عين ليبيا:
2025-12-01@23:16:36 GMT

هل أصبح البحر الأحمر ساحة حرب مفتوحة؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

هل يصبح البحر الاحمر ساحة حرب مفتوحة، التدحرج الخطير للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يهدد بامتدادها إقليميا، ويبدو الصراع على خط التجارة الدولية في البحر الأحمر من أكثر الملفات التي قد تنقل الحرب إلى مرحلة جديدة.

بين قوة المراقبة التي شكلتها واشنطن، وعزوف دول الخليج عدا البحرين عن المشاركة فيها، وإصرار أنصار الله في اليمن على منع السف التجارية المتجهة إلى إسرائيل من المرور، وتعليق غيران بأن البحر الأحمر منطقة تواجد إيراني، وتضرر حركة الملاحة البحرية العالمية، بين كل هذه المتغيرات، يظهر بوضوح خطر اندلاع المواجهة، لتصبح حرب إسرائيل على غزة حربا إقليمية بامتياز.

الحوثي يؤكد الهجوم على سفن في البحر الأحمر

المتحدث العسكري باسم جماعة “الحوثي” في ​​اليمن يحيى سريع، قال يوم أمس “إن الجماعة شنت هجوما بالصواريخ على سفينة تجارية تابعة لشركة إم.إس.سي يونايتد في البحر الأحمر بعد أن رفضت ثلاث نداءات تحذيرية”.

وعلل المصدر هذا الاستهداف بالقول إنه “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني” مضيفا أن الجماعة نفذت كذلك هجمات بطائرات مسيرة على مدينة إيلات بجنوب إسرائيل “ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة”.

هذا التطور يأتي بعد أكثر من اسبوع من إعلان واشنطن تشكيل قوة مشتركة لحمياة الملاحة في البحر الاحمر، لكن يبدو التحالف نظريا فقط، إذ أن الفعالية على الأرض تبدو غير مقنعة، فكيف تستطيع أي قوة أن تمنع من يمتلك طيران مسير وصواريخ باليستين من إطلاقها متى شاء.  

شركة البحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي) أعلنت من جهتها إن سفينة الحاويات يونايتد تعرضت لهجوم في أثناء عبورها البحر الأحمر.

وقالت الشركة في بيان “جميع أفراد الطاقم بخير، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وتجري عملية تقييم شاملة للسفينة”.

مصر تسقط  طائرة مسيرة على ساحلها الشرقي

وفي محاولة إثبات الوجود القوي و الفعال، أعلن مصدران أمنيان لرويترز إنه جرى إسقاط مسيرة قرب مدينة دهب السياحية المصرية المطلة على البحر الأحمر أمس في ثاني حادث من نوعه خلال شهر دون تحديد مكان إطلاق المسيرتين.

إسرائيل ايضا توثق طائرات مسيرة

وكانت إسرائيل أعلنت في أكتوبر الماضي إن حركة الحوثي اليمنية أطلقت طائرات مسيرة لضرب أراضيها بعد أن تسببت مسيرتان في انفجارين بمدينتي طابا ونويبع المصريتين على البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ حينها إن الطائرتين المسيرتين أطلقتا من جنوب البحر الأحمر باتجاه الشمال.

وبعد الإعلان عن التحالف لحماية الملاحة بقيادة واشنطن كثفت حركة الحوثي اليمنية هجماتها على السفن في البحر الأحمر لإظهار دعمها للمقاومة الفلسطينية.

وتستهدف الهجمات ممرا يسمح للتجارة بين الشرق والغرب، لا سيما تجارة النفط، بالعبور من قناة السويس توفيرا للوقت والنفقات بدلا من الدوران حول قارة أفريقيا، لكن شركات الشحن بدأت تغير مسار سفنها لتجنب المنطقة.

شركات الشحن تغير مسارها وتتجنب المنطقة

ومن بين الشركات التي أعلنت موقفا في هذا الصعيد شركة”سي.إتش روبنسون”

التي أعلنت أنها غيرت مسار ما يربو على 25 سفينة لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح الأسبوع الماضي، ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في النمو.

وكذلك شركة “سي.إم.إيه – سي.جي.إم” التي أكدت أمس إنها تعتزم زيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجيا، بعد أن غير مسار العديد من سفنها باتجاه رأس الرجاء الصالح.

