موقع 24:
2025-12-14@11:59:05 GMT

عن «اليوم التالي»

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

عن «اليوم التالي»

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع عملية «طوفان الأقصى»، والرد الإسرائيلي المدمر، والسؤال المطروح: ماذا في اليوم التالي؟ أي ماذا بعد أن تضع الحرب أوزارها؟

كل التحليلات والكتابات والآراء التي حاولت الإجابة عن هذا السؤال، هي مجرد تنبؤات وتكهنات أشبه بالتنجيم، لأن الحرب التي دخلت يومها ال 76 لم تنته، وربما تطول إلى أمد غير معروف، ذلك أن أهداف إسرائيل الثلاثة المعلنة وهي، القضاء على المقاومة، وإعادة جميع الأسرى والمخطوفين، وضمان بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لأمن إسرائيل، كلها أهداف لم تتحقق، وجل ما حققته إسرائيل حتى الآن هو التدمير وارتكاب المجازر، في حين أن المقاومة لا تزال حية ومتواصلة شمالي القطاع ووسطه وجنوبه، وتلحق خسائر بالقوات الإسرائيلية وتدمر دباباته وآلياته العسكرية، كما أن صواريخها لا تزال تسقط في المستوطنات القريبة وفي الداخل الإسرائيلي.


لذلك، فإن كل ما ينشر عن «اليوم التالي» مجرد أفكار، لأن «اليوم التالي» لم يأت بعد، ولم تعرف نتائج ما قبله حتى يبنى على الشيء مقتضاه، لكن ما يدور في الذهن الإسرائيلي حول مستقبل القطاع أشبه بالتمنيات المستحيلة التي تستند إلى مشروع أثبت فشله في اقتلاع الشعب الفلسطيني وإنهاء حلمه في استعادة أرضه المحتلة.
صحيح أن إسرائيل تخطط لتهجير أهالي القطاع، وإعادة احتلاله، أو إقامة منطقة عازلة على حدوده تتراوح بين كيلومتر وكيلومترين، قد تكون وفقاً لأوفير فولك مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «جزءاً من عملية نزع السلاح»، لكن هذه الأهداف لا تزال تصطدم بمقاومة ضارية، ولم تستطع القوات الإسرائيلية تثبيت أقدامها في أي موقع تم احتلاله، وبالتالي، فإن القول بنجاح إسرائيل هو مجرد رهان على مستقبل غير مضمون على نتائج العدوان «لأن هناك أياماً طويلة من الحرب في انتظارنا» كما يقول وزير الحرب يوآف غالانت، وهي أيام قد تطول، وقد تُحوِل أهداف إسرائيل إلى أوهام، لأن لا أحد يعرف قدرات المقاومة، ولا كيف تدير معركتها، ولا بماذا تخطط.أما الكاتب الإسرائيلي ناحوم بزنياع فيقول في صجيفة «يديعوت أحرونوت»إن «الأهداف الإسرائيلية غير قابلة للتنفيذ، والتوقعات المبالغ فيها تولد إحباطاً».
أما الولايات المتحدة، الشريك الأساسي في الحرب على غزة، فلها وجهة نظر تختلف عن وجهة النظر الإسرائيلية في مسألة ما بعد الحرب، فهي بالتأكيد مع إنهاء وجود المقاومة في القطاع، لكنها ترى بأن للسلطة الفلسطينية دوراً يجب أن تلعبه، ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، فإن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون «في مركز المحادثات» حول مستقبل غزة. لكن كيف؟ هذا ما تدور حوله المناقشات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية.
فلنفترض جدلاً بأن العدوان الإسرائيلي انتهى بضمور المقاومة، لكن هل يمكن القضاء على روحها وفكرها لدى الشعب الفلسطيني؟ إن حركة المقاومة ليست مجرد تنظيم وسلاح، هي جزء من الوعي الوطني الفلسطيني بأهميته ما دام هناك احتلال. وكلما أدركت إسرائيل والولايات المتحدة هذه الحقيقة وتصالحت معها، يمكن القول إن الحل السياسي ممكن من خلال القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة

قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .

وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".

وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".

وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".

اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".

وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".

وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".

وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".

ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.

وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها
  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة