صحيفة الاتحاد:
2025-06-01@05:38:50 GMT

الإمارات.. إنجازات في الأرض والفضاء

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

سعيد أحمد (أبوظبي) 
بتوجيهات القيادة الرشيدة، واصلت الإمارات خلال عام 2023 مسيرتها من العمل والإنجاز، واضعة بصمتها الريادية في القطاعات كافة، من الأرض إلى الفضاء، وتتطلع في العام الجديد إلى المزيد من الإنجازات وفق رؤى واستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى تستهدف تعزيز رفاهية أبناء الوطن. 
خلال عام 2023، شهدت الإمارات مؤتمرات وأحداثاً عالمية وإنجازات عظيمة في كافة المجالات عززت مكانتها العالمية، وكان أبرزها انطلاق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، خاضها رائد الفضاء الإماراتيش سلطان النيادي، لمدة 6 أشهر، على متن المحطة الفضائية الدولية، بالإضافة إلى استضافة الدولة الحدث الهام في مجال تغير المناخ وهو مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الذي حظي باهتمام عالمي واسع، وحقق نجاحاً كبيراً.


كما لعبت الإمارات دوراً مهماً وحيوياً في مجال الإنقاذ والبحث وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال المدمر في كل من سوريا وتركيا، وكذلك دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، من خلال عمليتي «الفارس الشهم 2 و3»، واللتين أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتنفيذهما، لمد يد العون للأشقاء والأصدقاء المتضررين.
كوب 28
استضافت الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «كوب 28» في نوفمبر الماضي في إكسبو دبي، وسعت الدولة خلال المؤتمر إلى توحيد العالم نحو حلول جريئة وعملية لمكافحة تغير المناخ، وحشدت الجهود لتسريع خفض الانبعاثات ودعم الدول الأكثر تضرراً.
وجاء المؤتمر تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، حيث شهد إجراء أول تقييم عالمي للجهود المستمرة على مدار عامين لتحديد مدى التقدم الذي أحرزته الحكومات المعنية في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى ذات الأولوية القصوى.
وشكل مؤتمر «كوب 28» فرصة وطنية لتضافر جهود جميع الأطراف من أجل التعاون وتوحيد الأصوات، وتعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام، ووسيلة لتعزيز مكانة الإمارات على خريطة الدول الرائدة عالمياً في قيادة جهود اقتراح الحلول المستدامة للتحديات المناخية.
استشراف مستقبل الحكومات
شهدت الإمارات انعقاد القمة العالمية للحكومات 2023 تحت شعار «استشراف مستقبل الحكومات»، وجمعت تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، وتم تبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار حول العالم. وتعد القمة العالمية للحكومات برنامجاً عالمياً لتبادل المعرفة بين الحكومات، تنقل البشرية نحو عصر جديد من المسؤولية والمساءلة، لتتخذ الحكومات خطوات إضافية لخدمة المواطنين بشكل أفضل، حيث أنشئت هذه المنصة في العام 2013 تجسيداً للرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، بهدف بلوغ آفاق جديدة من التميز والشمولية، وشهدت أكثر من 1600جلسة وورشة عمل، وأكثر من 38 ألفاً من الحضور، وأكثر من 25 ألف الحضور الافتراضي، وأكثر من 1550 متحدثاً، و80 اتفاقية ثنائية، كما شاركت فيها 40 منظمة، و25 ألف مورد إعلامي و200 مؤسسة إعلامية.
الشهم 2
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظ الله، تم إطلاق عملية «الفارس الشهم 2»، بمشاركة وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال المدمر في كل من سوريا وتركيا، واستمرت أكثر من 5 أشهر. وتعد عملية «الفارس الشهم 2» التي انطلقت في 6 فبراير 2023، من أنجح العمليات الموحدة التي نفذتها المؤسسات الوطنية الإماراتية، والتي تم تحديد أولوياتها بالتنسيق مع السلطات في البلدين المتضررين، وذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني البارز، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في دعم الأشقاء والأصدقاء.
الشهم 3
كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، كما وجه صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، بتقديم مساعدات بمبلغ قدره عشرون مليون دولار، بالإضافة إلى إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
ووصل عدد طائرات الشحن إلى 123 طائرة، وبلغ إجمالي المساعدات الإغاثية 9153 طناً، منذ بداية الجسر، فيما وصل عدد شاحنات النقل البري إلى 63 شاحنة، وتم إنشاء 3 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية 600 ألف جالون يومياً. واستقبلت دولة الإمارات 338 حالة مرضية، بالإضافة إلى 620 حالة في المستشفى الإماراتي الميداني بغزة، الذي تبلغ سعته أكثر من 150 سريراً ويضم أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.

