محمد بن راشد يهنئ البروفيسور “واسيني الأعرج” على فوزه بـ”نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن الآداب ديوان الشعوب وميدان لحوار الحضارات، وأن المجتمعات التي تفتخر بآدابها وتحتفي بأدبائها هي مجتمعات تؤمن بقوة الفكر وبأهمية المعرفة وبأثر الثقافة في التطور الحضاري والإنساني.
جاء ذلك فيما بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر تدوينة على موقع إكس للفائز بلقب “نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون البروفيسور واسيني الأعرج فوزه بالجائزة، التي حاز عليها تقديراً لدوره الريادي في المشهد الأدبي العربي والبحث المعرفي العالمي كأحد رواد فن الرواية العربية المعاصرة، والمبتكرين في الأدب، والمجددين في الأبحاث الأكاديمية التي تتناول توسيع دائرة تلقي النتاج الأدبي الإبداعي إلى مستوى عالمي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ” نهنئ الفائز بلقب “نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون.. البروفيسور واسيني الأعرج .. الأديب والروائي والباحث والمحاضر والأكاديمي الذي مد بأعماله جسوراً بين الثقافات.. ووهب جلّ عمره للحرف والكلمة والفكر والحوار.. وقدّم في كتاباته سردية عربية الهوية عالمية المدى.. واستعرض في مختبره اللغوي ومحاضراته الجامعية وأبحاثه الأكاديمية أوجه التلاقي بين الشعوب.. فأبدع وألهم.. في الوطن العربي والعالم”.
وأضاف صاحب السمو ” الأدباء والكتّاب والمفكرون سفراء لقيمنا.. حاملون لثقافتنا.. ومساهمون في مسارات تقدمنا.. فالأمم التي تكتب وتقرأ وتبدع في الآداب والفنون هي الأقدر على التعلّم من تجاربها الماضية واستشراف مستقبلها القادم”.
وأكد سموه أن تكريم الإبداع بكل أشكاله واجب وطني وقومي وإنساني، فالمبدعون العرب قدوة للأجيال الشابة والمواهب العربية الواعدة في تخصصات الأدب والفن والمحتوى المؤثر؛ مكتوباً كان أم مسموعاً أم مرئياً أم رقمياً، لأن الإبداع يستحق التقدير مهما اختلفت أدواته وآليات إنتاجه.
قامة أدبية
وحاز الأديب والكاتب والباحث والأكاديمي البروفيسور واسيني الأعرج من الجزائر على جائزة “نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون تقديراً لإنجازاته وإبداعاته في مجال الرواية العربية وأبحاثه الأكاديمية التي أبرزت دور الأدب والسرد والرواية في تقديم قضايا الإنسان الملحّة في الوطن العربي والعالم.
ونشر الروائي البروفيسور واسيني الأعرج ، مجموعة واسعة من الكتب والروايات التي تمت ترجمتها إلى لغات عالمية كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والسويدية والدنماركية والإسبانية وغيرها.
وشارك البروفيسور الأعرج في تأسيس وإدارة مخبر المصطلح في باريس الذي يشرف على العديد من البحوث السردية والترجمية في كلٍ من جامعة الجزائر، وجامعة السوربون.
كما ساعدت خبراته فرق البحث الجامعية في أبحاث أكاديمية مهمة حول الرواية العربية، والأشكال السردية، والمسارات الجمالية، والممارسات الأدبية.
ويعمل واسيني الأعرج حالياً كأستاذ كرسي بجامعة الجزائر منذ عام 1985، وبروفيسور بجامعة السوربون الفرنسية منذ عام 1994. ويترأس قسم المسار العربي في دائرة اللغات التطبيقية لكلية اللغات والآداب وحضارات المجتمعات الأجنبية بجامعة السوربون.
وحاز البروفيسور واسيني الأعرج على البكالوريوس من كلية الآداب واللغات بجامعة وهران الجزائرية عام 1976، ثم على الماجستير في اتجاهات الرواية العربية والدكتوراه في نظرية البطل في الرواية العربية من جامعة دمشق في سوريا بين عامي 1980 و1985.
كما حصل الروائي على دكتوراه ثانية في لغة الرواية العربية عن بحث في هوية النص العربي المكتوب باللغة الفرنسية من جامعة السوربون.
