بوابة الوفد:
2025-05-28@06:48:50 GMT

نهاية المنظمات الدولية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

فى ظل تلك الحرب العالمية الثالثة التى نشهدها فى الألفية الثالثة غربًا وشرقًا شمالًا وجنوبًا نجد أن دور المنظمات الدولية التى ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية جميعها لم تعد ذات أى فاعلية أو قيمة أو دور إلا جمع الأموال وتوظيف المحظوظين والمقربين وتقاضى المرتبات وعقد الصفقات من خلال العلاقات الدولية المتشابكة، حرب فى أوروبا بين روسيا والدول الأوروبية وأمريكا، وأخرى فى تايوان وبورما بين أمريكا والصين والضحية مئات الآلاف من أهل تلك المناطق المنكوبة وحرب فى إفريقيا تغذيها الدول الأوروبية وتقف الصين مع البعض وكأنها حرب أخرى بين الكتلة الغربية بزعامة الشيطان الأكبر وبين الشرق متمثلًا فى الصين وروسيا، وتلك الحروب المستمرة فى وطننا العربى والتى بدأت مع حرب الخليج الأولى فى التسعينات وانتهت بالربيع العربى وحروب العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان، وأخيرًا غزة وفلسطين جميعها حروب يدفع الأبرياء أرواحهم ودماءهم وحياتهم ثمنًا لها، فهم ضحايا حرب كبرى وجريمة عظمى تخطط لها دول استعمارية وصراعات قوى لمن يملك مفاتيح جهنم، وهو ذاته من أسس تلك المنظمات الدولية ليتحكم ويسيطر ويديرها وكأنها أدوار مقررة ومكتوبة، حيث هناك من يندد ومن يرفض ومن يساند ومن يدافع، وفى النهاية يكون القرار لصاحب السطوة والقوة، هكذا هى الحياة، فهل استطاعت الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية تنفيذ أى قرارات من تلك على أمريكا وإسرائيل؟ وهل جميع المنظمات الأممية من صحة وإغاثة وحقوق طفل وامرأة وحقوق إنسان أوقفت المجازر وحمت الصغار والنساء والأطباء والمستشفيات ومنعت الفصل العنصرى ووحشية الاحتلال على الأسرى فى فلسطين أو السودان أو اليمن أو ليبيا أو العراق أو سوريا؟

المنظمات الدولية فقدت فاعليتها وفقدت مصداقيتها لأنها بلا أى قوة تستطيع أن تفرضها إلا على الضعيف سواء عقوبات اقتصادية على روسيا أو إيران أو فصائل مقاومة أو الصين أو حكومات غير موالية للاستعمار الغربى أو عقوبات عسكرية وبوارج وطائرات وتهديد الاغتيال والقتل لقادة ورؤساء… بلطجة وإرهاب تحت مرأى ومسمع الجميع، فمازال من يتحكم فى هذا العالم تلك الإمبراطوريات الغاشمة، وإذا كانت حركات التحرر التى انتصرت فى ستينات القرن الماضى ظاهريًا تخلصت من الاستعمار ومن وجود جيوش محتلة داخل أراضيها، إلا أن كل تلك الحركات التحررية لتلك الدول الإفريقية والعربية وحتى الآسيوية قد تحولت نحو استعمار آخر من قواعد أمريكية عسكرية، أو قواعد الناتو، أو وجود غربى عسكرى تحت مسمى الدعم وحفظ السلام، إضافة إلى ذلك فجميع تلك الدول عليها أن تكون حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا لهذا الناتو الأمريكى الأوروبى، وأى توجه نحو الشرق الصين أو روسيا أو إيران يعد خيانة وخروجا عن السيطرة يستوجب العقاب الاقتصادى أو السياسى بافتعال الحروب الداخلية والانقلابات الأهلية.

.

