الاحتلال يواصل تصعيده بالضفة ويعتقل عددا من الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث شنّت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات ومداهمات في عدد من المدن والبلدات بما فيها جنين ونابلس واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية تركزت في مدينة ومخيم جنين (شمال)، ومخيم بلاطة قرب نابلس، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق)، وبلدة سعير بمحافظة الخليل.
وفي آخر التطورات، أفاد مراسل الجزيرة بسحب قوات الاحتلال آلياتها من مدينة جنين ومحيط مخيمها وذلك عقب اقتحام نفذته على وقع إطلاق نار كثيف واشتباكات بين قواتها ومقاومين فلسطينيين، استُخدمت فيها أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة.
وقد بثت منصات محلية فلسطينية مشاهد لاندلاع الاشتباكات التي تلاها تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من موقع الاقتحام نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية للتغطية على عمليتها العسكرية.
وكان مقاومون قد أطلقوا صفارات الإنذار مرتين خلال الاقتحام الـ17 لجنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك بينما أصيب فلسطينيان اثنان، فجر الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمات مدن ومخيمات وبلدات بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في مدينة طوباس (شمال)، وبلدة سعير بمحافظة الخليل (جنوب).
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أن الجيش جرف شوارع وخرّب ممتلكات فلسطينية في مخيمي جنين وبلاطة، قبل انسحابه منها.
وأوضحت أن مواطنا أصيب بجراح وصفت بالخطيرة تعاملت معها طواقم الهلال الأحمر في طوباس جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر، في حين نقلت مصابا بالرصاص الحي في اليد والفخذ ببلدة سعير.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتصاعد عمليات الاقتحام الإسرائيلية بالضفة الغربية، حيث ينفذ الجيش عمليات دهم وتفتيش تندلع على إثرها مواجهات مع الفلسطينيين.
يأتي ذلك بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها على غزة، خلّفت 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، في آخر حصيلة أصدرتها السلطات المحلية الأحد، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنين
في حادثة أثارت غضبا واسعا، اصطدمت مدرعتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحافلة تقل عددا من الحجاج الفلسطينيين في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لمصادر محلية وشهود عيان، كانت الحافلة تقل رجالا ونساء، وتوقفت لحظات قبيل انطلاقها نحو معبر الكرامة في طريقها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، عندما فوجئت باقتحام مفاجئ لقوات الاحتلال للمدينة. وخلال المناورات العسكرية العنيفة التي نفذتها القوات وسط الأحياء السكنية، اصطدمت إحدى المدرعات بشكل مباشر بالحافلة.
جنود الاحتلال يعتدون على حافلة حجاج من جنين ويصدمونها بآلياتهم قبيل مغادرتهم لأداء مناسك الحج#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/VLsUEYXXS2
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 31, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رائج ومتداولlist 2 of 2ماكرون يعلّق على "صفعة بريجيت" وزاخاروفا تدخل على الخطend of listأدى الحادث إلى حدوث أضرار في الحافلة، فيما لم يبلّغ عن إصابات بينما سادت حالة من الذعر والفوضى بين الحجاج الذين لم يتوقعوا التعرض لمثل هذا الخطر.
وأفاد منصور السعدي، نائب محافظ جنين، أن الآلية الإسرائيلية تعمّدت الاصطدام المباشر بالحافلة أثناء توقفها، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف بين الحجاج وذويهم، مشيرا إلى أن الحادث استهدف شريحة تمثل رمزية إنسانية ووطنية، باعتبار أن الحجاج من ذوي الشهداء والجرحى.
إعلانمن جانبها، لم تصدر سلطات الاحتلال أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن، في حين اعتبره العديد من سكان المنطقة "استفزازا جديدا" ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية بحق المدنيين في الضفة الغربية.
مواطن يتحدث عن لحظة لحظة اصطدام جيب عسكري تابع للاحتلال بباص حجاج في جنين بشكل متعمد. pic.twitter.com/1AxiGkw6Od
— فلسطين بوست (@PalpostN) May 31, 2025
وطالب نشطاء ومؤسسات حقوقية بفتح تحقيق دولي في الحادث، مؤكدين أن استهداف المدنيين، خصوصا في ظروف دينية أو إنسانية، يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها بشكل متكرر عمليات اقتحام واشتباكات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
ورغم الاعتداء، واصل الحجاج رحلتهم بعد توفير حافلة بديلة، مؤكدين إصرارهم على إتمام شعائر الحج رغم الانتهاك الذي تعرضوا له.
ويغادر نحو 376 حاجا من محافظة جنين هذا العام إلى الديار الحجازية، لأداء فريضة الحج، في ظل ظروف أمنية صعبة واستهداف وتدمير وحصار متواصل للمدينة ومخيمها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.