أخبار ذات صلة الإمارات تكتب «التاريخ» في مجلس الأمن «الفارس الشهم».. الإمارات «سند» الأشقاء والأصدقاء

السكك الحديدية
أصبح قطاع السكك الحديدة يحتل أهمية متقدمة في الإمارات أكثر من أي وقت مضى، وذلك لدوره في تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، حيث تختلف وسائل النقل في الإمارات بأشكالها وتميزها ومستواها الفائق من حيث الجودة والكفاءة، بما يضمن انسيابية التنقل الآمن للركاب والمسافرين، وسهولة الترابط الاجتماعي وحركة التجارة.
وشهدت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، طفرة غير مسبوقة في الاستثمار في البنية التحتية للسكك الحديدية، وتعتبر هذه الاستثمارات بمثابة شهادة على الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في دفع التقدم والازدهار في المنطقة، كما أن التقارير المتخصصة تشير إلى أن سوق السكك الحديدية العالمي سيشهد نمواً سنوياً يبلغ 3% حتى العام 2027، ليصل حجم السوق العالمي إلى 230 مليار دولار بين عامي 2025 و2027.
وشهدت إمارة أبوظبي في مايو الماضي، مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية، الذي يعد أحد أهم المؤتمرات والمعارض في المنطقة، شارك فيه 300 جهة، وحضره أكثر من 10 آلاف مشارك، بينهم 400 متحدث متميز، تنافسوا في تقديم حلول مبتكرة لتطوير قطاع النقل.
كونجرس الأرشيف 
استضافت أبوظبي فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2023، لأول مرة في الشرق الأوسط في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر الماضي، تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة» ونظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وأخذت فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، حيزاً واسعاً في القدرة التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة، وتركزت أعمال الدورة على محاور «السلام والتسامح»، و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية»، و«الثقة والأدلة»، و«الإتاحة والذكريات»، و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ».
وجاء المحور المناخي تزامناً مع استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي تعد إحدى أبرز الفعاليات على الأجندة الدولية للعمل المناخي. وتعكس استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي التزام دولة الإمارات الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز أهمية الأرشيف في مجال المحافظة على المعلومات وضمان الوصول إليها. ويؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية في الدولة دوراً رائداً في صون التراث الثقافي، في حين يعد كونجرس المجلس الدولي للأرشيف منصة لتعزيز أهمية الأرشيف بوصفه أحد مجالات التعاون الدولي وأدوات تمكين التواصل الحضاري. 
مؤتمر الراديوية 
استضافت دولة الإمارات، المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23)، التابع للاتحاد الدولي للاتصالات ITU، والذي يعقد كل أربع سنوات، ويضم السلطات الحكومية الوطنية، وهيئات تنظيم الاتصالات، إلى جانب ممثلين عن مستخدمي خدمات الاتصالات الراديوية ومورديها الرئيسيين، وذلك بهدف إجراء مناقشات تنظيمية تقنية بالغة الأهمية على الصعيد العالمي.
الكونجرس الإعلامي
شهدت فعاليات الكونجرس العالمي للإعلام 2023 في دورته الثانية، التي أقيمت في أبوظبي على مدى 3 أيام، نقاشات وحوارات ثرية في «استشراف مستقبل قطاع الإعلام»، بمشاركة عالمية واسعة حققت أرقاماً قياسية جديدة، وشملت نخبة من المتحدثين والشركات العارضة والعلامات التجارية. 
كما شهدت النسخة الثانية من الكونجرس العالمي للإعلام، ارتفاعاً كبيراً في عدد المشاركين والحضور، حيث بلغ عددهم 23 ألفاً و924 زائراً، بزيادة 76.5% في نسبة الحضور، مقارنة بعام 2022، وارتفع عدد الدول المشاركة إلى 172 دولة، بمشاركة 31 دولة للمرة الأولى، واستقطاب 77 متحدثاً بارزاً من قطاع الإعلام في 18 دولة، واتسعت مساحة المشاركة إلى 32 ألف متر مربع.
طاقة المستقبل
كشف منظمو القمة العالمية لطاقة المستقبل، الفعالية العالمية الرائدة التي ركزت على مجالي طاقة المستقبل والاستدامة، عن نجاح فعاليات الدورة 14، التي أقيمت في يناير الماضي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، والتي جمعت على مدى ثلاثة أيام أبرز الجهات العالمية المعنية بالطاقة والاستدامة، بهدف الاطلاع على مجموعة من التحليلات الدقيقة والنتائج الواعدة لتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء.
