الفطيسي يشدد على أهمية المحافظة على مصادر المياه الجوفية والبحث عن بدائل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ليبيا – شارك مدير إدارة النفايات الصلبة والسائلة بوزارة الحكم المحلي في حكومة تصريف الأعمال منصف مختار، ومدير إدارة التنمية المحلية بالوزارة مختار زايد في ورشة العمل التي نظمها المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي،الخميس، حول الأمن المائي بين الاستخدام والإنتاج.
مدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي محمود الفطيسي،أكد في سياق كلمته خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الحكم المحلي، على أهمية الماء في ليبيا سواء كان للشرب أو الزراعة، مشدداً على ضرورة المحافظة على مصادر المياه والعمل من أجل ضمان استدامتها، وأهمية البحث عن بدائل كمحطات التحلية وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، مشددا على أنّ هذا الموضوع استراتيجي ويحتاج إلى عمل وطني متضافر وقوي.
وأشارت الوزارة إلى أن أجندة الورشة التي حضرها عدد من المسؤولين من وزارات التخطيط، والزراعة، والموارد المائية، وجهاز النهر الصناعي، وعدد من الأساتذة بجامعة طرابلس وبنغازي، تمحورت حول استدامة الموارد المائية في ليبيا في ظل المتغيرات المناخية وجهود ليبيا لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 بشأن المياه والصرف الصحي والاقتصاد الدائري لإعادة تدوير الموارد المائية، والذي يهدف إلى ضمان وصول الجميع إلى مصادر المياه المأمونة
بدورهم، قدم عدد من أساتذة الجامعات بطرابلس وبنغازي عرضا مرئيا تناول التحديات والمعوقات التي تواجه استدامة الموارد المائية في ليبيا والتي من أهمها الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب على المياه، والاستغلال المفرط للمياه وتزايد الطلب عليها، وتداخل مياه البحر وتلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي والمياه المصاحبة للنفط، وغياب التوعية، وعدم تفعيل التشريعات المتعلقة بجباية رسوم استهلاك المياه، وغياب التنسيق المؤسسي وعدم تطبيق الاستراتيجيات الوطنية والتغيرات المناخية.
كما تم عرض الحلول المتاحة لسد العجز المائي وخطة العمل المقترحة لاستدامة الموارد المائية في ليبيا خلال الفترة من 2028 – 2024 من خلال وتحديد مواطن الخطر وتشخيصها وإقامة حوار وطني حول التحديات التي تواجه أزمة المياه في ليبيا والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر وصيانة القائم منها ووضع خطة زمنية لتنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي تحدد فيها الأولويات واعتمادها والشروع في تنفيذها فور الاعتماد،إضافة إلى السياسات الزراعية من خلال الإنتاج الأمثل، والبدائل، وتقليل الفاقد واستكمال مشروعات حصاد المياه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الموارد المائیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
معهد التخطيط يستضيف اجتماعًا إقليميًا لبيوت الخبرة عن المياه والطاقة والغذاء
استضاف معهد التخطيط القومي ورشة عمل إقليمية موسعة لعدد من بيوت الخبرة المتوسطية والمؤسسات البحثية ومشروعات PRIMA، بهدف مناقشة إنشاء إطار إقليمي للتعاون المستدام في مجال الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية (WEFE) وتعزيز التكامل بين هذه القطاعات الحيوية في منطقة البحر المتوسط.
وقد تم تنظيم هذا الحدث من قبل مشروع DIONYSUS الذي ينفذه معهد التخطيط القومي بالتعاون مع مؤسسة PRIMA وCIHEAM–IAMM، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعميق الحوار العلمي، وتبادل الخبرات، ومراجعة أحدث المنهجيات والأدوات الكمية والنوعية المستخدمة في دراسة التشابكات بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور/ أشرف العربي – رئيس معهد التخطيط القومي، أهمية هذا الحدث باعتباره منصة إقليمية رائدة لتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية بإدارة الموارد الطبيعية في المنطقة.
وأشار العربي إلى أن ربط البحث العلمي بالسياسات العامة والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ يمثل أحد المحاور الأساسية لرسالة المعهد، لافتًا إلى أن استضافة المعهد لهذه الفعالية يعكس التزامه بدعم الجهود الإقليمية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وإدارة الموارد المشتركة في دول البحر المتوسط.
شهدت ورشة العمل انعقاد ثلاث جلسات رئيسية ركزت على استعراض المنهجيات الحديثة والأدوات الكمية والنوعية المستخدمة في تحليل التشابكات بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، ومناقشة دور الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية في دعم عمليات التحليل والنمذجة لقطاع WEFE.، بالإضافة إلى صياغة خارطة طريق لتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية وبيوت الخبرة، وتطوير شراكات مستدامة تدعم العمل البحثي المشترك وتمكّن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور فادي محمد هشام – مسؤول التواصل في مشروع DIONYSUS، أن المشروع يعمل من خلال التعاون المتواصل بين الأطراف الفاعلة داخل قطاعات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، على بناء إطار تشاركي بين الشركاء المحليين والدوليين.
وأشار إلى أن تأسيس بيت الخبرة لمشروع ديونيسوس يمثل خطوة محورية نحو تطوير منهجيات بحثية مبتكرة، بما في ذلك إعداد مؤشر قياسي للتشابكات بين القطاعات المختلفة، الأمر الذي يضمن أن تكون مخرجات المشروع ذات تأثير واضح وملموس على حوكمة وإدارة الموارد الطبيعية.
شهدت الفعالية مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من عدد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية، من بينها:المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إيكاردا، المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء ، المعهد الدولي لبحوث سياسات المياه، معهد WEFE4MED، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وقد أسهمت هذه المشاركة في إثراء النقاشات، وتبادل الخبرات، واستعراض التجارب الناجحة في إدارة الموارد وتقوية الترابط بين القطاعات الحيوية .