استثمارات خضراء وحوافز ضريبية.. ماذا ينتظر الاقتصاد المصري في 2024 ؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تحسنت معاملات الاقتصاد المصري مع العالم بتحقيق فائض بميزان المدفوعات إذ انعكست الإصلاحات العديدة التي تبنتها الحكومة، مؤخرًا على الاقتصاد المصري وتوقعاته لعام 2024.
وأبدت المؤسسات الدولية رؤية إيجابية لمسار الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يبين تعزيز قدرة وصلابة الاقتصاد المصري على مواجهة الأزمات والمزيد من تمكين القطاع الخاص، وتوقعت تقارير المؤسسات الدولية أداء إيجابي للاقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الاقتصاد المصري أبدى تماسكًا وصمودًا أمام الأزمات العالمية بتداعياتها وآثارها القاسية خلال السنوات الماضية بدءًا من جائحة كورونا، وحتى التوترات الجيوسياسية، واستطاع التعامل الإيجابي والمرن مع هذه التحديات الخارجية والداخلية، على نحو يجعلنا نتوقع أن يكون الوضع الاقتصادي لمصر أفضل خلال العام المالي 2024/2025، خاصة فى ظل البنية التحتية المتطورة، ومع استمرار الإصلاحات الهيكلية القوية، التى تُحفِّز مسار الاستقرار الاقتصادي.
ومن خلال فتح آفاق أرحب للقطاع الخاص؛ باعتباره قاطرة التنمية والتعافي والنمو الاقتصادي التى نراهن عليها بشكل أكبر فى عام «٢٠٢٤»؛ حيث تبذل الدولة جهودًا ملموسة لتهيئة بيئة مواتية للاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، من أجل تشجيع المستثمرين المصريين والشركاء الدوليين على الاستفادة بما يمتلكه الاقتصاد المصري من محفزات تنافسية، دافعة للتوسعات الإنتاجية والتصديرية، تجعله أكثر قدرة على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتًا إلى تبني الحكومة لبرامج وطنية داعمة للاستثمارات الخضراء بحزمٍ من المزايا النقدية والحوافز الضريبية والجمركية؛ بما يتسق مع جهود مكافحة التغيرات المناخية، ويُسهم فى تعزيز المسيرة التنموية، وإرساء دعائم حياة كريمة، تُلبي تطلعات المواطنين فى «الجمهورية الجديدة».
وأضاف الوزير، أن الوضع الاقتصادي لمصر فى ٤٣ سنة، يشير إلى إصلاحات جوهرية، أسهمت فى ضبط المالية العامة للدولة، وانعكست فى مؤشرات إيجابية لأداء الاقتصاد الكلى خلال التسع سنوات الماضية، بمقارنتها بنظيرتها على مدار ٣٤ عامًا السابقة لها، موضحًا أنه لأول مرة منذ أكثر من ٣٧ عامًا استطاعت الدولة تغطية مصروفاتها بمواردها، وتحقيق فائض أولي فى العام المالي ٢٠١٧/ ٢٠١٨، والحفاظ على ذلك خلال ٦ سنوات ليبلغ ١,٦٪ من الناتج المحلي فى العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، ونستهدف خلال العام المالي الحالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، تحقيق أكبر فائض أولي فى تاريخ مصر ٢,٥٪ رغم الأزمات العالمية القاسية، فضلًا على خفض معدل عجز الموازنة للناتج المحلى من ١٣,٨٪ في العام المالي ١٩٨١/ ١٩٨٢ إلى ٦٪ في يونيه ٢٠٢٣، ونتوقع انخفاضه إلى ٥٪ في يونيه ٢٠٢٧، وتراجع معدل الدين للناتج المحلى الإجمالي من ١٥٩٪ في العام المالي ١٩٨٠/ ١٩٨١ إلى ٩٥,٧٪ في يونيه ٢٠٢٣ ونستهدف نزوله إلى ٧٥٪ في ٢٠٢٧، من خلال الاستمرار فى سياسات الانضباط المالي، وتعظيم الإيرادات العامة.
وقال الوزير، إننا مستمرون فى رفع كفاءة الإنفاق الاجتماعى لتعزيز التنمية البشرية، وزيادة مخصصات القطاعات الحيوية ببرامج ومبادرات أكثر تأثيرًا فى حياة الناس؛ لتخفيف الأعباء عن كاهلهم بقدر الإمكان، حيث ارتفع الإنفاق الفعلي على بند الدعم بنسبة نمو ٥٠,٩٪ خلال العام المالى الماضى وتخصيص ٥٣٠ مليار جنيه في العام المالي الحالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية، مقارنة بنحو ٢٤٤,٥ مليار جنيه في العام المالي ٢٠١٤/ ٢٠١٥، وزيادة مخصصات معاش «الضمان الاجتماعي» وبرنامج «تكافل وكرامة» من ١٢,١ مليارات جنيه في ٢٠١٤/ ٢٠١٥ إلى ٣٥,٥ مليار جنيه، وارتفاع مخصصات تمويل الإسكان الاجتماعي من ١٥٠ مليون جنيه في العام المالي ٢٠١٤/ ٢٠١٥ إلى ١٢,١ مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالي، وارتفع دعم السلع التموينية إلى ١٢٨ مليار جنيه مقارنة بـ ٣٢ مليار جنيه في ٢٠١٤/ ٢٠١٥>
وأشار الوزير، إلى أنه تم استيفاء الاستحقاقات الدستورية المقررة للصحة والتعليم في الموازنة الحالية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وما يرتبط بها من ضغوط تمويلية ضخمة، حيث تمت زيادة المخصصات المالية للقطاع الصحي بنسبة ٣٠,٤٪ لتصل إلى نحو ٣٩٧ مليار جنيه مقارنة بـ ٣٠٤,٥ مليار جنيه خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣؛ بما يسهم في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقليل الأعباء المالية والنفسية الناتجة عن المرض، لافتًا إلى أنه تمت زيادة المخصصات المالية للتعليم قبل الجامعي والجامعي بنسبة ٢٤,٣٪ لتصل إلى نحو ٥٩١,٩ مليار جنيه في العام المالي الحالي، مقارنة بـ ٤٧٦,١ مليار جنيه خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، ورفع المخصصات المالية للبحث العلمي بنسبة ١٧,٥٪ لتصل إلى نحو ٩٩,٦ مليار جنيه، مقارنة بـ ٨٤,٨ مليار جنيه خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإقتصاد المصرى الاقتصاد الاقتصاد الاخضر محفزات النمو الاقتصادي جنیه فی العام المالی العام المالی الحالی خلال العام المالی العام المالی ٢٠٢٢ الاقتصاد المصری ملیار جنیه فی مقارنة بـ
إقرأ أيضاً:
مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
يوسف العربي (أبوظبي)
تخطّت مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات حاجز المليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلة 1.05 مليار درهم بعد بيع 387 ألف وحدة، حسب مؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي» المتخصّصة في أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووفق البيانات التي حصلت عليها «الاتحاد»، استحوذت دولة الإمارات على حصة %40.35 من سوق الكمبيوتر في دول «مجلس التعاون الخليجي»، الذي سجل إجمالي حجم مبيعات بلغ 959 ألف وحدة من أجهزة الكمبيوتر.
وفي دولة الإمارات استحوذت أجهزة الكمبيوتر المحمول «Notebook» على 69% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر إلى الدولة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بعدد إجمالي يبلغ 267.03 ألف وحدة تقدر قيمتها بنحو 779.46 مليون درهم.
وبلغت حصة أجهزة الكمبيوتر المكتبي «Desktop» نحو 31% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر بالإمارات خلال الربع الأول من 2025، بعدد بلغ 119.97 ألف جهاز تقدر قيمتها بـ271.37 مليون درهم.
ووفق «آي دي سي»، بلغ المعدل السعري لتوريد جهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات 2919 درهماً، فيما بلغ المعدل السعري لأجهزة الكمبيوتر المكتبي 2262 درهماً.
صفقات كبرى
وقال إسحاق تي نجاتيا، كبير محللي الأبحاث الإقليمي للبيانات والتحليلات في «IDC»، لـ«الاتحاد» إن العام الماضي شهد صفقات تجارية كبيرة غير متكررة ما يؤثر على نسب النمو خلال العام الحالي.
ومن ناحيتها قالت جومانا كرم رئيس وحدة التسويق في «آيسر» الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الربع الأول من العام الحالي شهد تباطؤاً طفيفاً في مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات، مضيفة أن هناك العديد من العوامل التي ستسهم بدورها بنمو سوق الكمبيوتر خلال ما تبقى من عام 2025.
ولفتت إلى أن مبيعات الكمبيوتر بشركة «آيسر» في الإمارات لفئة المستهلكين، نمت بما نسبته 16% من حيث القيمة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من عام 2024، وفق بيانات «GFK» للأبحاث.
وأضافت: تدفعنا عوامل عدة لتوقع نمو إيجابي لسوق الكمبيوتر في الإمارات خلال عام 2025 بنسبة ربما تصل إلى 5%، فمن جهة اعتاد السوق الإماراتي أن يكون سباقاً في اعتماد آخر الابتكارات وأهمها الحواسيب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومن جهة أخرى يثري دخول مصنعين جدد في معالجات الذكاء الاصطناعي السوق بأجهزة متعددة وأسعار تنافسية.
ولفتت إلى أن توقف شركة «مايكروسوفت» عن دعم نظام «ويندوز 10» في الربع الأخير من العام الحالي سيدفع الشركات بنوع خاص والأفراد إلى شراء حواسيب جديدة.
وحول أبرز الاتجاهات بسوق الكمبيوتر خلال العام 2025 قالت كرم: سنشهد إقبالاً متزايداً على شراء الأجهزة الاقتصادية مما سيدفع العديد من المصنعين لطرح عدد أكبر من هذه الأجهزة خصوصاً مع دخول لاعبين جدد مثل «كوالكوم» وآخرين في تصنيع معالجات الذكاء الاصطناعي وإنتاج مكوّنات جديدة مبتكرة بأسعار تنافسية، كما سيعزّز إطلاق شركة «إنفيديا» معالجات الرسوميات الجديدة من مبيعات فئة أجهزة الألعاب على أنواعها.
السوق العالمية
وعالمياً شهدت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية خلال الربع الأول من عام 2025 نمواً بنسبة 4.9% مقارنةً بالعام السابق، حيث بلغ حجم الشحنات العالمية 63.2 مليون شحنة، وفقاً لنتائج تقرير أجهزة الكمبيوتر الشخصية الفصلي العالمي الصادر عن شركة البيانات الدولية «IDC».
وقالت المؤسسة البحثية إن السوق أظهر انتعاشاً واضحاً في الربع الأول من هذا العام، حيث استعد كل من البائعين والمستخدمين النهائيين لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية وقاموا بتسريع وتيرة التسليمات لتجنب تلك الرسوم.
وأوضح جان فيليب بوشار، نائب رئيس الأبحاث في قسم تتبع الأجهزة المحمولة العالمية التابع لشركة «IDC»: أن الطلب التجاري ظل قوياً في الربع الأول 2025، إلا أن الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية الأميركية ربما يكون لها تأثير تضخمي مباشر على سوق أجهزة الكمبيوتر، مما قد يؤدي إلى تأخير الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لبقية العام.
وأضاف: لا تزال معظم عوامل الطلب الأساسية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مثل ترقية قاعدة الأجهزة المثبتة قبل انتهاء دعم«ويندوز 10» والطلب على الذكاء الاصطناعي المدمج بالجهاز، قوية، كما يتضح من حجم الشحنات في الربع الأول من عام 2025.