جوائز أدبية
وحصلت أعمال البروفيسور واسيني الأعرج على مدى أكثر من ربع قرن على جوائز عربية ودولية مرموقة متخصصة في فن الرواية والكتابة الأدبية والإبداع الأدبي والتميّز الثقافي والعطاء الفكري.
ومن أعماله الروائية الليلة السابعة بعد الألف، سيرة المنتهى، طوق الياسمين، ذاكرة الماء، ضمير الغائب، البيت الأندلسي، مملكة الفراشة، نوار اللوز، عازفة البيكاديللي، ليليات رمادة.
ومن مجموعاته القصصية مالطا، أسماك البر، أحميدا المسيردي الطيب.
ومن دراساته النقدية المنجز السردي العربي في ضوء المناهج النقدية الحديثة.
وأشاد معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، بفوز البروفيسور واسيني الأعرج بلقب “نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون، لافتاً إلى أنه أصبح بفضل عطائه الأكاديمي والمعرفي والأدبي علماً من أعلام الرواية العربية، ومرجعاً في أدواتها وتنويعاتها، وقدوةً لأجيال من الشباب العربي المهتم بالكتابة الإبداعية والآداب وفنون الإنجاز الفكري والحوار الحضاري.
وتوجّه معاليه إلى البروفيسور واسيني الأعرج بالقول في اتصال مرئي معه أعلمه فيه بفوزه بالجائزة ” أبلغك تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفوزك بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون. فأنت اليوم نموذج للملايين. الهدف أن تكون هناك قدوات للشباب العربي؛ لا سيما في قطاع الأدب والفنون والثقافة، وأنت خير نموذج. أهنئك، وشكر كبير من أعضاء لجنة نوابغ العرب لدورك الكبير جداً في الثقافة والأدب في العالم العربي”.
وقال القرقاوي إن “نوابغ العرب”، التي تكرّم، من موقعها كأكبر جائزة عربية من نوعها، العقول العربية المتميزة والمبدعة والمبتكرة في مجالات حيوية، أصبحت بمثابة جائزة نوبل، وصارت “نوبل العرب” وهي تنطلق في بحثها عن القامات العربية الملهمة من ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بدور النماذج العربية المتميزة في مختلف تخصصاتها في إلهام الأجيال والمجتمعات العربية لاستئناف دورها الفاعل في مسيرة الحضارة الإنسانية.
– نوبل العرب..
وقد أصبحت مبادرة “نوابغ العرب” بتركيزها على تكريم المبدعين العرب والعقول العربية الفذة والمتميزة والمبتكرة بمثابة جائزة نوبل للعالم العربي، وأصبحت نوبل العرب حيث ركّزت على ست فئات حيوية للتقدم الحضاري والثقافي والتنموي والمعرفي في العالم العربي، واعتمدت مبدأ الترشيحات من جانب الأفراد والمؤسسات، وعينت لجان التحكيم من الخبراء لشفافية التقييم، وخصصت جوائز للفائز عن كل فئة حتى يتوسع أثر إبداعاته إلى أبعد مدى.
– تحكيم متخصص..
وترأس لجنة تحكيم مبادرة “نوابغ العرب” هذا العام عن فئة الأدب والفنون، معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم. فيما ضمت اللجنة في عضويتها كلاً من أحمد عبدالله زايد حجاب مدير مكتبة الإسكندرية، وريما مسمار المدير التنفيذي للصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”.
– فريق الفائزين اكتمل..
وبهذا الإعلان يكتمل فريق الفائزين الستة بجوائز “نوابغ العرب”، وذلك بعد انتهاء التصفيات النهائية للمبادرة إثر تلقيها آلاف الترشيحات في فئاتها الست؛ وهم الدكتور هاني نجم من المملكة العربية السعودية فائزاً عن فئة الطب، والبروفيسور فاضل أديب من لبنان فائزاً عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، والدكتور محمد العريان الذي حاز جائزة “نوابغ العرب” عن فئة الاقتصاد، والبروفيسورة نيفين خشاب عن فئة العلوم الطبيعية، والبروفيسورة لينا الغطمة عن فئة العمارة والتصميم، وصولاً إلى البروفيسور واسيني الأعرج الفائز بـ”نوابغ العرب” عن فئة الأدب والفنون.
– احتفاءً بالمبدعين..
