تواجه صناعة الإعلام والتطور الإعلامي.
التحديات والإشكاليات الإعلاميةوأكد مسلم أنّ التحدي الثاني يتمثل في الاقتصاد وتأثيره على الإعلام بشكل مباشر، وعلى الإعلانات واقتصاديات القنوات والصحف، التي أصبحت صعبة في ظل التطور الكبير للديجيتال، إلى جانب سيطرة الشركات الكبرى على سوق الإعلانات، حيث لا يمكن الانتشار حاليا دون جوجل أو فيس بوك، ودون الالتزام بسياستهم وانتظار القليل من الإعلانات: «السياسات التي اتبعها فيس بوك في القضية الفلسطينية أُرغمنا عليها من حيث قلة التفاعل على الصفحة أو محاسبتها، وكل الشركات سيطرت في المضمون والإعلان».
وأوضح أنّ التحدي الثالث يتمثل في التدريب، حيث نحتاج إلى التدريب على التطور المستمر والتطوير الذاتي للقدرات والإمكانيات العلمية المتميزة، لمواجهة تأثير صناع المحتوى، فضلا عن تدريب عدد من الإعلاميين على كيفية تقديم المعلومة وأن يكونوا مؤثرين.
وأضاف مسلم أنّ التحدي الأخير يتمثل في البحث العلمي وتطويره بشكل يواكب التطور التكنولوجي، وأن نتخلى تدريجيا من البحوث التقليدية، وأن نطبق تجربة الدول المتقدمة في أن تكون الجامعات هي من تحل المشاكل وتستشرف المستقبل، وأن تكون الجامعات منبر التوقع والاستشراف للمستقبل من خلال البحث العلمي، متابعا: «نحتاج إلى جلب بعض مقررات التكنولوجيا التي لها علاقة بالإعلام، ونحتاج إلى تدريب الطلاب من السنوات الأولى تغيير بنية التفكير في البحث العلمي».
الحضور في المؤتمريُعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور حسام صالح، الرئيس التنفيذي لأعمال الشركة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة الوطن، وأكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، وماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، والدكتور عادل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكرم القصاص الأزمات الاقتصادية الأكاديمية الدولية البحث العلمي التعليم العالي الدول المتقدمة السنوات الأولى السياسية الراهنة الفيس بوك آثار
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
حذر المهندس عصام البرعي، خبير أمن المعلومات، من مخاطر استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها باتت قادرة على إنتاج صور وأصوات تبدو واقعية للغاية، لدرجة أن المستخدم قد يصدق أنها حقيقية، مؤكدًا أن هذه التقنيات أصبحت تهدد الخصوصية بشكل كبير.
وأضاف عصام البرعي، خلال لقائه مع حياة مقطوف وسارة مجدي ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تجمع وتحلل كميات هائلة من البيانات الشخصية بسرعة كبيرة، ما يجعل الخصوصية الرقمية في خطر دائم، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله، ولكن من الضروري معرفة كيفية حماية النفس منها.
وتابع: هذه الأدوات لديها القدرة على تحليل سلوك المستخدم وتحديد نقاط ضعفه النفسية وقدرته على اتخاذ القرارات، ما يجعلها قادرة على جمع تفاصيل دقيقة عن حياته اليومية، مثل المشكلات العائلية أو العملية، وحتى تقديم حلول أو اقتراحات للتصرف.
خطورة السماح لهذه التطبيقات بالوصول إلى المعلومات الشخصيةوأشار عصام البرعي إلى، أن هذه البيانات غالبًا ما تستخدم لاحقًا من قبل شركات الإعلانات أو لأغراض توجيهية في الانتخابات أو الترويج لمحتوى محدد، محذرًا من خطورة السماح لهذه التطبيقات بالوصول إلى المعلومات الشخصية دون وعي المستخدم.