"كتاب دارين".. امتداد لتجربة إنسانية في مجال البيئة والتطوع
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت عمانتل "كتاب دارين" لتوثيق تجربة الراحلة دارين مهدي في مجال البيئة وعدد من الشهادات حول مسيرتها الحافلة، وذلك في حفل حضره عدد من المقربين وأصدقاء الراحلة.
وكانت عمانتل المحطة الأخيرة للراحلة دارين مهدي، وخصوصا في قطاع المسؤولية الاجتماعية، وعلى الرغم من المدة القصيرة التي قضتها في عمانتل قبل وفاتها في يوليو 2020، إلا أنها تمكنت من وضع الكثير من الرؤى والأفكار التي تنوي العمل عليها في البيئة والاستدامة، كما كان لها الفضل في إدراج عمود البيئة ضمن استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة.
ويبدأ الكتاب بعبارة لدارين تقول فيها: "أعتقد إذا رب العالمين أخذ أمانته يوما ما، أحب أن يحتفي الأحياء بدلاً من الندب والبكاء"، وعبارة أخرى تقول فيها: "إذا أردنا أن نكسب ثقة الناس من حولنا واحترامهم فإنه لا بد من إجادة طريقة للحديث معهم".
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، الأول في درب الدارينية، والثاني من مفكرة الدارينية، والثالث حبا في أثر الدارينية .
وقال الدكتور مهدي أحمد والد دارين: "الكتاب هو إطلالة على فضاءات دارين ورحلة الثلاث السنوات في إعداد الكتاب، وهي بنفسها كانت شكل من أشكال الاستكشاف، والكتاب يشبه قسطًا وافرًا من دارين، لكن دارين التي نعرف لا أحد يعرفها".
وانطلقت مسيرة دارين المهنية بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في التقنيات الحيوية من جامعة السلطان قابوس، حيث عملت في حديقة النباتات والأشجار العُمانية في مجال التعليم البيئي ونشر الوعي حول سُبل صون الموارد البيئية في المجتمع المحلي، وأكملت دراستها العليا وحصلت على درجة الماجستير في علوم الصون من جامعة أمبيرال في لندن، ثم أصبحت عضوًا في المجلس التنفيذي لجمعية البيئة العُمانية لثلاث دورات متعاقبة حتى آخر أيام حياتها.
وكانت دارين ناشطة اجتماعية بارزة الحضور في المجتمع العُماني وخاصة فيما يتعلق بالشباب وتمكينهم وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم وتفعيل دورهم في بناء المجتمع وتنميته، حيث شاركت في العديد من الفعاليات المجتمعية والمسابقات البيئية والمشاريع التعليمية، ولجان التحكيم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فجر جديد… أمسية شعرية في اتحاد الكتاب العرب
دمشق-سانا
أطلت كوكبة من الشعراء على منبر اتحاد الكتاب العرب في مقره بدمشق اليوم، من خلال الأمسية الشعرية “فجر جديد”، ملوّحين بقصائد تغنّت بالحرية والعدالة وحيّت تضحيات الثائرين ودموع المظلومين.
الأمسية التي شارك بها الشعراء محمد زياد شودب وبسمة شيخو وخالد محيميد وخليل الأسود وإبراهيم جعفر وزياد الشعلان، عكست نبض دمشق وروحها المتجددة بعد سنوات من الحرب والتحديات، وخاطبت وجدان الجمهور المتعطش للكلمة الحرة والأمل بالمستقبل.
وأوضح الدكتور محمد طه عثمان رئيس اتحاد الكتاب في تصريح لـ “سانا”، أن هذه الأمسية تمثل باكورة النشاطات الأدبية للإدارة الجديدة للاتحاد، وتأتي ضمن مسعى لفتح الأبواب لكل المبدعين، لان الشعر والأدب هما الجسر الذي يصل الناس ببعضهم، وهما خير من يعبّر عن الكلمة الحرة، وعن صوت سوريا المضيئة.
وقال الشاعر خالد محيميد، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حماة: بعد اغتراب دام أربعة عشر عاماً، هذه أول مشاركة لي في سوريا، لذلك سعيت لأن تتنوع قصائدي بين الوطني والدعوة إلى الألفة والسلام.
الشاعر خليل إبراهيم الأسود، الذي عاد إلى دمشق بعد غياب منذ عام 2013، ألقى قصيدتين حملتا روح الانتماء والأمل، الأولى بعنوان (في مهب العجاج) تتناول دير الزور، والثانية (كأنها الشام) وكتبها بمناسبة تحرير سوريا. واعتبر أن رسالة الشعراء اليوم هي الدعوة إلى سوريا موحدة وقوية.
الشاعرة بسمة شيخو عبّرت بدورها عن فرحتها بإحياء أمسية أدبية بعد التحرير، مشيرة إلى أنها شاركت بثلاث قصائد كتبت اثنتين منها خلال سنوات الثورة، وأضافت: كنت أكتب عن معاناة دمشق وكنت أرى هذا اليوم قادماً، يوم يعود فيه الشعر الحقيقي إلى المنابر.
كما أشار الدكتور محمد سعيد العتيق، نائب رئيس الاتحاد، إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة أولى في مشروع النهوض الثقافي وفتح الباب أمام المواهب الشابة، لنعيد الألق إلى الساحة الأدبية، ولنؤكد أن دمشق عاصمة للثقافة والشعر والكلمة الحرة.
تابعوا أخبار سانا على