وتحتفي جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإبداعات العقول العربية المتميزة وبإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر. وتترجم الجائزة مساندة الابتكار والإبداع والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي إلى دعم ملموس يحتفي بهذه الفئة الفذة المؤثرة إيجاباً في محيطها والعالم.
وتهدف مبادرة “نوابغ العرب” إلى تكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على أدوراهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، وتقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للمبدعين العرب، وتوسيع أثر إنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الدفراوي” يُشعل التحدي: 6 مقاتلين هربوا.. وأنا جاهز لأي منافس
محمد الجليحي (الرياض)
أكد المقاتل المصري عمر الدفراوي، بطل وزن الويلتر وحامل لقب الشرق الأوسط في “دوري المقاتلين المحترفين”، أنّ طريقه نحو القمة لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان مليئاً بالتحديات والإصابات التي شكّلت شخصيته القتالية وصقلت خبرته داخل الحلبة، لافتاً إلى أنّ طموحه الآن يتجاوز المواجهات الإقليمية، إذ يسعى لتحديات أوروبية تثبت جدارته باللقب وتؤكد تفوقه القتالي على المستوى الدولي.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق نزاله المرتقب، قال الدفراوي:” الموسم الماضي لم يكن مجرد بداية، بل هو استكمال لمسيرة مليئة بالعقبات والتضحيات، كنت واثقاً أنّ الله قدّر لي هذا الطريق، وأنّ الحزام سيكون من نصيبي بعد توفيقه، ومع ما قدمته من جهد وتفانٍ، لم يكن ذلك إلا ثمرة عمل طويل”.
وتحدث البطل المصري عن تأثير الإصابات في مسيرته، مؤكداً أنّها كانت جزءاً من عملية النضوج والتطور، وأضاف:”الإصابات جعلتني أقوى، وعلّمتني كيف أتأقلم سريعاً، الناس يرون فقط النتيجة النهائية، لكنهم لا يرون ما يحدث خلف الكواليس من معسكرات شاقة، إصابات مرهقة، وتضحيات يومية، كل نزال أخوضه الآن، أضع فيه كل ما تعلمته عبر السنوات، وصلت لمرحلة أصبحت فيها في قمة شراستي الذهنية والبدنية”.
وفجّر الدفراوي مفاجأة حين كشف أنّ ستة مقاتلين أوروبيين رفضوا مواجهته رغم موافقته على النزالات جميعها، قائلاً: “لا أعلم لماذا رفضوا، لكنني مستعد لأي خصم يُعرض عليّ، وأنا جاهز بلا تردد”.
وعن خصمه القادم، أوضح أنّ لديه أسلوباً “انفجارياً” لكنه لا يُجيد توزيع طاقته خلال النزال، مضيفاً: “خصمي يبدأ بقوة لكنه يتعب سريعاً، على عكسي تماماً، أنا أُدير جهدي بدقة، وحاضر ذهنياً حتى آخر لحظة من القتال”.
كما أشار إلى أنّ محمد علي كلاي هو مثله الأعلى في الرياضة، مسترجعاً بداياته قائلاً: “وفاة محمد علي كانت أول يوم لي في الرياضة، أردت أن أصبح أسطورة مثله، والاحتراف لا يعني فقط التدريب، بل أنّ يكون الالتزام أسلوب حياة، البطولة لا تُحسم فقط بالقوة، بل بالذكاء وإدارة النفس والجهد وتجنّب الإصابات في المعسكرات”.
وعن نمط حياته الرياضي، عبّر عن إعجابه بمدينة بالي، معتبراً إياها البيئة المثالية للتدريب والهدوء الذهني، كما لفت إلى أنّه يمتلك سجلاً متنوعاً في الفنون القتالية، موضحاً: “لديّ سجل في الملاكمة (0-4)، وأعتقد أنني ملاكم جيد بل وأفضل مما أُظهره في فنون القتال المختلطة”.
يُذكر أنّ النزال الرئيسي الذي سيخوضه الدفراوي سيكون أمام المقاتل الإيطالي دانييلي ميشيلي، وصيف نهائي دوري أوروبا لعام 2024، ضمن منافسات “دوري المقاتلين المحترفين” لفئة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك يوم 4 يوليو المقبل على أرض قاعة الصالات الخضراء في العاصمة السعودية الرياض.