أكدت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، حرصها على تقديم خدمات الترخيص للجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام في الإمارة، والإعلان عن الجمعيات المرخّصة بهدف ترسيخ أهمية الترخيص لمزاولة الأنشطة الاجتماعية في إطار القوانين والتشريعات المعمول بها في الدولة ووفقاً للقانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2008 في شأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، والمعدل بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 35 لسنة 2020.

وتضُمّ أبوظبي أكثر من 143 مؤسسة قطاع ثالث، منها 91 جمعية ومؤسسة أهلية ذات نفع عام مرخصة في إمارة أبوظبي، والتي تشمل المؤسسات الأهلية والأندية الاجتماعية وصناديق التكافل والمؤسسات العامة والثقافية ومؤسسات الفنون الشعبية والمسرح والجهات المهنية، إضافة إلى الشركات ذات الهدف الاجتماعي.

وأكّد مبارك العامري، المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية في دائرة تنمية المجتمع، على أهمية الترخيص في حفظ حقوق الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، وتنظيم عملها في إطار التشريعات والسياسات والقوانين المعمول بها، مؤكداً حرص دائرة تنمية المجتمع على تطوير خدماتها وتوفيرها وفقاً لأفضل المعايير العالمية بما يعكس قيم ومفاهيم مجتمع أبوظبي ويسهم في تعزيز جودة الحياة لدى جميع فئات المجتمع.

وأضاف: “في إطار السعي نحو تنظيم العمل الاجتماعي والإشراف على الفعاليات والأنشطة التي تنفّذ في هذا الإطار، تعمل الدائرة على تشجيع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام على الحصول على ترخيص نظامي من الدائرة لمزاولة أعمالها في ظلّ التشريعات والقوانين المعمول بها ، وذلك بهدف تسهيل عمل هذه الجمعيات ودعمها في تحقيق أهدافها وتوفير كلّ ما يلزمها من خدمات ومتطلّبات”.

وأشار إلى أنه تم ترخيص 91 جمعية ومؤسسة أهلية ذات نفع عام في إمارة أبوظبي منذ إطلاق الخدمة، فيما تم خلال العام الجاري إصدار تراخيص شملت 9 جمعيات ذات النفع عام و3 تراخيص للمؤسسات الأهلية، وذلك في مجالات الفن والثقافة والعمل التطوعي وتمكين الشباب ورعاية أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع”.

وأكد على الدور الحيوي الذي تؤدّيه هذه الجمعيات والمؤسسات في رفع التوعية بالقضايا الاجتماعية وتعزيز المشاركة في الفعاليات والأنشطة المجتمعية، علاوة على ترسيخ مفاهيم التطوّع والعمل الخيري والعطاء.

وأضاف، “كما تم خلال العام الجاري تنظيم 52 زيارة تفتيشية للجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، إلى جانب حضور وإدارة 55 جمعية عمومية في أبوظبي”.

جدير بالذكر أن قطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية في دائرة تنمية المجتمع يتولّى إعداد الخطط الاستراتيجية والتشغيلية المتعلقة بأنشطة التراخيص والرقابة في القطاع الاجتماعي.

كما يهتم القطاع بمراقبة المنشآت المرخّصة وإعداد وتنفيذ نظام ترخيص مؤسسات القطاع الثالث ودور العبادة لغير المسلمين وأنشطة المساهمات المجتمعية في الإمارة بالتنسيق مع الأطراف المعنية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد موسى: أغاني المهرجانات كارثة ثقافية تدمّر وعي الأجيال

حذر الإعلامي محمد موسى من الخطر المتصاعد لما يُعرف بـ"أغاني المهرجانات"، مؤكدًا أنها لم تعد مجرد حالة فنية عابرة أو تعبيرًا شعبويًا، بل أصبحت كارثة ثقافية تضرب الوعي العام، وتشكّل تهديدًا مباشرًا لقيم المجتمع وذوقه العام.


وقال محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،  إن مصر التي قدّمت عبر تاريخها رموزًا فنية خالدة من أمثال أم كلثوم، عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، كانت دائمًا رائدة في تقديم فن يحمل قيمة ورسالة، لافتًا إلى أن الأغنية المصرية كانت في يوم من الأيام "سفيرة للهوية والانتماء، ولسان حال الناس".

وأضاف: "ما نراه اليوم ليس فنًا، بل حالة انحدار غير مسبوقة كلمات بلا معنى، موسيقى صاخبة، أداء هزيل، ومضامين تحرّض على العنف والانحراف، وتروّج للجهل والإيحاءات الرخيصة".

وأشار إلى أن مؤدي المهرجانات لا يمتلكون أي تأهيل فني أو ثقافي، ومعظمهم لا يملكون تعليمًا حقيقيًا ولا وعيًا بتأثير كلماتهم على ملايين الأطفال والشباب، ورغم ذلك يتم استضافتهم في القنوات والبرامج، وكأنهم نماذج للنجاح.

وتابع موسى: "حينما يصبح الجهل فنًا، والإسفاف تريندًا، والانحطاط يُسمى شهرة، فنحن لا نخسر فقط الفن، بل نخسر أولادنا ووعينا، ونقوّض دور مصر كقوة ناعمة في العالم العربي".

وشدّد على أن الأمر لا يتعلّق باختلاف أذواق، بل بغزو ثقافي داخلي يهدد هوية المجتمع، ويمس جوهر المعركة الحقيقية: معركة الوعي، داعيًا المؤسسات الإعلامية والثقافية والرقابية إلى الاضطلاع بدورها قبل أن تتسع الفجوة بين الفن والجمهور.

ووجّه موسى رسالة للجمهور قائلًا: "أنتم من تصنعون هؤلاء، فإذا عزفتم عنهم، اختفوا. لا تدعموا الانحدار، بل ادعموا الكلمة الراقية والصوت المسؤول. لأن ما يدخل الأذن يصنع العقل، ويشكّل وجدان الأمة".

وختم بالقول: "ما يحدث اليوم ليس مجرد تراجع فني، بل تدمير منظم لوعي الأجيال القادمة. المعركة بدأت، ومعركة الوعي لا تحتمل الحياد فإما أن نقف مع الفن الحقيقي، أو نستسلم لانحدار لا نهاية له."

طباعة شارك محمد موسى خط أحمر أغانى المهرجانات

مقالات مشابهة

  • «تيته» تؤكد أهمية إشراك الجميع في العملية السياسية الليبية
  • ترخيص السواقين يطلق خدمة الترخيص المتنقل ببني عبيد
  • صحة أبوظبي توقف 6 أطباء عن مزاولة المهنة
  • «النقل المتكامل» يدشّن استراحتين لسائقي دراجات التوصيل بأبوظبي
  • 3.82 مليار درهم إيرادات فنادق أبوظبي في 5 أشهر
  • محمد موسى: أغاني المهرجانات كارثة ثقافية تدمّر وعي الأجيال
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في الرملة
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • “المنظمات الأهلية”: غزة بحاجة لـ1000 شاحنة مساعدات يوميا لكسر حالة المجاعة