غضب بعد أنتشار تقارير حول وفاة مدنيين أثناء أحتجازهم من قبل الجيش الهندي في كشمير
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ديسمبر 25, 2023آخر تحديث: ديسمبر 25, 2023
المستقلة/- قال مسؤول عسكري، اليوم الاثنين، إن الجيش الهندي بدأ تحقيقا في مقتل ثلاثة مدنيين زُعم أنهم كانوا محتجزين لدى الجيش في الجزء الهندي من كشمير، و قام بنقل كبار الضباط من المنطقة المتنازع عليها.
و قال سكان في المنطقة، التي تطالب الهند و باكستان بالسيادة عليها، إن المدنيين اعتقلوا لاستجوابهم بعد أن نصب مسلحون كمينا لمركبات تابعة للجيش الهندي يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
و قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الأمر صدر بإجراء التحقيق نتيجة لمقتل المدنيين.
و كان الكمين الذي نصب في غابة منطقة بونش بولاية جامو و كشمير هو الهجوم الكبير الخامس على القوات الهندية في الأشهر الأخيرة في المنطقة، حيث قتل 24 من أفراد قوات الأمن.
و تسيطر كل من الهند و باكستان على أجزاء من كشمير ذات الأغلبية المسلمة، حيث يقاتل المسلحون قوات الأمن الهندية منذ التسعينيات.
و قال المتحدث باسم الدفاع سونيل بارتوال إن قائد الجيش الهندي مانوج باندي زار بونش يوم الاثنين لمراجعة الاستعداد العملياتي للقوات. و قال “ليس لدي أي علم بشأن التحقيق الذي أمر به في مقتل مدنيين في بونش.”
و قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن باكستان “تدين بشدة” مقتل المدنيين، و دعت إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.
و قال محمد صديق، عضو مجلس قرية توبا بير، إن القوات الهندية ألقت القبض على تسعة أشخاص، من بينهم ابن أخيه الراعي البالغ من العمر 26 عامًا، يوم الجمعة لاستجوابهم.
و أضاف: “أطلق سراح أحدهم و تعرض ثمانية آخرون للتعذيب، و قُتل ثلاثة بينهم ابن أخي شوكت أحمد”.
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروع لرجال يُزعم أنهم يتعرضون للتعذيب على يد الجيش، مما أثار غضبًا واسع النطاق في المنطقة. و لم يتم التأكد من صحة الفيديو.
و قال صديق إن الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في الفيديو هم الرجال الذين عثر عليهم مقتولين بالقرب من موقع الكمين.
و قال صديق: “أين القانون و أين العدالة؟ هل هذه هي المكافأة التي نحصل عليها مقابل دعم القوات الهندية هنا على الحدود؟ حتى أنني تلقيت تهديدات بالقتل لأنني رفعت صوتي ضد هؤلاء القتلى الثلاثة”.
المصدر:https://www.reuters.com/world/india/indian-army-orders-inquiry-into-alleged-civilian-deaths-custody-2023-12-25/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
لقجع: مونديال 2030 صديق للبيئة والمغرب أصبح فاعلا رئيسيا في كرة القدم العالمية
زنقة 20 | الرباط
أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، اليوم الأربعاء بسلا الجديدة، أن المغرب ملتزم بشكل حازم بجعل كأس العالم 2030 نموذجا للاستدامة البيئية والاندماج الاجتماعي، وبتنظيم هذا المونديال في إطار دينامية شاملة للانتقال البيئي.
وقال لقجع، وهو رئيس لجنة كأس العالم 2030، خلال لقاء نظم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت شعار “كأس العالم 2030، مناخ العالم”، أن تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير يمثل امتدادا للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، التي تضع الاستدامة في صلب السياسات العمومية الوطنية.
وأوضح لقجع في كلمة تليت باسمه من طرف الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طارق ناجم، أن “المملكة تستعد لتنظيم مشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. ووعيا منا بأن هذا العرس العالمي تواكبه مسؤوليات بيئية من الدرجة الأولى، فإننا نراه فرصة تاريخية لتسريع وتيرة تنميتنا المستدامة والمتضامنة”.
كما ذكر بأن المغرب يعتزم جعل هذه التظاهرة رافعة للتحول الحضري والاقتصادي والاجتماعي، تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد.
وفي هذا السياق، قدم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التزامات المملكة الملموسة في مجال الاستدامة، والتي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تهم الاستثمار المكثف في الطاقات المتجددة لتزويد البنيات التحتية الرياضية بالطاقة، والتدبير المبتكر للموارد المائية، بالإضافة إلى وضع نظام فعال لمعالجة النفايات، يدمج التسميد العضوي وتثمين المواد، مع التأكيد على أهمية الحكامة المندمجة، التي تجمع بين آليات تمويل مبتكرة (كالتمويل الكربوني)، وإشراك المناطق غير المستضيفة، وتثمين المعارف والخبرات المحلية.
وأشار إلى أن “طموحنا واضح: وهو جعل المغرب فاعلا رئيسيا في كرة القدم العالمية ونموذجا إفريقيا في التنمية الرياضية المستدامة، يزاوج بين التميز واحترام الأرض”.
من جهته، أشاد نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مارك بومان، بالمقاربة المغربية، واصفا إياها بـ”النموذجية” من حيث قدرتها على التوفيق بين متطلبات الرياضة، والانتقال المناخي، والإدماج.
وقال “لقد تمكن المغرب من بناء رؤية منسجمة، تتماشى مع أولوياتنا الاستراتيجية. ومع استثمارنا لأكثر من خمسة مليارات أورو في المملكة، فإننا نتموقع كشريك مالي واستراتيجي على المدى الطويل”، مستحضرا في هذا الصدد برنامج المدن الخضراء، بالإضافة إلى أول سند جماعي أخضر أصدرته مدينة أكادير، كمثال على مشروع واعد ومنتج. كما أبرز السند الأخضر الذي أصدره المكتب الوطني للسكك الحديدية، مشددا على أهمية حكامة المقاولات العمومية من أجل جذب رؤوس أموال خاصة ومستدامة.
بدورها، أعربت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المغرب، إيلاريا كارنيفالي، عن ترحيبها بمبادرة تعزيز الاستدامة من خلال الرياضة، من حيث أنها تسعى إلى الجمع بين الطموحات المناخية والمشروع الرياضي الشامل.
وأضافت في تصريح للصحافة بالمناسبة أن “الرياضة تعد رافعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة، ويظهر المغرب رؤية نموذجية من خلال مواءمة التزاماته المناخية مع هذا الحدث العالمي”، مشيرة إلى أن كأس العالم 2030 يمكن أن يشكل نموذجا عالميا لدمج الأهداف البيئية، مع تحقيق آثار مستدامة على المستوى المحلي، وإلهام الأجيال الصاعدة”.
وأكدت كارنيفالي أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيواصل دعم المملكة في هذا المسار الريادي”.
وتم التركيز، خلال هذا اللقاء، على الفرصة التاريخية التي يوفرها مونديال 2030 لتسريع التحولات الهيكلية في المملكة، خدمة لالتزاماتها المناخية، وتنميتها الترابية، وإشعاعها الدولي.
وتم تنظيم ثلاث جلسات موضوعية تناولت البنى التحتية المستدامة، وآليات التمويل الأخضر، والتنقل منخفض البصمة الكربونية، بمناسبة هذا الحدث الذي شارك فيه مسؤولون حكوميون، وخبراء دوليون، ومؤسسات مالية، وفاعلون ترابيون، ومتدخلون في مجال التنمية المستدامة.