دراسة تكتشف سرا يكمن في دموع النساء!
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تحمل دموع النساء في تركيبها مادة تخفف من العدوانية وفقا لدراسة جديدة، حيث يعتقد الباحثون أن الدموع ربما تطورت مع مرور الوقت لتصبح وسيلة دفاع عن النفس.
ووفقا للدراسة أدى استنشاق الدموع العاطفية من النساء إلى تقليل عدوانية الذكور بنسبة تزيد عن 40% في الاختبارات المحوسبة، وحفز تغييرات مماثلة في الدماغ، على الرغم من أن العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة يعتقدون أن جميع الدموع البشر سيكون لها تأثير مماثل.
وقال نوعام سوبيل، أستاذ علم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل: "كان الانخفاض في العدوانية مثيرا للإعجاب بالنسبة لنا، ويبدو حقيقيا. كل ما في البكاء يقلل في الواقع من العدوانية".
وكان عالم الطبيعة تشارلز داروين في حيرة من أمره بشأن سبب البكاء. وفي كتابه "التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان" عام 1872، أعلن أن البكاء "لا معنى له، مثل إفراز الدموع من ضربة خارج العين".
ولكن خلال 150 عاما منذ ذلك الحين، اقترح الباحثون أدوارا مختلفة للدموع، بدءا من الإشارة إلى الضعف والعجز وحتى إزالة البكتيريا من العيون.
ووجدت الأبحاث السابقة في مختبر سوبيل أن استنشاق دموع النساء يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا يؤثر على السلوك. أما بالنسبة للحيوانات، فالصورة أكثر وضوحا: فئران الخلد العارية، على سبيل المثال، تغطي نفسها بالدموع لحماية نفسها من المعتدين.
وفي الدراسة الأخيرة، قام الدكتور شاني أغرون وآخرون في مختبر سوبيل بجمع الدموع التي تتساقط على وجوه النساء أثناء مشاهدتهن لأفلام حزينة.
ولم يعلن الباحثون على وجه التحديد عن المتبرعين بالدموع، لكن جميع الذين تقدموا تقريبا كانوا من النساء، وتم اختيار ست نساء منهن لإفراز الدموع.
وشملت التجارب 31 رجلا استنشقوا إما محلولا ملحيا أو دموع النساء، وشارك الرجال في لعبة محوسبة تستخدم في علم النفس لإثارة السلوك العدواني من خلال خصم نقاط اللاعبين بشكل غير عادل.
وكتب العلماء في مجلة Plos Biology أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء مقارنة بالمحلول الملحي.
إقرأ المزيدوكشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يشمون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوانية، في حين كان النشاط في شبكات الدماغ للعدوانية أقل.
وقال سوبيل: "يبدو أن هذه المادة الكيميائية تنظم استجابة الدماغ للعدوانية".
وأحد الألغاز التي واجهها العلماء هو أنه على الرغم من أن القوارض لديها نظام حسي يمكنه اكتشاف مثل هذه المواد، إلا أنه لا توجد طريقة معروفة لدى البشر للقيام بذلك. وفي الاختبارات المعملية، وجد الباحثون في فريق جامعة ديوك أن أربعة أنواع من المستقبلات الموجودة على الخلايا العصبية الحساسة للرائحة تم تنشيطها بواسطة الدموع البشرية، ما يشير إلى أنها قد تستجيب للمادة المخففة للعدوانية.
ويعترف سوبيل بأنه من غير المرجح أن يكون للمواد الكيميائية الموجودة في الدموع تأثير كبير على التفاعلات الاجتماعية للبالغين، لكنه يتوقع أن تركيبة الدموع ربما تطورت لحماية الأطفال الضعفاء.
ويأمل مختبر سوبيل في التعرف على العنصر النشط في الدموع. ومن شأن ذلك أن يفتح الباب أمام تصنيع المادة وربما استخدامها للحد من الميول العدوانية.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تجارب دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية نساء
إقرأ أيضاً:
آدم الشرقاوي يتصدّر التريند باعتراف صادم: "وزني كاد يقتلني... وكنت بنسى أيامي!"
في لحظة نادرة من البوح، كسر الفنان الشاب آدم الشرقاوي حاجز الصمت وشارك متابعيه بأكثر اعترافاته وجعًا، ما جعله يتصدر تريند "جوجل" خلال ساعات قليلة. فبعد غياب لافت عن الساحة الفنية والإعلامية دام لعامين، كشف آدم عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام" أن السبب وراء هذا التواري كان أزمة صحية خطيرة، ناجمة عن السمنة المفرطة، أثرت على جسده وعقله بشكل لم يكن يتوقعه.
بكلمات موجعة قال الشرقاوي: "كنت قرابة 110 كيلو، مش قادر أتنفس، مفاصلي بتوجعني، عندي جلطات في رجلي، وكمان مشاكل بالكلى... حتى دماغي مش صافي". تصريح أقل ما يُقال عنه إنه جرس إنذار مدوٍّ عن الوجه الآخر للسمنة، ليس فقط كمشكلة شكلية، بل كقنبلة موقوتة في القلب والدماغ والرئتين وحتى النفس.
الخبر لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهور الشرقاوي والمتابعين عبر مواقع التواصل، خصوصًا بعدما تحدّث الفنان بشفافية نادرة عن "ضباب الدماغ" اللي كان بيعيشه، وقال: "ماكنتش قادر أركّز ولا أفتكر أي حاجة... كنت عايش لكن مش عايش". وهون بيظهر تأثير السمنة مش بس على الجسم، بل كمان على الإدراك والحالة النفسية.
وأمام هالاعتراف الشجاع، بدأت المواقع الطبية والإخبارية تتناول خطورة الوزن الزائد، والارتباط المباشر بين السمنة ومخاطر الجلطات، خاصة جلطات الأوردة العميقة بالساق، وضبابية الدماغ، والخرف في سن مبكرة. وأكدت أن السمنة بتبطئ تدفق الدم، وبتزيد من إفراز الهرمونات الالتهابية، وبتحوّل الدم إلى بيئة مثالية للتجلط.
خبر تصدّر آدم الشرقاوي التريند مش مجرد قصة فنية عابرة، بل هو دعوة للتفكير، ومواجهة حقيقية مع الذات لكل من يستهين بتأثير نمط الحياة على الصحة. وربما كان بوست بسيط من فنان شاب، هو اللي فتح الباب لنقاش أوسع عن أهمية التوازن، وضرورة الاهتمام بالجسم... لأن العقل كمان بيتعب.