عربي21:
2025-05-31@10:35:47 GMT

استعدادات الأحزاب التركية للانتخابات المحلية

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تعكف الأحزاب السياسية التركية هذه الأيام على تحديد أسماء المرشحين للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، في ظل انشغال الرأي العام بمتابعة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف قطاع غزة، وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال. كما تجري لقاءات تجمع القادة السياسيين من أجل البحث عن سبل التحالف، ولو في بعض المدن للحصول على أفضل نتائج في هذه الانتخابات.

ومن المتوقع أن تعلن الأحزاب كافة مرشحيها في كانون الثاني/ يناير القادم.

حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواصل تحالفه مع حزب الحركة القومية، ويعمل ممثلون من كلا الحزبين حاليا على تحديد البلديات التي سيدعم فيها أحد الحزبين مرشحي الآخر. ومن المتوقع أن يدعم حزب الحركة القومية مرشحي حزب العدالة والتنمية في إسطنبول وأنقرة وإزمير، في مقابل دعم الأخير مرشحي الأول في مدن أخرى، مثل مرسين ومانيسا.

حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواصل تحالفه مع حزب الحركة القومية، ويعمل ممثلون من كلا الحزبين حاليا على تحديد البلديات التي سيدعم فيها أحد الحزبين مرشحي الآخر
رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، التقى قبل أيام رئيس حزب الرفاه الجديد، فاتح أربكان، ورئيس حزب الدعوة الحرة (هدى-بار)، زكريا يابيجي أوغلو، كلا على حدة. ويرغب حزب العدالة والتنمية في الحصول على دعم الحزبين في أنقرة وإسطنبول وإزمير، وإن تم الاتفاق، قد يدعم حزب العدالة والتنمية مرشحي حزب الرفاه الجديد في بعض المدن، كما يدعم مرشحي "هدى-بار" في بعض الأخرى ذات الأغلبية الكردية، مثل باطمان.

وفي معسكر المعارضة، يسعى حزب الشعب الجمهوري إلى الحصول على دعم حلفائه في الطاولة السداسية كي لا يخسر في إسطنبول وأنقرة وأزمير. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي يعاني من مشكلتين، إحداهما متعلقة بالصراع الداخلي، والأخرى متعلقة بعلاقاته مع الحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار.

هناك بوادر تنافس بدأت تظهر في صفوف حزب الشعب الجمهوري بين رئيسه، أوزغور أوزل، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، علما أن الأول نجح في إسقاط سلفه كمال كليتشدار أوغلو والتربع على كرسي رئيس الحزب بفضل دعم الثاني. وخلال زيارة أوزل لبلدية إسطنبول، حدث تدافع بين الاثنين أمام الكاميرات، حيث لم يُفسح إمام أوغلو المجال لرئيس حزب الشعب الجمهوري ليلقي الأخير كلمته، واضطر أوزل أن يسحب الميكروفون إلى جانبه. وبهذا المشهد غير المسبوق في السياسة التركية، حاول رئيس بلدية إسطنبول أن يبعث رسالة مفادها أنه هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، حتى لو كان أوزل أعلى منه منصبا على الورق. وإضافة إلى هذا التنافس الذي قد يشتد في الأيام القادمة، يشهد حزب الشعب الجمهوري عملية داخلية لتصفية رجال كليتشدار أوغلو.

الحزب الجيد، بعد قراره بشأن عدم التحالف مع أي حزب في الانتخابات المحلية، يعاني من اضطرابات واستقالات يرى كثير من المحللين أن إمام أوغلو وداعميه يقفون وراءها من أجل إرغام الحزب الجيد على دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول وإزمير. ووصفت أكشنار ما يتعرض له حزبها بــ"إعلان حرب"، مؤكدة أنها قبلت التحدي، وأن الحزب الجيد لن يتحالف مع أي حزب آخر في ٣١ آذار/ مارس، لا في أنقرة ولا في إسطنبول ولا في أي مدينة أخرى.

يسعى حزب الشعب الجمهوري إلى الحصول على دعم حلفائه في الطاولة السداسية كي لا يخسر في إسطنبول وأنقرة وأزمير. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي يعاني من مشكلتين، إحداهما متعلقة بالصراع الداخلي، والأخرى متعلقة بعلاقاته مع الحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار
حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية الذي يسيطر عليه الأكراد الموالون لحزب العمال الكردستاني؛ يتوقع أن يتحالف مع حزب الشعب الجمهوري ليدعمه في بعض المدن الكبرى، مثل أنقرة وإسطنبول وإزمير، مقابل حصوله على دعم الأخير في المدن الأخرى في شرق البلاد وجنوب شرقها.

وأما الأحزاب الصغيرة من أحزاب الطاولة السداسية، كحزب السعادة وحزب المستقبل والحزب الديمقراطي، فمضطرة للتحالف مع أحزاب أخرى للفوز برئاسة بعض البلديات، على الأقل، أو مقابل مناصب لرجالها في البلديات التي يفوز فيها أحد الأحزاب الكبيرة. وصرح رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أنهم منفتحون على جميع الأحزاب للتحالف في الانتخابات المحلية، إلا أنه من غير المتوقع تحالف هذه الأحزاب مع حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية.

رئيس حزب الشعب الجمهوري طلب من أحد نوابه أن يستقيل وينضم إلى حزب السعادة، كي يشكل هذا الأخير كتلة برلمانية جديدة مع حزب المستقبل، بعد سقوط الكتلة البرلمانية الأولى التي شكلها الحزبان، بسبب وفاة أحد نواب حزب السعادة بأزمة قلبية. ومن المؤكد أن هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين حزب السعادة وحزب المستقبل من انتقاد حزب العدالة والتنمية في البرلمان، إلا أنها في ذات الوقت تعتبر "دَيْنا" سيتم استرجاعه في ٣١ آذار/ مارس، كتصويت لصالح مرشحي حزب الشعب الجمهوري في المدن التي يتوقع أن تشهد تنافسا شرسا، على رأسها أنقرة وإسطنبول.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأحزاب الانتخابات تركيا انتخابات أحزاب تحالفات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری حزب الحرکة القومیة أنقرة وإسطنبول حزب المستقبل الحزب الجید حزب السعادة فی إسطنبول مرشحی حزب رئیس حزب على دعم فی بعض مع حزب إلا أن

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: تدخلات الرئيس في القضايا الملحّة تؤكد انحيازه للمواطن ومكافحة الفساد

أكد الدكتور أحمد حلمي عبد الصمد، الأمين المساعد بحزب الشعب الجمهوري بالجيزة، أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضايا التي تمس حياة المواطن المصري؛ يعكس التزاماً واضحاً من القيادة السياسية بالانحياز إلى الشعب، ومساندته في مواجهة التحديات اليومية.

التخفيف من الأعباء المعيشية

قال عبد الصمد، في تصريحات صحفية، إن قرارات الرئيس التي تهدف إلى التخفيف من الأعباء المعيشية ليست جديدة على توجهات الدولة، لكنها تؤكد مجدداً أن المواطن البسيط يظل في صدارة أولويات صانع القرار.

وأشار إلى أن توجيهات الرئيس بشأن حل أزمة قانون الإيجار القديم؛ تعبّر عن رؤية متوازنة تراعي حقوق جميع الأطراف، سواء الملاك أو المستأجرين، بما يحقق العدالة الاجتماعية دون الإضرار بأي طرف.

وأضاف أن تدخل الرئيس الحاسم لمتابعة أزمة البنزين ومحاسبة المتورطين في أي تقصير أو فساد، يعكس أيضاً جدية الدولة في التعامل مع أي خلل يمس الخدمات الأساسية للمواطن، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تعزز من ثقة الشارع في مؤسسات الدولة، وتؤكد أن لا أحد فوق المساءلة.
 

سياسية حقيقية للإصلاح

أوضح القيادي بالحزب أن مثل هذه التحركات المباشرة من الرئيس لا تُعبّر فقط عن متابعة دقيقة للواقع، بل تؤكد كذلك وجود إرادة سياسية حقيقية لإصلاح ما يمكن إصلاحه ومواجهة أي محاولات لتعطيل مصالح المواطنين أو الضغط عليهم.

السجينى: شكرا للرئيس السيسي لحرصه على خروج تعديلات الإيجار القديم بشكل متوازنوصلوا صوتي للرئيس السيسي.. بطل العالم في كمال الأجسام يستغيث بعد تدهور حالته الصحية

واختتم عبد الصمد تصريحاته بالتأكيد أن حزب الشعب الجمهوري يثمّن هذه المواقف الوطنية، ويعتبرها ترجمة عملية لمبدأ “الدولة في خدمة المواطن”، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوري البرلمان

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات جديدة واسعة النطاق في تركيا تطال مسؤولين منتمين للمعارضة
  • الشعب الجمهوري: تدخلات الرئيس في القضايا الملحّة تؤكد انحيازه للمواطن ومكافحة الفساد
  • العدالة والتنمية يطالب بكشف ملابسات “شهادات مزورة” بمدرسة المهندسين بوجدة
  • على خلفية أزمة الرواتب.. الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدعو الأحزاب الكوردية لإجتماع موسع
  • أردوغان يترأس لجنة الدستور الجديد في الحزب الحاكم
  • الحرية يستقبل اتحاد شباب العمال لتعزيز التنسيق في الاستحقاقات الانتخابية
  • لافتات “الحرية لإمام أوغلو” تتسبب في غرامة لأمينة فرع الشعب الجمهوري
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا : دور دولة قطر في دعم الشعب السوري يمتد إلى سنوات طويلة في مجالي الإغاثة والتنمية
  • جنبلاط: هذه الأحزاب تلعب بالنار
  • شباب يحتجون بقناع إمام أوغلو ضد حظر صوره وتسجيلات صوته