مقتل وإصابة مدنيين إثر اشتباكات الجيش والدعم السريع بكردفان
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكدت مصادر مقتل العديد من المدنيين وإصابة العشرات في مدينة الأبيض، بدايات الاسبوع المنصرم، تزامناً مع انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت إثر تجدد الاشتباكات.
الأبيض: التغيير
لقي أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم وأصيب العشرات جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- وسط السودان، الأحد الماضي.
وانقطعت خدمات الاتصالات والانترنت داخل الأبيض منذ الأحد الماضي «24 ديسمبر الحالي» تزامناً مع الاشتباكات الدامية التي وقعت بالاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة، ما أدى لعدم القدرة على التواصل مع المواطنين في أنحاء المنطقة، وعدم القدرة على الحصر الدقيق لخسائر الاشتباكات.
وقالت مصادر من الأبيض لـ«التغيير»، إن 15 شخصاً من المدنيين على الأقل قتلوا من أحياء متفرقة داخل المدينة، خلال تجدد الاشتباكات الأخيرة.
وأكدت تسجيل عشرات الإصابات بين المدنيين، إصابات بعضهم خطيرة، إثر اشتباكات الأحد الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب منتصف شهر أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الأبيض، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها.
وأعلن الجيش قبل عدة أيام السيطرة على مقر قيادة قطاع كردفان التابع للدعم السريع بعد اشتباكات جرت بين الجانبين، فيما لم تعلق الأخيرة على هذا الإعلان.
وكان بعض منسوبي الدعم السريع قالوا خلال تصريحات غير رسمية، إنهم يعدون العدة للدخول إلى الأبيض.
وجاءت هذه التصريحات تزامناً مع سيطرة الدعم السريع على عدد من مدن إقليم دارفور، بعد تسلم حاميات الجيش الرئيسية فيها.
ويتخوف المدنيون بالأبيض من سيناريوهات مدن دارفور بعد تجدد الاشتباكات هناك وتمكن الدعم السريع من السيطرة عليها.
ويتسبب الانقطاع المتكرر لشبكات الاتصالات والإنترنت في الأبيض ومناطق شمال كردفان في عزل مواطنيها من وقت لآخر وعدم القدرة على كشف طبيعة ما يدور بالولاية التي نزح إلى مدنها عدد كبير من المواطنين في الفترة الماضية.
الوسومالأبيض الإنترنت الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الإنترنت الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفان تجدد الاشتباکات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: ازدياد عدد النازحين من كردفان جراء انتهاكات الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح قرابة 450 شخصا الجمعة الماضي فقط، من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية، بسبب تفاقم انعدام الأمن مع تصاعد انتهاكات قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة الدولية أمس الأحد -في بيان- إن الفرق الميدانية المعنية بتتبع حركة النزوح قدّرت في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن ما بين 350 و450 شخصا نزحوا من كادوقلي، بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وأضاف البيان أن الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة في محافظتي أبو زبد بغرب كردفان، وشيكان في الشمال.
وفي معرض وصفها للوضع الراهن، قالت المنظمة إنه متوتر ومتقلب للغاية. وأشار البيان إلى أن آلية تتبع النزوح ستواصل مراقبة التطورات عن كثب.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.
ولا توجد إحصائيات عن عدد الأهالي في كادوقلي، لكنها شهدت موجات نزوح كبيرة على فترات إلى الأطراف والمناطق المحيطة.
ووفق تقديرات أممية، فرّ أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، قال شيلدون ييت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بالسودان إنه تأكد حدوث مجاعة في كادوقلي.
ووفق تقارير ميدانية فإن قوات الدعم السريع ارتبكت مؤخرا مذبحة في مدينة راح ضحيتها 114 قتيلا بينهم عشرات الأطفال.
من جهتها، أعربت منظمات حقوقية ودولية عن إدانتها الشديدة للحادث، مؤكدة أن استهداف الأطفال داخل مدارس وروضات يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الطفل، داعين إلى حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
خارطة السيطرة
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع ضمن الحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من عامين ونصف.
إعلانومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور حيث ما تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.