أما شركة يورناف لناقلات النفط البلجيكية فقد أكت إنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر لحين إشعار آخر، في حين قالت شركة إيفرجرين التايوانية لشحن الحاويات إن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، بينما سيتم تغيير مسار السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وبدورها أعلنت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج  إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

تاريخيا كانت التجارة والمصالح الاقتصادية من الأسباب الباعثة على نشوب حروب طويلة، فالشركات والدول لا تتحمل الخسائر الاقتصادية التي يتسبب بها الخصوم، لذلك تلجأ لخيار الحرب كخيار لحماية التجارة، وهذا الخطر قائم في البحر الأحمر اليوم، طالما لم يتوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي خليج عدن قناة السويس قوة دولية مصر فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان

في مقاربة تتجاوز الدبلوماسية التقليدية، تتحرك السعودية في ملف السودان بوصفها قوة إقليمية تسعى إلى إعادة هندسة معادلة النفوذ في البحر الأحمر، ومنطقة القرن الأفريقي، ومنذ سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع وما رافقه من مجازر موثقة، أصبح السودان اختباراً مباشراً لقدرة الرياض وشركائها في الرباعية على وقف حرب آخذة في التحول إلى كارثة إقليمية مفتوحة، وفقاً لقراءات باحثين سياسيين لـ”العربية.نت”.
وتقود الرياض زمام المبادرة بين طرفي الصراع من أجل تجنيب السودان مخاطر الانقسام، وإنهاء الحرب عبر 5 دوافع تتجسد بـ: “فتح الطريق أمام حل سياسي – التوصل إلى حل وطني شامل – وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع – حماية الأمن الإقليمي- ضمان أمن البحر الأحمر”، وهو الأمر الذي يؤكده باحثون.
“دبلوماسية هندسية”
وتوضح د.منى عبد الفتاح، الباحثة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، أن المملكة تتبنى نهجاً أقرب إلى “دبلوماسية هندسية” تعيد ترتيب مسارات الأزمات عبر شبكات تحالفات متعددة الطبقات، بما يمنحها دوراً يتجاوز الوساطة التقليدية، ويكرس موقعها كفاعل يضبط الإيقاع الاستراتيجي في محيطه الحيوي.
الرياض واستقرار الخرطوم
في قراءة الرياض، لا تمثل الحرب السودانية مجرد صراع داخلي، إنما عقدة جيوسياسية تتداخل آثارها من البحر الأحمر إلى العمق الأفريقي، إذ إن استقرار السودان يُعد ضمانة مباشرة لأمن الممرات البحرية ولتعاظم مشاريع رؤية 2030 على الساحل الغربي، إذ ترى المملكة أن البحر الأحمر ليس ممراً ملاحيًا فحسب، لكنه فضاء استراتيجي، يُختبر فيه مدى قدرتها على حماية مصالحها وترتيب توازنات الإقليم.
السعودية: أحداث السودان تهدد الاستقرار الإقليمي
إذ تؤكد الرياض أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع، معتبرة أن هذه الخطوة “مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ، مشددة على أن الحل للأزمة يتلخص في الحل السياسي السوداني- السوداني الذي يحترم سيادة ووحدة السودان ويدعم مؤسسات الدولة السودانية، وتقول الخارجية السعودية إن ما يجري في السودان لا يمس أبناء شعب السودان، بل يهدد الاستقرار الإقليمي، والأمن الوطني العربي والأفريقي أيضاً.
بطلب سعودي .. التزام أميركي بملف السودان
ومن هذا المنظور، دفعت الرياض بالملف السوداني إلى مستوى رئاسي عبر اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الإحاطة التي قدمها ولي العهد حول خطورة الوضع في السودان دفعت إدارة ترامب إلى التحرك الفوري لإعادة ضبط مسار الصراع، بعدما كان السودان خارج أولويات واشنطن لفترة طويلة.
الرياض ونقطة التحول
في السياق ذاته، اعتبر آلان بوسويل، مدير منطقة القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، أن التدخل السعودي يعد نقطة تحول في مسار الحرب إذا ما تُرجم إلى ضغوط عملية على الأطراف الإقليمية المتورطة في تغذية النزاع، بينما حذَّر الباحث السوداني كوسكوندي عبد الشافي من أن أي تحرك أميركي بلا مبعوث قوي للسودان من شأنه إعادة البلاد مجدداً إلى دائرة الإهمال الدولي.
ورغم أن الحرب في السودان حصدت أكثر من 150 ألف قتيل وفق تقديرات مستقلة، ظلت العواصم الدولية تتعامل معها بقدر كبير من اللامبالاة، وفقاً لرؤى باحثين قبل أن يُحدث لقاء البيت الأبيض بين ولي العهد وترامب تغييراً نوعياً في المقاربة الأميركية، إذ إن السعودية المطلة مباشرة على السواحل السودانية عبر البحر الأحمر، نقلت إلى أميركا رسالة واضحة بأن استمرار الحرب يمثل تهديداً مباشراً لأمنها الإقليمي.

