جاء قرار إلغاء الاحتفالات من قبل الزعماء المسيحيين والسلطات البلدية في مدينة بيت لحم، تضامنا مع أهل غزة، حيث أسفرت الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل إلى مقتل 20258 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة أكثر من 53 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة للقطاع الذي يعاني الأمرين.

وتستعد مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة لاستقبال عيد الميلاد بهدوء، دون أضواء واحتفالات وشجرة عيد الميلاد المعتادة التي تعلو فوق ساحة المهد، بعد أن قرر المسئولون في مسقط رأس السيد المسيح التخلي عن الاحتفالات؛ بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ حوالي 3 أشهر على قطاع غزة.

إلغاء احتفالات عيد الميلاد، التي تستقطب عادة آلاف الزوار، سيكون له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المعتمد على السياحة في المدينة، التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية الدينية في العالم.

وقال حنا حنانيا، رئيس بلدية بيت لحم، إنه لا يمكن تبرير الاحتفالات المبهجة في ظل المعاناة الهائلة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وأضاف حنانيا لوكالة أسوشيتد برس يوم السبت، أنه "من الصعب علينا أن نحتفل بعيد الميلاد هذا العام، بسبب العدوان على أهلنا في قطاع غزة والإغلاق الشامل الذي تفرضه إسرائيل في الضفة الغربية".

ومنذ 7 أكتوبر، أصبح الوصول إلى بيت لحم والمدن الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل صعبا، وتنتظر طوابير طويلة من سائقي السيارات المرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية يوميا.

كما منعت القيود العديد من الفلسطينيين من الخروج من المنطقة للعمل في إسرائيل.

ويشعر قادة المدينة بالقلق من تأثير عمليات الإغلاق على الاقتصاد الفلسطيني الضيق أصلا في الضفة الغربية، والذي يعاني بالفعل من انخفاض كبير في قطاع السياحة منذ بداية الحرب.

وصرحت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة يوم السبت، بأن قطاع السياحة في فلسطين يتكبد خسائر تقدر بحوالي 2.5 مليون دولار يومياً، وتصل إجمالي هذه الخسائر إلى 200 مليون دولار بنهاية العام.

ومع إلغاء معظم شركات الطيران الكبرى رحلاتها إلى إسرائيل، اضطر أكثر من 70 فندقا في بيت لحم إلى الإغلاق، مما ترك حوالي 6000 موظف في قطاع السياحة عاطلين عن العمل، وفقا لسامي ثلجية، مدير فندق "سانتا ماريا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتفالات عيد الميلاد الضفة الغربية بيت لحم بیت لحم

إقرأ أيضاً:

السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها

قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: في ماقامته -النبي إبراهيم عليه السلام- في المحطة الأولى مع قومه في العراق، تحدثنا عن بعضٍ منها مما قدَّمه القرآن الكريم، وهي نماذج مهمة؛ لأن القرآن الكريم لم يقدم حصراً لكل الأنشطة والمقامات في إطار حركة نبي الله إبراهيم عليه السلام.. فقد كانت حركته -عليه وآله السلام- حركة واسعة، كما هو شأن الأنبياء في نشاطهم وعملهم الكبير لتبليغ رسالة الله تعالى، يعملون بكل جد، بكل اهتمام، في عملٍ دؤوب، كما ذكر الله سبحانه وتعالى عن نبيه نوح عليه السلام، {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} عمل دؤوب، وجهد مكثف.. لكن القرآن الكريم يُقدِّم لنا نماذج منها، تتضمن الهدايا المهمة التي نحتاج إليها نحن، وتقدِّم لنا صورةً ملخصةً عن طبيعة النشاط العام لأنبياء الله ورسله “صَلَوَاتُهُ عَلَيْهِم”.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: نبي الله إبراهيم عليه السلام ذكر الله لنا مقامات من مقاماته، هي تتضمن الدروس الكثيرة، ودروساً نحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة منها، هي لهدايتنا.. فقد ذكرها الله لنا في القرآن الكريم؛ لنهتدي بها، لنستفيد منها، ولأنها أيضاً عن الأنبياء عليهم السلام، وهم القدوة، والأسوة، والهداة، الذين يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقتدي بهم، أن نهتدي بهم، أن نتأسى بهم، أن نسير في طريقهم ودربهم، ولذلك هي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونحن في أمسِّ الحاجة اليها.

مقالات مشابهة

  • كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • أكبر الاحتفالات السنوية.. المصريون يحتفلون بمولد «العذراء» بجبل الطير|شاهد
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة تغلق طريقا بتل أبيب للمطالبة بإعادة ذويهم
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
  • سيارة تدهس أنصار ليفربول خلال الاحتفالات الصاخبة بلقب الدوري (شاهد)
  • جولة ميدانية مفاجئة.. محافظ الغربية يتابع أعمال تطوير مسجد السيد البدوي