طالبت بزيادة المساعدات.. الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر في السودان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
دعت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، مطالبة المجتمع الدولي بزيادة المساعدات المالية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع في السودان، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال”.
وبحسب تيدروس، بينما تستجيب منظمة الصحة العالمية مع شركائها للاحتياجات الصحية الحادة، ولا سيما من خلال السيطرة على انتشار الأمراض ومكافحة تهديدات سوء التغذية، فإنها تدعو أيضًا إلى زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للسكان المتضررين.
ويشمل ذلك تعزيز توفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في الولايات المتضررة، حيث خرج ما لا يقل عن 70% من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب النزاع، وفق المسؤول الأممي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7.1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1.5 مليون منهم إلى بلدان الجوار.
كما قُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة “أكليد” غير الحكومية.
وهربًا من القتال في الخرطوم، لجأ أكثر من نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة. لكن الأحداث تسارعت في هذه الأخيرة وأجبرت أكثر من 300 ألف شخص على الفرار مرة أخرى.
فبعد مواجهات عسكرية وانسحاب الجيش السوداني في ظروف غامضة، تمكنت قوات الدعم السريع قبل نحو أسبوع من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الولاية.
واتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحد عناصر من قوات الدعم السريع باقتحام مستودعاته بولاية الجزيرة، ونهب إمدادات غذائية تقدر بـ2500 طن.
قناة العربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وكالة السودان للأنباء تتهم الدعم السريع بتصفية مدير مكتبها في الفاشر
وكالة السودان للأنباء ذكرت أن مدير مكتبها بالفاشر كان من بين الصحفيين الذين فقد أثرهم بعد دخول الدعم السريع إلى المدينة.
بورتسودان: التغيير
قالت وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن قوات الدعم السريع أقدمت على تصفية مدير مكتب الوكالة في الفاشر بولاية شمال دارفور، رفقة شقيقه في منزلهما بالمدينة، عقب سيطرتها عليها الشهر الماضي.
وفرضت قوات الدعم السريع كامل سيطرتها على الفاشر عاصمة إقليم دارفور أواخر الشهر الماضي، لتشهد المدينة تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو مناطق آمنة وولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.
ونعت وكالة السودان للأنباء (سونا) مساء الخميس، مدير مكتبها بالفاشر “الزميل تاج السر محمد سليمان” وشقيقه على أيدي “مليشيا” الدعم السريع التي قامت بتصفيتهما في منزلهما بحي الدرجة بمدينة الفاشر.
وقالت الوكالة في بيان، إن “الشهيد تاج السر” كان يؤدي مهامه الصحفية بكل إخلاص وتفانٍ، وظل ملتزماً بواجبه الإعلامي حتى لحظة استشهاده، وأنه كان من بين الصحفيين الذين فقد أثرهم بعد دخول “المليشيا” إلى المدينة.
وتقدّم المدير العام والعاملين بالوكالة، بالتعازي والمواساة لأسرة الراحل الكريمة وزملائه وكل محبيه وذويه.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، كشفت في تقرير أولي حول أوضاع الصحفيين بمدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك، عن انتهاكات خطيرة طالت الصحفيين أثناء وبعد اندلاع المواجهات الأخيرة بين الجيش والدعم السريع.
ووفقاً للتقرير، كان داخل المدينة ومعسكر أبو شوك قبيل اندلاع القتال نحو 20 صحفياً وصحفية، تمكّن 12 منهم من النجاة والوصول إلى مدينة طويلة سالمين، فيما لا تزال أوضاع البقية مجهولة أو مقلقة.
ومنذ بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، أصبح الصحفيون في السودان عرضة لمخاطر كبيرة أثناء تغطيتهم للأحداث، حيث تعرّض العديد منهم للاعتقال التعسفي والضرب وسلب معداتهم الصحفية، خصوصًا في مناطق النزاع، حيث أدت المواجهات المسلحة والحصار والقصف المتكرر إلى تهديد حياتهم وسلامتهم الجسدية والمهنية.
الوسومالجيش السودان الصحفيين الفاشر القوات المسلحة تاج السر محمد سليمان شمال دارفور قوات الدعم السريع معسكر أبو شوك وكالة السودان للأنباء