تحدثت فتاة إسرائيلية فرنسية، كانت بين عشرات ممن احتجزهم مسلحو حماس كرهائن، عن ظروف احتجازها ومخاوفها خلال تلك الفترة.

وتم إطلاق سراح ميا شيم (21 عاما) في أواخر نوفمبر بموجب هدنة بين إسرائيل وحماس، وتصدرت عناوين الأخبار عندما كانت في الأسر بعد أن نشر فلسطينيون لقطات مصورة لها وهي تخضع للعلاج من إصابة برصاصة في ذراعها.

ميا شيم بعد إطلاق سراحها

وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، روت شيم كيف كانت ترقص في حفل صاخب بالقرب من حدود غزة في السابع من أكتوبر عندما اقتحم متسللون من حماس الحدود، في هجوم أدى لمقتل المئات من رواد الحفل. وحاولت الفرار لكن تعرضت سيارتها لإطلاق النار وأضرمت فيها النيران، فاستسلمت لمعالجة إصابتها.

وقالت للقناة 13 "كان قرار يجب اتخاذه في جزء من الثانية؛ إما البقاء في مكاني والموت حرقا أو الذهاب معه"، في إشارة إلى المسلح الذي احتجزها عندما خرجت من سيارتها التي اشتعلت بها النيران.

وأضافت شيم، التي نُقلت إلى قطاع غزة في شاحنة بيك أب، أنها احتُجزت في غرفة لمدة ثلاثة أيام، بينما تم وضع ذراعها في جبيرة بدائية، ثم نقلت إلى منزل أحد مسلحي حماس الذي قالت إنه كانت يجلس لمراقبتها بجوار سريرها.

وقالت "(كنت) محبوسة في غرفة مظلمة، ولم يُسمح لي بالتحدث أو أن يراني أو يسمعني أحد... مع إرهابي ينظر إلي على مدار الساعة ويغتصبني بعينيه".

وأضافت "كنت أخشى التعرض للاغتصاب، وكنت أخشى الموت... كنت خائفة"، مشيرة إلى أن وجود زوجته في المنزل أعطاها بعض الطمأنينة رغم أنها كانت تتعامل معها بعدوانية.

وقالت شيم "كانت زوجته خارج الغرفة مع الأطفال"، معتبرة أن "هذا هو السبب الوحيد الذي جعله لا يغتصبني".

وتنفي حماس مزاعم الاعتداء الجنسي على الأسرى الإسرائيليين.

وعند إطلاق سراحها في 30 نوفمبر، قالت شيم بينما كانت لا تزال في غزة إنها تلقت معاملة حسنة. لكنها ذكرت في مقابلتها مع القناة 13 أنها شعرت بأنها مضطرة للإدلاء بهذه الرواية.

وقالت شيم إنه خلال 54 يوما قضتها رهينة، كانت زوجة الخاطف "تتلاعب" بمشاعرها إذ كانت تقدم وجبات الطعام له بينما تحرمها منه.

وأضافت "كرهَت زوجته حقيقة وجودي أنا وهو في نفس الغرفة... كانت لئيمة جدا، كانت تنظر إليَّ بلؤم، امرأة سيئة".

وقالت إن دوي القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني المكتظ لم يكن يزعجها على الرغم من أن نوافذ المبنى الذي كانت محتجزة فيه تحطمت وأصيبت بالصمم مؤقتا.

وتابعت "قلت لنفسي: إذا لم أمت في السابع من أكتوبر، فلن أموت الآن. كانت تحدوني الثقة في الجيش".

غير أن صديقها المقرب إيليا توليدانو الذي تم خطفه معها ونقله إلى موقع آخر، قتل خلال ما قالت حماس إنها غارة جوية إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي استعاد جثته مع جثث أربع رهائن آخرين هذا الشهر، إن ملابسات مقتلهم قيد التحقيق.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فتاة أمريكية من أصول يمنية تروي تفاصيل احتجازها في صنعاء وهروبها وعودتها إلى الولايات المتحدة

كشفت فتاة يمنية تحمل الجنسية الأمريكية، عن تعرضها للاعتداءات والاحتجاز التعسفي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

 

وقالت الفتاة زينب الماوري التي تمكنت من الهروب مؤخرا من صنعاء في فيديو نشرته عبر منصة (إكس) إنها تعرضت للتعذيب من قبل ابن عم لها يدعى "مراد عباد الماوري". وهو قيادي لدى الحوثيين، مشيرة إلى أنه قام باحتجازها وتعذيبها ومنعها من السفر لسنوات.

 

وأضافت أن ابن عمها "أخذ جوازها الأمريكي، وتحرش بها ومنعها من السفر، وأدخلها مصحة نفسية لمدة 6 أشهر، بينما لم يتم محاسبة الجاني الحقيقي".

 

واتهمت الفتاة جماعة الحوثي باحتجاز فتيات في صنعاء، من اللواتي ساعدنها على الهروب من جحيم التعذيب إلى الولايات المتحدة. مطالبة الجماعة بالافراج الفوري عن تلك الفتيات

 

وأكدت أنها بعد تعرضها لتلك الاعتداءات، لم تستطع التحمل فقررت الهرب بمساعدة إنسانية من عدد من صديقاتها، اللاتي قالت إنهن محجوزات بتهم غير حقيقية.

 

وطالبت الماوري بالعدالة وسرعة الإفراج عن الفتيات المحجوزات، وقالت "إنهن بريئات من كل التهم حسب تعبيرها، وأنها أصبحت الآن في بلدها أمريكا التي تحمل جنسيتها، وهذه ليست جريمة".

 

وكانت جماعة الحوثي اعتقلت في وقت سابق عدة فتيات بتهمة مساعدة صديقتهن على المغادرة إلى الولايات المتحدة، حيث تم استجوابهن دون إجراءات قانونية سليمة وبدون حضور الشرطة النسائية وفقًا للمحامي وضاح قطيش، الذي وصف الاعتقالات بانتهاك صارخ للقانون.


مقالات مشابهة

  • أخطر ما في الحرب الإسرائيلية – الإيرانية أنها لم تنتهِ
  • فتاة أمريكية من أصول يمنية تروي تفاصيل احتجازها في صنعاء وهروبها وعودتها إلى الولايات المتحدة
  • فلسطين للأمن القومي: وقف العمليات الإسرائيلية لن يتم إلا بضغوط أميركية
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • جوليانو عن تجربته مع النصر: كانت تجربة صعبة !
  • حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في حماس الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة؟
  • تيسير فهمي تكشف لـ صدى البلد حقيقة اعتزالها الفن
  • الأمير تركي الفيصل: في عالم أكثر عدلاً كانت القاذفات الأميركية ستقصف الترسانة النووية الإسرائيلية بدل إيران
  • بين الرمزية والردع.. قراءة فلسفية في لحظة ما بعد الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية
  • إسرائيل تدس حبوباً مخدرة في سلة غذاء الفلسطينيين.. حماس تتحدث