لذا ليس لأى منظمة حقوقية مصداقية بعد اليوم، وليس لأى منظمة دولية تواجد إلا على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات ومقرات فاخرة ومخصصات كبيرة وألقاب ومناصب فخيمة... متى يستفيق العالم والشعوب ويدرك السادة الحكام والملوك وأصحاب المعالى أن القوة تنشئ الحق وتحميه وأن الشعوب المتعلمة التى تملك قوت يومها وتستطيع التحكم فى اقتصادها هى التى سوف تحمى أرضها وعرضها وحكامها، وأن كل تلك المنظمات الواهية ما هى إلا صورة باهتة من استعمار يغير ملابسه وأدواته ويضع المساحيق على وجهه القبيح، لكن الجوهر والمعنى والهدف واحد استعمار سياسى، اقتصادى، ثقافى، عسكرى يدمر ويتحكم ويسيطر على شعوب خدعتها حضارته الزائفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين الحرب العالمية الثانية المنظمات الدولیة

إقرأ أيضاً:

صافرات إنذار لحماية الجبل الأخضر بعد الحرائق

حذرت عدد من المنظمات البيئية من الوضع المتفاقم في منطقة الجبل الأخضر جرّاء الحرائق المتكررة التي تُدمِّر الغابات وتُهدِّد التنوع البيولوجي وتؤثر على صحة المواطنين والبيئة الطبيعية.

وقالت المنظمات في بيان لها على خلفية حرائق الجبل الأخضر أبرزها المرج ووادي الكوف، إن هذه الظاهرة تحولت من حوادث عرضية إلى كارثة بيئية حقيقية تستنزف الثروة الطبيعية وتهدد مستقبل الأجيال القادمة.

ودعت المنظمات جميع أطياف المجتمع الليبي من مواطنين ومؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات مجتمع مدني إلى تكاتف الجهود والعمل بروح المسؤولية الوطنية لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير من خلال المشاركة الفعّالة في حملات الحماية والتوعية والإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو أنشطة مشبوهة والالتزام بقوانين حماية البيئة.

كما طالبت المنظمات بالتفعيل الفوري والحازم للقوانين الرادعة لحماية الغطاء النباتي في الجبل الأخضر وتطبيق أقصى العقوبات ضد كل من يثبت تسبُّبه في إشعال الحرائق عمدًا أو بإهمال جسيم، واعتبار الاعتداء على الغابات جريمة بيئية كبرى تستوجب المحاسبة الصارمة.

وناشدت المنظمات الجهات المعنية بتوفير الدعم العاجل لأجهزة الدفاع المدني في منطقة الجبل الأخضر من خلال تزويدها بسيارات الإطفاء الحديثة والطائرات المتخصصة ومعدات الإنقاذ المتطورة وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة المخصصات المالية للقطاع.

وكانت حرائق ضخمة اندلعت فجر السبت التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع في الجبل الأخضر، شرقي ليبيا، شملت مناطق وادي الكوف بالدرجة الأولى، تلتها مدينة المرج، ثم منطقة وردامة وغيرها.

وتمكنت فرق الإطفاء والأهالي من السيطرة على الجزء الأكبر من الحرائق، ما ساهم في تقليص رقعة النيران والحد من توسعها، إلا أن بعض البؤر الصغيرة لا تزال مشتعلة في أطراف الأشجار وأغصانها العالية، ويجري التعامل معها بحذر لمنع تجدد الاشتعال.

وسبق أن أفادت مصادر في جهاز الشرطة الزراعية بالجبل الأخضر بأن الحرائق التي اجتاحت وادي الكوف وحده طالت نحو 40 هكتارًا من المساحات الخضراء، وهي من أكثر المساحات تضررًا في الحدث.

المصدر: مجموعة المنظمات البيئية “بيان” + ليبيا الأحرار

الجبل الأخضر Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
  • لقاء في عدن يناقش أوجه التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية باللاجئين
  • الدول النامية تغرق في ديون الصين.. سداد قياسي في 2025
  • “الجوازات”: بلغ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم الاثنين 28/ 11/ 1446هـ (1,102,469) حاجًّا
  • “الجوازات”: بلغ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم الأحد 27/ 11/ 1446هـ (1,033,447) حاجًّا
  • “الجوازات”: (1,033,447) حاجًّا قادمين من الخارج عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم الأحد 27/ 11/ 1446هـ
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة
  • صافرات إنذار لحماية الجبل الأخضر بعد الحرائق
  • نهاية الثأر حبل المشنقة.. عائلة رضوان أنهوا حياة صلاح أبو العمايم بالدقهلية
  • “الجوازات”: بلغ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم السبت 26/ 11/ 1446هـ (961,903) حجاجٍ