وتعد القمة منصة ملهمة تغطي جميع مفاصل قطاع الاستدامة من خلال ستة معارض وخمسة منتديات متخصصة، تناولت كل منها أهم التحديات الملحة الراهنة أمام قطاع الطاقة وغيرها من الآثار، التي شملت العديد من القطاعات المختلفة، وركزت على سلسلة المعارض والمنتديات على مجالات متنوعة تمثلت في الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية والمناخ والبيئة، كما شهدت القمة إطلاق مركز ابتكارات الهيدروجين على هامش معرض ومنتدى الطاقة، والذي بحث في الحلول الحالية والمستقبلية لتعزيز الدور المحوري الذي يلعبه الهيدروجين الأخضر في رحلة تحول الطاقة.
حلم زايد
حققت الإمارات حلم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء، بعد أن انطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، استمرت لمدة 6 أشهر، على متن محطة الفضاء الدولية.
شارك فيها النيادي بأكثر من 200 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، حيث شملت التجارب مجالات متنوعة، تمثلت في زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلبة في دولة الإمارات والعالم.  ونجح النيادي، خلال المهمة، في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، كان أبرزها خوضه أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب، رافقه فيها رائد الفضاء ستيفن بوين من وكالة ناسا، إلى جانب مهامه العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، شملت جانباً مجتمعياً أيضاً، تجسد في 19 فعالية سُميت سلسلة «لقاء من الفضاء»، تحدث خلالها بالصوت والصورة إلى الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وحضرها أكثر من 10 آلاف شخص ما بين طلاب وعشاق لعلوم الفضاء.
وكانت عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض، بعد 6 أشهر قضاها في محطة الفضاء الدولية، تعد إنجازاً تاريخياً للإمارات بإكمال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وإجراء الأبحاث والدراسات التي شكلت نتائجها رافداً كبيراً للمسيرة العلمية العالمية، وجسدت نهج الدولة في بناء مستقبل يستند إلى اقتصاد المعرفة.
زراعة الأعضاء 
أصدرت حكومة الإمارات في سبتمبر الماضي، تعديلات على القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2016 في شأن التبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، تتضمن اشتراطات وضوابط إضافية لتنظيم عملية التبرع وزراعة الأعضاء، إضافة إلى تحديد اختصاصات المركز الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة.
ويختص المركز الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، بتنظيم إجراءات التبرع وعمليات استئصال وحفظ ونقل وزراعة الأعضاء البشرية وأجزائها والأنسجة.
ويهدف القانون الجديد إلى تنظيم عمليات وإجراءات استئصال ونقل وزراعة الأعضاء البشرية وأجزائها والأنسجة والتبرع بها، لضمان فاعلية النظام الصحي في الدولة، إضافة إلى دعم ثقافة التبرع بالأعضاء وأجزائها والأنسجة البشرية من خلال تعزيز ممارسة الحق في التبرع، وضمان التوزيع العادل للأعضاء البشرية وأجزائها والأنسجة المتبرع بها على المرضى، وفقاً لأوضاعهم الصحية من دون الاعتداد بالجنس، أو العرق أو الديانة أو الوضع الاجتماعي أو المادي.
ويسعى القانون إلى حماية حقوق كل من المتبرع والمنقول إليه، وتوفير الرعاية الصحية الملائمة لكل منهما، ومكافحة الاتجار في الأعضاء والأنسجة البشرية ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع، وتطبيق الحلول المبتكرة في استئصال ونقل وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، إضافة إلى تعزيز فرص التعاون والتكامل مع الدول الخليجية في مجال نقل وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة.
الإمارات للدواء
أعلنت حكومة دولة الإمارات في أكتوبر، عن إنشاء مؤسسة الإمارات للدواء، بهدف ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي موثوق للصناعات الدوائية والطبية، وتعزيز عملية البحث والتطوير في القطاع، وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الدوائية.
وتعتبر المؤسسة جهة رسمية مختصة بتنظيم وترخيص المنتجات الطبية والدوائية ومنتجات الرعاية الصحية والمكملات الغذائية، وذلك في إطار رؤية واستراتيجية القيادة الحكيمة، لترسيخ مكانة بارزة للدولة في قطاع التصنيع الدوائي والطبي، بما يعزز تكامل المنظومة الصحية في دولة الإمارات واستدامتها، في ظل صدارتها على مستوى المنطقة، من حيث سرعة دراسة واعتماد الملفات التنظيمية للأدوية والمنتجات الطبية والمكملات الغذائية، مما يعزز الأمن الدوائي ويحسن جودة حياة المرضى وأفراد المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الفضاء سلطان النيادي فلسطين غزة الفارس الشهم 3 کونجرس المجلس الدولی للأرشیف الأشقاء والأصدقاء فی تاریخ العرب دولة الإمارات الفارس الشهم رئیس الدولة تغیر المناخ رائد الفضاء إضافة إلى حفظه الله قطاع غزة فی مجال أکثر من

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس

أبوظبي: «الخليج»

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شيخة ناصر النويس بمناسبة انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لشيخة ناصر النويس انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ونتمنى لها التوفيق في مهامها الأممية. هذا الفوز يبعث على الفخر، ويجسد ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة واحترام على الساحة الدولية، وموقعها المهم على خريطة السياحة في العالم».

وتابع سموه: «هذه أول مرة تفوز فيها امرأة بهذا المنصب الأممي ما يعبر عن النموذج الريادي الذي تقدمه المرأة الإماراتية في الداخل والخارج وقدرة أبناء الإمارات على الحضور الفاعل في المحافل الدولية».

قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.. خريجة جامعة زايد.. وخبرة 15 عاماً في المجال السياحي.. وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز السياحية... وهي أول امرأة في تاريخ المنظمة خلال خمسين عاماً تحصل على هذا المنصب.. وتطمح لإحداث تحول عالمي في قطاع السياحة».

أضاف سموه: «شبابنا وبناتنا يمثلون بلادنا ويرفعون اسمها وعَلَمها وعِلمها.. نفخر بهم.. ونفرح لهم.. ونباهي بهم العالم.. ونوصيهم بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بما تستحق من اسم ومكانة وإنجاز».

وفازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.

وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت أمس في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وحظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».

وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية، كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

وأضافت: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».

وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبنّي نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.

وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.

رحلة كفاح استثنائية .. ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازات

تتميّز شيخة النويس بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات ورحلة كفاح استثنائية امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث تحظى بتقدير كبير في قطاع السياحة والضيافة العالمي، وتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.

وكانت أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث قدمت إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وإفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.

وتلتزم شيخة النويس بتطوير المواهب ونمو القطاع ودعم مبادرات التدريب المتقدم، كما تسهم، بصفتها رئيسة مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية أبوظبي للضيافة - لي روش، وعضواً في المجلس الاستشاري للضيافة، في توجيه الجهود نحو ضمان تزويد الجيل القادم من قادة قطاع الضيافة بالمهارات اللازمة لدفع عجلة النمو المستدام والتنافسية في المشهد السياحي العالمي.

وتعاونت شيخة النويس بشكل وثيق خلال السنوات الماضية مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المسافرين، والعمل على توفير تجارب سياحية مميزة لهم، إضافة إلى دعم التواصل مع المستثمرين لتعزيز جاذبية قطاع الضيافة في الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006، كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعامي 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.

مقالات مشابهة

  • كشف النقاب عن “صوت” انقلاب المجال المغناطيسي الأرضي قبل 41 ألف عام!
  • الإمارات تواصل مواجهة «الجوع» في غزة
  • ماذا قالت شيخة النويس عن ترشحها لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة؟
  • بدء مغادرة حجاج الدولة وتفعيل المرحلة الثانية من الإجراءات الطبية
  • مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات يعزز الخدمات الوعظية والإفتائية استعداداً لبدء مناسك الحج
  • سفير الدولة لدى السعودية يتفقد مخيمات الحجاج
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
  • الإمارات رئيسا للجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»
  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» وعضوية المجلس التنفيذي
  • سفير الدولة لدى السعودية يتفقد مخيمات حجاج الإمارات