هل يصاب الأطفال بالتخلف العقلي من كثرة استخدام الهواتف؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
في الآونة الأخيرة، انتشرت بعض التقارير التي تشير إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية لدى الأطفال قد يؤدي إلى التخلف العقلي.
وقد أثارت هذه التقارير مخاوف كبيرة لدى الآباء والأمهات، الذين يشعرون بالقلق من تأثير الهواتف الذكية على نمو أطفالهم.
ولكن هل هناك بالفعل دليل علمي يدعم هذه المزاعم؟
في الحقيقة، لا يوجد دليل علمي يثبت أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى التخلف العقلي لدى الأطفال.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية لأكثر من ساعتين يوميًا كانوا أقل قدرة على التركيز والانتباه من الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية أقل من ساعة يوميًا. كما وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية لأكثر من ساعتين يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسات كانت محدودة في حجم العينات، وأنها لم تثبت أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية هو السبب المباشر لهذه التأثيرات السلبية.
هناك أيضًا بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في هذه التأثيرات السلبية، مثل العوامل البيئية والعوامل الوراثية.
لذلك، من غير الممكن الجزم بشكل قاطع بأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى التخلف العقلي لدى الأطفال. ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة لاستخدام الهواتف الذكية المفرط لدى الأطفال، وأن تضع بعض الحدود لاستخدامهم للهواتف الذكية.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على الحد من استخدام أطفالك للهواتف الذكية:
• حدد قواعد لاستخدام الهواتف الذكية في المنزل. على سبيل المثال، يمكنك تحديد أن الأطفال يمكنهم استخدام الهواتف الذكية فقط في أوقات معينة من اليوم، أو في غرف معينة من المنزل.
• كن قدوة لأطفالك. إذا كنت تستخدم هاتفك الذكي كثيرًا، فسيتعلم أطفالك منك هذا السلوك.
• شجِّع أطفالك على المشاركة في أنشطة أخرى. على سبيل المثال، يمكنك اصطحابهم إلى الحديقة أو إلى المكتبة أو إلى ملعب الأطفال.
إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يكون مدمنًا على الهاتف الذكي، فيمكنك طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية. يمكن أن يساعدك الأخصائي على فهم سبب إدمان طفلك للهاتف الذكي، وتطوير خطة للعلاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاطفال القلق النمو العقلي للأطفال الهواتف الذکیة لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.