«تسع عُقد للّاوجود».. معرض يضيء على التغير المرتبط بالمناخ
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
شاركت صحيفة «الاتحاد» بجولة إعلامية في المعرض الجماعي «تسع عقد للاوجود»، الذي نظمه مجمع 421 في المينا أبوظبي، وذلك بالتعاون مع معهد بومباي للتحليل والبحث النقدي (بيكار).
يضم المعرض أعمالاً فنية وتركيبية لتسعة فنانين ومفكرين ومخرجين وباحثين ناشئين ومكرسين من شرق وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا الجنوبية.
يشارك في هذا المعرض كل من: أبيتشاتبونج ويراسيثاكول، وأمبا سايال-بينيت، وأنميك لاب، وأيمن زيداني، وفيصل بغريش، وكليمنسيا إيتشفيري، ومالك إرتيزا، ومريم الزياني، وزارا محمود. وتشمل مشاريعهم وسائط متنوعة، بما في ذلك الرسم والفيلم والنحت والنصوص والأعمال الصوتية والتركيبية متعددة الوسائط. قامت بتقييم الأعمال الفنية في المعرض رتيكا بسوا.
فراغات مصمتة
تناولت جولة الإعلاميين أيضاً مشاهدة المعرض الفني «فراغات مصمتة» للفنانة الإماراتية أسماء بالحمر، المقام في القسم الأول من مجمع 421. وتجسد الفنانة بالحمر في أعمالها الفنية تطلعاتها وتجاربها من خلال شكل منحوتات جدارية نافرة، وصورة معقدة لتكوينات صخرية جبلية محفورة بدقة بزخارف إسلامية جديدة تمثل استعارة بصرية قوية عن النسيج الحضري الإماراتي، الذي تحتضنه معالمها الجغرافية الطبيعية. كما تسلط الفنانة الضوء على جوهر الزمان والتغيير بطريقة ملموسة، في إشارة إلى النسيج الثقافي للدولة، والذي يترك بصمته الواضحة على بيئتيها الطبيعية والعمرانية. أخبار ذات صلة
في حديثها لـ«الاتحاد» أشارت أسماء بالحمر إلى أن هذا المعرض الفردي الجديد يضم عملاً تركيبياً نحتياً مستوحى من التاريخ المعماري لدولة الإمارات، يسلط الضوء على التوترات بين الجغرافية الطبيعية المتغيرة والمظاهر الحضرية الديناميكية، مفضية إلى مقاربة فنية حساسة تجاه اندماج الشكل مع المضمون، في حين يعبر العمل عن تأملات حول الثقافة والهوية الوطنية في مواكبة الزمن الدائم التغيير.
وقالت إن أعمال المعرض من منحوتات ولوحات على الكنفاس تشير إلى التطور الطبوغرافي في الإمارات، وتأثره بالحداثة الغربية الكلاسيكية، والتقليدية المعاصرة في الإسلام، والعلاقات التجارية التاريخية التي رسمت معالم ذلك المشهد، ويكشف التأويل المتقن عن التنوع والتقسيم في حساسيات التصميم التي شكلت الهوية الجمالية الإماراتية بشكلها الحالي.
تجربة سريالية
واختتمت أسماء بالحمر قائلة: "لقد استلهمت فكرة المشروع بعدما أدركت أن الفجوة الزمانية بين الأجيال قد تلاشت. فعند حديثي مع والدتي واستماعي لها وهي تسرد لي ذكرياتها عن منطقة في دبي، لم تكن كما هي عليه اليوم، فهي الآن مليئة بالمباني ومراكز التسوق والأنشطة المتعددة. عندها، قررت أن أحاول استحضار تلك الذكرى وتصوري لتلك المنطقة. وبالفعل، نجحت في ذلك، وكانت تجربة سريالية لا تصدق".
وأوضحت بالحمر أنها تستلهم الأشياء الفنية، وهي تنظر من السيارة لأنها تعتبر الفن تجربة تشاركية، و"التواجد في السيارة المتحركة والنظر إلى المباني والمناطق المحيطة يجعلني ألاحظ التغيرات السريعة في المنطقة. لذلك، أعتقد أن هذا المنظور هو منظور جماعي، وأعتقد أن اهتمامي يمتد أيضاً إلى إضفاء الحركة على أعمالي".
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
جاليري المرخية يفتتح معرض "شظايا من روحي" الثلاثاء المقبل في كتارا
يفتتح جاليري المرخية مساء الثلاثاء المقبل المعرض الفردي للفنان الفلسطيني محمود المصري بعنوان "شظايا من روحي" والذي يستمر حتى 4 ديسمبر 2025، في مبنى 5 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
ويقدّم المعرض تجربة فنية تستحضر الذاكرة الفلسطينية من خلال علاقة الإنسان بالأرض والهوية، حيث تتجلى الشخصيات البشرية في لوحات الفنان الفلسطيني بانسجام عميق مع الطبيعة ؛ فالفلاحون يحرثون التربة، والرعاة يقودون قطعانهم، والعائلات تجتمع في لحظات الحياة اليومية.
جدير بالذكر أن الفنان محمود المصري ولد عام 1952، ودرس النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1977، قبل أن يطور مسيرة فنية طويلة جمعت بين الرسم والنحت. وينقل الفنان حسَّه النحتي إلى لوحاته من خلال كتلٍ قوية وخطوط جريئة وألوانٍ مشرقة تمنح الأشكال إيقاعًا وحركة مميزة.
والمصري عضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ويعد من الأصوات البارزة في الفن العربي المعاصر لما تمثله أعماله من احتفاء بالهوية والانتماء والذاكرة الجماعية.