أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة مسابقة كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024، والتي تشكل "كابوس" لأندية أوروبا، بسبب الأزمة التي تسببها المنتخبات الإفريقية مع أندية أوروبا، حيث سيضطر اللاعبون الأفارقة المحترفون في أوروبا لمغادرة أنديتهم من للانضمام للمنتخبات الوطنية.

 

ليس من قبيل الصدفة القول إن الدوري الانجليزي هو أكثر المسابقات تضررًا من انطلاق بطولة كأس افريقيا بسبب كمية اللاعبين التي ستحرم منها الأندية الانجليزية والتي تقارب من 48 لاعبا.

أكثر الأندية المتضررة من أمم أفريقيا بالدوري الإنجليزي

النصيب الأوفر من الأسماء الافريقية في الكان قد تغادر نوتنجهام فورست، إذ يفقد 7 من لاعبيه، وهم: إينا و تايو أونيي من نيجيريا وشيخ كوياتيه وموسى نياكاتي من السنغال والثلاثي الإيفواري ويلي بوليو إبراهيم سنغاري وسيرجي أورييه.

وسيجد مانشستر يونايتد نفسه محروما من نجمي الفريق وهم سفيان أمرابط من المغرب وأندريه أونانا من الكاميرون، بينما رفض النجم التونسي حنبعل المجبري من الإنضمام لمنتخب تونس.

 

أما وست هام يونايتد فهو مهدد خدمات سعيد بن رحمة والمغربي نايف أكرد والإيفواري ماكسويل كورنت والغاني محمد قدوس، بينما سيفقد فولهام ثلاثة وهم السنغالي فودو بالو توريه والنيجيريين أليكس إيبوي وكالفين باسي، أما كريستال بالاس سيفتقد الغانيين جوردان أيو وجيفري شولوب، والمالي شيخ ديوكوريه.

في حين سيفقد كل من شيفيلد يونايتد لاعبين وهما المالي إسماعيلا كوليبالي والتونسي أنيس بن سليمان.

وان كان ليفربول سيفقد النجم المصري محمد صلاح فإن ارسنال مهدد بفقدان كل من المصري محمد النني و الغاني توماس بارتي.

برايتون بدوره يغيب عنه الكاميروني كارلوس باليبا والغاني طارق لامبتي، وسيمون أدينجرا من كوت ديفوار، بينما قد يتأثر بيرنلي بلاعبيه الذين هم المغربي أنس زروعي والجنوب إفريقي ليلي فوستر ،دون ان ننسى ان بورنموث يغيب عنه حميد تراوري و دانغو واتاراو أنطونيو سيميونيو من الكوت ديفوار .

ويغيب عن برينتفورد بريان مبيومو ويواني ويسا من الكونغو وفرانك أونيكا من نيجيريا والقائمة تطول .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بطولة امم أفريقيا امم افريقيا البريميرليج كأس الأمم الأفريقية ديفوار لدوري الانجليزي

إقرأ أيضاً:

غزيون يعجنون البقوليات ويطحنون المعكرونة لمواجهة كابوس المجاعة

في زمن يُقاس فيه الألم بعدد الأرغفة، يقف سكان قطاع غزة اليوم أمام واحدة من أقسى صور الحصار والجوع في العصر الحديث، فمع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر، ومنع إدخال الدقيق والمواد الأساسية لأكثر من شهرين متتاليين، فُتحت أبواب المعاناة على مصراعيها، ليتحول الخبز من مادة غذائية أساسية إلى "حلم يومي".

وفي محاولة يائسة لمواجهة كابوس المجاعة، لجأت الأمهات الغزِيات إلى وسائل بدائية لصناعة الخبز من العدس والمعكرونة والأرز المطحون، في مشهد يروي مرارة الحاجة ومأساة الجوع.

بدأ كثير من الأهالي في التفكير خارج الصندوق، مدفوعين بجوع المعدة ومرارة الإبادة المستمرة، مستعينين بما توفر لديهم من مواد غذائية كالمعكرونة العدس الأرز والفاصولياء، وبدؤوا يطحنونها يدويا باستخدام أدوات بدائية لتحضير عجينة الخبز، فقط لتوفير لقمة تسد رمق الأطفال.

وقد وثقت مقاطع فيديو وصور انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية ودولية، كيف يصنع سكان غزة الخبز من هذه المواد، وحتى من طحن الأرز، في ظل تفشي المجاعة الناتجة عن الحصار المستمر.

فلسطينية تصنع الخبز من المعكرونة لإطعام عائلتها في ظل استمرار التجويع وإغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر مع #غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع pic.twitter.com/Sk0nzI9qpL

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 9, 2025

إعلان

وبحسب شهادات عدد من النساء المسنات ظهرن في مقاطع فيديو مصورة، شرحن طريقة صناعة الخبز قائلات: "ننقع العدس والمعكرونة في الماء، وفي اليوم التالي نصفيه ونخلطه بقليل من الدقيق إذا توفر، لكنها ليست كافية، ومع ذلك نأكله لأنه لا يوجد شيء آخر".

نازحة من غزة تحكي بحسرة كيف اضطرت لعجن المعكرونة بالماء لتطعم أطفالها بعد نفاد الطحين وارتفاع أسعاره… "حتى الطحين المسوّس بنتمنى نلاقيه نطعم صغارنا، بس مش موجود." pic.twitter.com/hvxEnh5e7v

— Salama Alajrami (@salamaalajrami) May 7, 2025

وتروي نازحات بحسرة كيف اضطُررن إلى عجن المعكرونة والعدس بالماء لإطعام أطفالهن، بعد نفاد الطحين وارتفاع أسعاره الجنوني، فقط ليُصبرن أبناءهن على مجاعة تتغلغل في كل بيت.

في السياق ذاته، علق الأكاديمي والكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة عبر منصة "إكس" قائلا: "نجحنا اليوم في خلط المعكرونة مع الطحين، ووفرنا 12 رغيف خبز لـ 12 فردا من أسرتي"، متسائلا: "كيف يدبر الآخرون رغيف خبزهم؟".

ولله الحمد
نجحنا اليوم في خلط المعكرونة مع الطحين، ووفرنا 12 رغيف خبز لعدد 12 من أفراد اسرتي!
ولكنني حزينٌ
لأنني لا أعيش لنفسي، ومشكلتي أنني أشيل هموم غيري!
ويشغلني السؤال: كيف يدبر الآخرون رغيف خبزهم؟
لكم الله يا أهل غزة!

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) May 10, 2025

وأضاف ناشطون: "في غزة، لم يعد الخبز من القمح، بل يُطحن المعكرونة لصنعه، وتُسحق أعلاف الحيوانات لتُطعم البشر. لم يعد الجوع مجازا، بل واقعا نعيشه يوميا تحت الحصار والقصف".

ذكر مغردون أن المجاعة اليوم لم تترك شبرا من غزة دون أن تطاله، من شمالها إلى جنوبها، ولم يعد هناك بيت لا يطحن المعكرونة أو العدس أو البقوليات لصنع الخبز. وقال أحدهم: "من تبقى لديه قليل من الدقيق لخلطه مع هذه المواد، يُعد من أصحاب الحظ".

تعبنا بشدة…
هذه المرة تساوي في الجوع كل شبر في غزة من شمالها إلي جنوبها.
لا يوجد بيت لا يطحن المعكرونة والعدس والبقوليات لإعداد الخبز، أما صاحب الحظ فهو من من بقي عنده شئ من الدقيق ليخلطه مع باقي الأصناف المذكورة فيحوز دقيق أفضل جودة.#غزه_تموت_جوعاً #غزه_الفاضحة#غزة_تُباد pic.twitter.com/vrvudRAekU

— AbuHamza (@FaFAaker) May 10, 2025

إعلان

وكتب أحد الناشطين: "المعكرونة بديل الطحين في مواجهة كابوس المجاعة في غزة".

المعكرونة بديل الطحين بمواجهة كابوس المجاعة في غزة

— سليمان الدباري ???????????????? (@sleiman_aldbary) May 10, 2025

وتساءل مدونون بأسى: "هل عرفتم أن نساء غزة أعدن المعكرونة إلى أصلها الأول: دقيق؟ نقع، ثم سلق، فعجن، فخبز. وهل عرفتم أنهن يصنعن من عصير العدس المطحون ما يشبه الخبز؟ وأنهن يأكلنه رغم غرابته، فقط لأن عصافير المعدة لا تحتمل الزقزقة؟".

هل عرفتم ان نساء غزة يرجعن المعكرونة إلى سيرتها الأولى "دقيق"
نقع ثم سلق عجنٌ ثم خبز!

هل عرفتم أنهن يصنعن من عصير العدس المطحون ما يشبه الخبز ؟!

وأنها تأكله على غرابته عصافير المعدة تلك التي تتعبها الزقزقة!

هذا الاضطرار، ضعف أم قوة ؟

— Duaa' (@Doaadagga) May 10, 2025

ورأى عدد من المدونين أن السكان بدؤوا يبحثون عن طريقة جديدة لصنع الخبز، بعد أن شارفت المعكرونة على النفاد.

خبز المعكرونة
شوفولكم شي تاني بينعمل خبز عشان المعكرونة شارفت على النفاذ

— N? (@Ybtx_) May 10, 2025

الموت جوعا

في السياق ذاته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قطاع غزة يشهد موجة موت صامت يحصد أعدادا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن تلك الوفيات المتزايدة تحدث بفعل الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها إسرائيل على أهل القطاع.

وأعلن المرصد أن 14 مسنا قضوا خلال أسبوع في غزة جراء التجويع والحصار الإسرائيلي، محذرا من تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة، التي بلغت مستويات كارثية وقد طال الجوع جميع شرائح المجتمع.

بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن قطاع غزة يعاني حصارا تاما للشهر الثالث على التوالي.

وحذر المكتب الأممي من أن الناس في قطاع غزة يموتون، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لتكثيف مساعداتهم الإنسانية فور رفع الحصار عن القطاع.

إعلان

من جانبها، دعت أولغا تشيريفكو المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، -خلال مقابلة مع الجزيرة- إلى فتح المعابر ورفع الحصار، قائلة إن "المعاناة في القطاع كبيرة وتفوق الوصف".

وفي الثاني من مارس/آذار الماضي، منعت إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، التي يعتمد فلسطينيو القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة أيام من الإثارة.. بطولة “غير تقليدية” لكرة القدم للسيدات في أوروبا
  • الاتحاد العراقي للتنس يعلن عن إقامة بطولة الأندية العراقية للسيدات في أربيل
  • غزيون يعجنون البقوليات ويطحنون المعكرونة لمواجهة كابوس المجاعة
  • التركي عمر عبد الرحيم أوزير يتوج بذهبية بطولة أوروبا للكاراتيه
  • طاقم تحكيم سوداني يدير نهائي أبطال أفريقيا بين صن داونز الجنوب أفريقي وبيراميدز المصري
  • لعنة جوتمان.. سيناريو بنفيكا الكارثي يلاحق بيراميدز بخسارة الثلاثية
  • المغربي حكيمي يتصدر قائمة أكثر المدافعين مساهمة تهديفية في أوروبا
  • أكثر من 2 مليون.. إيرادات فيلم "سيكو سيكو" أمس
  • تاريخ الأندية الفرنسية في المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا
  • بالأرقام.. طاهر محمد طاهر ثاني أكثر لاعبي الأهلي مساهمة في الأهداف