مياه وبراكين وميكروبات.. مارس إكسبريس تكتشف أدلة صادمة على سطح المريخ
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أفادت المراكبة الفضائية "مارس إكسبريس" بوجود أدلة على وجود حياة ميكروبية قديمة ووجود المياه والبراكين على الكوكب الأحمر.
ووفقا لموقع سبيس لعلوم الفضاء، استخدم فريق من مختبر لونار وكواكب جامعة أريزونا صور الأقمار الاصطناعية والبيانات من أجهزة الرادار التي تخترق الأرض لإنشاء إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لتدفقات الحمم البركانية في "إيليسيوم بلانيتيا" في المريخ.
توصل الفريق إلى أكثر من 40 حدثًا بركانيًا، والأكبر منها يبدو أنه ملأ وادٍ مريخي يسمى "أثاباسكا فاليس" بما يقرب من 1000 ميل مكعب (4168 كيلومتر مكعب) من البازلت. قد تكون هذه الاكتشافات لها تأثيرات على قدرة المريخ على استضافة الحياة كما نعرفها.
وقالت جوانا فويجت، أحد قادة الفريق وعالمة في المختبر اللوناري والكواكبي، "كانت إيليسيوم بلانيتيا نشطة بركانيًا بكثافة أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق، وربما لا تزال نشطة بركانيًا حتى اليوم".
وأضافت: "إن هذه المناطق التي كان يعتبرها خالية من المعالم ومملة، مثل إيليسيوم بلانيتيا، هي كتب مفتوحة تقدم ثروة من المعلومات حول كيفية تكونها إذا كنت تعرف كيفية قراءتها. أعتقد أنها تحتوي على الكثير من الأسرار وترغب في أن يتم قراءتها".
تشير الاكتشافات الحديثة على المريخ إلى أنه ليس كوكبًا "ميتًا" جيولوجيًا كما كان يُعتقد في السابق.
على الرغم من عدم رصد أي نشاط بركاني نشط على الكوكب، تشير مهمة المسبار "إنسايت" التابعة لناسا والتي تعمل بين عامي 2018 و 2022 إلى أن العالم الجاف يتعرض لـ "زلازل المريخ" بانتظام، مما يشير إلى أن الداخلية الكوكبية يجب أن تكون بعيدة عن النشاط الجيولوجي.
في العام الماضي، أظهر فريق آخر من علماء جامعة أريزونا أدلة تشير إلى أن منطقة بزيادة حرارة الماجما تسمى "سارية المانتل" تحت منطقة إيليسيوم بلانيتيا كانت تدفع نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مكثفًا في الماضي القريب.
لإجراء هذه الدراسة الجديدة وبناء نموذج ثلاثي الأبعاد لهذا النشاط، قام فريق المختبر اللوناري والكواكبي بالاستعانة بصور من كاميرا "السياق" الخاصة بمسبار ناسا "مارس ريكونيسانس أوربيتر" (MRO) وصور عالية الدقة من كاميرا "هايرايز" الخاصة بـ MRO، مع توافر بيانات من جهاز "مارس أوربيتر ليزر ألتيميتر" على متن "مارس جلوبال سيرفيور" التابع لناسا، بالإضافة إلى قياسات الرادار الجوفي التي جمعتها المسبار "شالو رادار" (SHARAD) التابع لناسا.
وهذا سمح لهم بالنظر إلى عمق يصل إلى 140 مترًا تحت سطح المريخ، مما أتاح رؤية ثلاثية الأبعاد لما كانت عليه المنطقة قبل ثوران الحمم البركانية من الشقوق.
تقول كريستوفر هاميلتون، أحد قادة الفريق وعالم في المختبر اللوناري والكواكبي: "تقدم دراستنا أكثر حساب شامل للبركانية الحديثة على كوكب غير الأرض. إنها أفضل تقدير للنشاط البركاني الشاب على المريخ في الفترة الزمنية التي تزيد عن 120 مليون عام، والتي تتوافق مع فترة تواجد الديناصورات على الأرض في ذروتها حتى الوقت الحاضر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشافات الأقمار الاصطناعية البراكين برکانی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخ
أعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض في مهمة تاريخية ورحبت بالتعاون الدولي. اعلان
أطلقت الصين بنجاح مركبة فضائية جديدة في مهمة تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من المريخ، في خطوة وصفتها إدارة الفضاء الوطنية الصينية بأنها ستسفر عن "اكتشافات رائدة" وتوسيع نطاق معرفة البشرية بالكون.
وأُطلق المسبار "تيانوين-2" صباح يوم الخميس من موقع إطلاق الأقمار الصناعية شيتشانغ بجنوب الصين، على متن صاروخ "لونغ مارش 3-B".
تتضمن مهمة المسبار جمع عينات من الكويكب 2016 HO3، الذي يدور حول الشمس في مدار مستقر قريب من الأرض، واستكشاف المذنب 311P الواقع خلف مدار المريخ. ومن المتوقع أن تعود العينات إلى الأرض خلال عامين تقريباً.
وقال شان تشونغدي، مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إن هذه المهمة تمثل "خطوة مهمة في رحلة الصين الجديدة لاستكشاف الكواكب"، مشيراً إلى أن المهمة التي تمتد على مدى عشر سنوات ستكشف عن اكتشافات علمية هامة.
ومن المقرر أن تعود العينات المستخلصة من الكويكب 2016 HO3 إلى الأرض خلال عامين تقريباً. ويُتوقع أن توفر هذه الكويكبات، التي تم اختيارها لمدارها المستقر نسبياً، أدلة مهمة حول تكوين الأرض، بما في ذلك أصول المياه على سطحها.
وأعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، في مهمة وصفت بأنها تاريخية، وأبدت استعدادها للتعاون الدولي في مجال الاستكشاف الفضائي.
ومع ذلك، يظل أي تعاون محتمل مع الولايات المتحدة مرهوناً بإلغاء القانون الأمريكي الذي يحظر التعاون الثنائي المباشر مع وكالة ناسا.
Relatedشاهد | الصين تطلق أربعة أقمار صناعية.. من البحرشاهد: عودة ثلاثة رواد فضاء صينيين بسلام إلى الأرضبعد أن قضوا نصف عام في مدار الكوكب... رواد فضاء صينيون يعودون إلى الأرضيُذكر أن الجانب القريب من القمر هو ما يمكن رؤيته من الأرض، بينما يواجه الجانب البعيد الفضاء الخارجي، وهو يتميز بوجود جبال وفوهات ارتطام، ويُعد أكثر صعوبة في الوصول مقارنة بالجانب المألوف.
تدير الصين أيضاً محطة الفضاء "تيانغونغ"، والمعروفة باسم "القصر السماوي"، والتي تستضيف ثلاث أفراد، ما يجعل البلاد لاعباً رئيسياً في عصر جديد من استكشاف الفضاء واستخدام المحطات الدائمة لأغراض البحثية والتجريبية. وتأتي هذه الإنجازات في ظل تصميم المحطة بالكامل داخلياً، بعد أن تم استبعاد الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ويسيطر جيش التحرير الشعبي الصيني، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، على برنامج الفضاء الوطني. وشهد البرنامج نمواً سريعاً خلال العقدين الماضيين، منذ أن أرسلت الصين أول رائد فضاء إلى الفضاء عام 2003، لتكون ثالث دولة تحقق هذا الإنجاز.
كما نجحت وكالة الفضاء الصينية في إنزال مركبة استكشافية غير مأهونة على سطح المريخ، وإرسال مركبة أخرى إلى الجانب البعيد من القمر.
وتسعى الصين إلى إنزال أول رائد فضاء على سطح القمر قبل حلول عام 2030.
إلى جانب ذلك، من المنتظر أن تستهدف بعثة "تيانوين-4" المستقبلية كوكب المشتري، دون أن يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل دقيقة حول هذه المهمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة