غيابات منتظرة في تدريبات منتخب المغرب وزياش يثير قلق الركراكي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يبدأ المنتخب المغربي معسكراً تدريبياً مغلقاً، الاثنين المقبل، في مركز محمد السادس لكرة القدم في الرباط، استعداداً لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين.
واستدعى مدرب منتخب “أسود الأطلس” وليد الركراكي 27 لاعباً، غالبيتهم خاضوا المباريات الأخيرة، بينما شهدت القائمة النهائية استبعاد أسماء بارزة، وعددها 11، ممن ترك أصحابها بصمتهم في بطولة كأس العالم 2022، وكانوا وراء إنجاز المنتخب المغربي ببلوغ الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يحتل المركز الرابع عالمياً.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة اليوم الجمعة، فإن لاعبي المنتخب الوطني سيصلون إلى مركز محمد السادس تباعاً منذ الاثنين القادم، لخوض أول حصة تدريبية في إطار التحضيرات لكأس أمم أفريقيا، وهي التدريبات التي يغيب عنها بعض اللاعبين بسبب التزامهم ببعض المباريات رفقة أنديتهم، كما هو الحال بالنسبة إلى سليم أملاح ويوسف النصيري ونايف أكرد، الذي تعرض لوعكة صحية، فضلاً عن أسماء أخرى ربما تغيب عن تدريبات منتخب المغرب.
وتفيد هذه المعلومات بأن المدرب الركراكي طلب من جميع اللاعبين الالتحاق بالمعسكر التدريبي، الثلاثاء القادم، بينما يتجه إلى منح الترخيص لأسماء أخرى بالتغيب عن الحصتين الأوليتين.
وفي خبر متصل، كشف مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب، الجمعة، أن المدرب وليد الركراكي قلق بشأن إصابة مفاجئة تعرض لها حكيم زياش، وكانت سبب في غيابه عن مباراة فريقه نادي غلطة سراي التركي بمنافسه فنربخشة، لحساب نهائي السوبر التركي.
وأضاف المصدر نفسه أن الركراكي تواصل مع زياش، الجمعة، لمعرفة مصدر الألم الذي يعاني منه، وعما إذا كان سيرغمه على أخذ قسط من الراحة، في انتظار إخضاعه للمزيد من الفحوصات الطبية بعد انضمامه إلى المعسكر التدريبي.
وتابع قائلاً: “يبدو أن الركراكي قلق بشأن إصابة زياش، نظراً إلى قيمته في كتيبة المنتخب المغربي، فضلا عن معاناته المتكررة من ألم في الساق في الفترة الأخيرة، وهو ما يفرض خضوعه لكشوفات طبية دقيقة”.
وكان أوكان بوروك، مدرب فريق غلطة سراي التركي، أكد في المؤتمر الصحافي أن اللاعب المغربي أحس بألم خفيف، وقرر عدم المخاطرة بإشراكه في مباراة فنربخشة. وأضاف قائلاً: “نريد مواجهة فنربخشة بأفضل مجموعة، وعليه قررنا إراحة زياش”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
كأس أمم إفريقيا 2025.. زامبيا تعود إلى الواجهة القارية بطموحات استعادة أمجاد 2012
يستعد المنتخب الزامبي لكرة القدم لتسجيل حضور جديد في سجل مشاركاته القارية، عندما يخوض غمار النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير، في ظهوره التاسع عشر بتاريخ البطولة.
ويدخل منتخب زامبيا المنافسات بطموحات واضحة، أبرزها تقديم مستوى أفضل مقارنة بالنسخة الماضية التي ودعها مبكرًا من دور المجموعات، إلى جانب السعي لاستعادة أمجاده القارية التي بلغ ذروتها عام 2012، حين تُوِّج باللقب الأفريقي للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
وجاء تأهل المنتخب الزامبي إلى البطولة الحالية بعد تصدره المجموعة السابعة في التصفيات، والتي ضمت منتخبات قوية مثل كوت ديفوار وسيراليون وتشاد.ونجح الفريق في جمع 13 نقطة، بواقع أربعة انتصارات وتعادل واحد مقابل خسارة واحدة، ليؤكد جاهزيته للمنافسة رغم تواضع تصنيفه العالمي.
وتبلغ القيمة التسويقية لمنتخب زامبيا نحو 22.48 مليون يورو، ويقع في المجموعة الأولى رفقة منتخبات المغرب ومالي وجزر القمر، في مجموعة تبدو متوازنة وصعبة في الوقت ذاته.
ويفتتح “الرصاصات النحاسية” مشوارهم بمواجهة منتخب مالي يوم 22 ديسمبر على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، ثم يلتقون منتخب جزر القمر يوم 26 من الشهر نفسه على الملعب ذاته، قبل أن يختتموا مباريات دور المجموعات بمواجهة قوية أمام منتخب المغرب صاحب الأرض والجمهور يوم 29 ديسمبر.
ويعوّل المدير الفني ويدسون نييريندا على مجموعة من العناصر البارزة، يتقدمهم باتسون داكا، صاحب أعلى قيمة تسويقية في الفريق (8 ملايين يورو)، إلى جانب لاميك باندا، فاشيون ساكالا، وقائد المنتخب لوبامبو موسوندا، في محاولة لبلوغ الأدوار الإقصائية والذهاب لأبعد نقطة ممكنة.
ويمتلك المنتخب الزامبي تاريخًا حافلًا في البطولة، حيث سبق له التتويج باللقب عام 2012، كما حل وصيفًا في نسختي 1974 و1994، واحتل المركز الثالث ثلاث مرات أعوام 1982 و1990 و1996. وخاض الفريق 66 مباراة في أمم أفريقيا، حقق خلالها 27 فوزًا، مقابل 23 خسارة و19 تعادلًا، مسجلًا 83 هدفًا واستقبلت شباكه 70 هدفًا.
ورغم هذا التاريخ القاري، لم ينجح المنتخب الزامبي في بلوغ نهائيات كأس العالم عبر تاريخه، الذي شهد واحدة من أعظم المآسي في كرة القدم الأفريقية، إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية عام 1993، الذي أودى بحياة 18 لاعبًا وعدد من أفراد الجهاز الفني.
وعلى صعيد الأرقام الفردية، يُعد كينيدي مويني أكثر لاعبي زامبيا مشاركة دوليًا بـ122 مباراة، بينما يتربع الراحل جودفري شيتالو على صدارة الهدافين التاريخيين للمنتخب برصيد 79 هدفًا.
ويحتل منتخب زامبيا حاليًا المركز 87 عالميًا في تصنيف “فيفا”، والمركز 18 أفريقيًا، بعدما سبق له الوصول إلى أفضل تصنيف في تاريخه بالمركز الـ15 عالميًا عام 1996، فيما كان أسوأ مركز له هو الـ102 في عام 2011، ليبقى حضوره في “كان المغرب” فرصة جديدة لإعادة كتابة فصول من تاريخه القاري.