وعود أميركية تجاه استقرار السودان
واعترف ترامب بأن السودان “لم يكن على خرائطه” قبل إقراره أن حديث ولي العهد غيّر نظرته بالكامل، مؤكداً أنه تلقى منه شرحاً مفصلاً للتاريخ والسياق المحلي للنزاع، ما دفعه إلى التعهد بـ”شيء قوي جداً” يتعلق بالسودان. وفي منشور لاحق على منصة تروث سوشيال، وعد الرئيس الأميركي بالتحرك مع السعودية والإمارات ومصر لوقف “الفظائع”، وإطلاق مسار لاستعادة الاستقرار.

الخرطوم إلى واجهة الاهتمام الدولي
من جهة أخرى، ترى د. منى عبد الفتاح أن الالتزام الأميركي الأخير، استجابة لطلب ولي العهد السعودي، يعيد رفع سقف الاهتمام الدولي ويمنح جهود الرباعية زخماً جديداً. وبرأيها، فإن هذا التحرك يوسع قدرة السعودية على ممارسة ضغط مباشر على داعمي الأطراف السودانية، ويفتح المجال أمام هدنة إنسانية تشكل قاعدة أولية لعملية سياسية أوسع، شريطة دمج القوى المدنية والمؤسسات السياسية السودانية في أية ترتيبات انتقالية لضمان استقرار مستدام.
كما تؤكد أن التركيز الأميركي على البعد الإنساني يعكس إدراكاً لحجم الكارثة في السودان، غير أن قدرة هذا النهج على النجاح تظل مرتبطة بتجاوب الأطراف المتحاربة، وهو ما أظهرته تجارب سابقة في مسار جدة.
وتخلص د. منى عبد الفتاح الباحثة السياسية السودانية إلى أن الوساطة السعودية تبقى الرافعة الأساسية لأي حل ممكن، إذ تمتلك الرياض شبكة علاقات تمتد عبر الفاعلين العسكريين والسياسيين والقبليين، بما يتيح لها تقديم ضمانات متبادلة لأطراف الصراع وتوجيه المسار السياسي نحو تسوية مستقرة.
وتؤكد أن السعودية عبر هذا الدور، لا تسعى إلى احتواء أزمة عابرة، بل إلى ترسيخ نموذج جديد للوساطة الإقليمية يوازن بين حماية أمنها القومي، والتزاماتها تجاه شركائها الدوليين، واستقلال قرارها في إدارة ملفات المنطقة. وإذا نجحت المبادرة الحالية في تثبيت هدنة إنسانية ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حكم مدني، فسيشكل ذلك تحولاً مهماً في هندسة الأمن الإقليمي. أما فشلها فسيعني استمرار المجازر في دارفور وتمدّد عدم الاستقرار على ضفتي البحر الأحمر، وهو ما يجعل نجاح هذا المسار ضرورة إقليمية لا مجرد مكسب دبلوماسي، وفقاً لرأيها.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/11/29 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة درع السودان يوضّح ملابسات حادثة مستشفى ود مدني ويؤكد عدم حدوث إطلاق نار2025/11/29 مناوي: ” القدَمُول او الكدمول ” ليس سلاحًا بل ثقافة سودانية و وقاية قبل أن يكون جزءًا من الهندام2025/11/29 مدير هيئة الأمن السيبراني المكلف ينفذ زيارة ميدانية إلى مركز إنتاج الجواز الإلكتروني بمدينة بورتسودان2025/11/29 سفير السودان في أنقرة يضع نائب وزير الخارجية التركي في صورة الأحداث الدامية في الفاشر ويطالب تركيا بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية2025/11/29 ادريس إسماعيل يعقد اجتماعاً مع رئيسة قسم القرن الأفريقي بوزارة الخارجية الهولندية ومبعوثة هولندا للقرن الأفريقي2025/11/29 منها السودان و3 دول عربية أخرى.. “الهجرة الأمريكية” تعيد النظر في البطاقات الخضراء الممنوحة لأشخاص من 19 دولة2025/11/29شاهد أيضاً إغلاق سياسية السودان يتضامن مع المملكة العربية السعودية في منظمة العمل الدولية 2025/11/28

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إغلاق عدد من الطرق مؤقتًا في جدة التاريخية حتى 14 ديسمبر 2025 
  • افتتاح مسرح قصر ثقافة الغردقة بعد تطويره الشامل
  • لأول مرة.. عرض «محاربة الصحراء» ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • إثيوبيا والوصول إلى البحر الأحمر
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات وتخرب مسار السلام في لبنان
  • كيف حوّل شكري نعمان أمن الحوبان إلى شركة جباية داخل مصنع “كميكو”؟ومن هي الشبكة التي تحميه من التغيير ؟
  • مطار مرسى علم يستقبل 26 رحلة دولية تحمل نحو 5 آلاف سائح
  • سولشاير يكشف عن المباراة التي غيرت مسار حياته وقادته إلى مانشستر يونايتد
  • تركيا: ناقلة النفط التي تعرضت لانفجار في البحر الأسود ضربت مجددا بمسيرة
  • 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان