نبض السودان:
2025-12-01@16:02:06 GMT

حميدتي يصل جيبوتي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

حميدتي يصل جيبوتي

رصد – نبض السودان

أعلن مراسل قناة الجزيرة باثيوبيا، حسن رزاق، عن وصول قائد قوات الدعم السريع المتمردة، محمد حمدان دقلو حميدتي، صباح اليوم الأحد، إلى ‎جيبوتي، حيث سيلتقى بالرئيس اسماعيل عمر جيلى، رئيس جيبوتي ورئيس الدورة الحالية لمنظمة ‎الإيقاد، لبحث تطورات الأوضاع في ‎السودان.

.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: جيبوتي حميدتي يصل

إقرأ أيضاً:

تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !

وسط حضور مهيب من رموز المجتمع الإعلامي والثقافي، احتضن نادي الضباط بمدينة بورتسودان مساء الجمعة مجلس عزاء فقيد الصحافة السودانية تاج السر أحمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء (سونا) في مدينة الفاشر بشمال دارفور، الذي ارتقى شهيدًا وهو يؤدي واجبه المهني في واحدة من أكثر البيئات خطورة وتعقيدًا خلال حصار مدينة الفاشر .
وشهد مجلس العزاء مشاركة واسعة من الإعلاميين والصحفيين وممثلي المؤسسات الصحفية المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب وزير الثقافة والإعلام ومنسوبي الوزارة وعدد من المسؤولين على المستوى الاتحادى والولائى وخاصة وزير إعلام حكومة إقليم دارفور، ووزير البنية التحتية بغرب كردفان وعسكريين التقوا بالراحل أثناء فترة خدمتهم بالفاشر، الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء في رجلٍ وصفوه بأنه (نور) سقط جسده… لكن أثره باقٍ لا يندثر .
كلمات المتحدثين:

المتحدثون ترحموا على شهداء معركة الكرامة وفي مقدمتهم الإعلاميين الذين دافعوا باقلامهم وكاميراتهم لايصال حقيقة ان السودان هو للسودانيين وان الوطن يواجه حرب وجودية مدمرة حرب استيطان تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا للدفاع عن الأرض والعرض .
وقال وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الاعيسر بان الحقيقة لا تنطفئ وان الشعب السوداني بكل مكوناته وفي مقدمته الإعلام سيدافع عن ارضه وعرضه .
فيما عدد الأستاذ علي منصور رئيس رابطة إعلاميي وصحفيي كردفان ودارفور شهداء العمل الصحفي الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم كما ان عددا آخر ما زال معتقلا في سجون المليشيا .
وخلال العزاء، تلقّى المدير العام لوكالة السودان للأنباء سيلاً من الاتصالات وبرقيات التعزية من وكالات دولية مرموقة، في مقدمتها وكالة الأنباء الصينية شينخوا ووكالة الأنباء القطرية، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين داخل السودان وخارجه كما بعث الكاتب الصحفي المصري عيسى جاد الكريم – مدير تحرير مجلة روز اليوسف وعضو نقابة الصحفيين المصريين – ببرقية مؤثرة نعى فيها الفقيد، واعتبره “شهيد الكلمة والحقيقة، ورمزًا للتفانى والمهنية والشجاعة.
مجموعة التنمية:
كما تقدمت مجموعة التنمية من الواقع الثقافي بالفاشر بتعزية رسمية مؤثرة، استعرضت فيها سيرة الفقيد الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، منذ بداياته في إدارة الشباب والرياضة، مرورًا بوزارة الثقافة والإعلام، وصولًا إلى موقعه فى وكالة السودان للأنباء، حيث ظل أحد أعمدة التغطية الميدانية في شمال دارفور، وواحدًا من الأصوات التي وثّقت الأحداث بحس إنسانى ومهنية عالية رغم الظروف المحفوفة بالمخاطر .
مدير تحرير روزاليوسف:
ببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقينا نبأ استشهاد زميلنا العزيز، الأستاذ الصحفى تاج السر أحمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء بشمال دارفور، الذي ارتقى شهيدًا للكلمة والحقيقة أثناء أداء واجبه المهنى المقدس.
إننا، إذ ننعي هذا الزميل الذي كان مثالاً للتفاني والمهنية والشجاعة في خدمة وطنه عبر مهنة الصحافة، نحتسبه عند الله شهيدًا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان وحُسن العزاء .
لقد فقدنا اليوم واحدًا من خيرة الكوادر الإعلامية، وستظل ذكراه وإرثه المهني نبراسًا يهدي مسيرتنا ويؤكد لكل الصحفيين في العالم الحر، وخاصة صحفيي السودان، أن كل من يسعى لإيصال الحقيقة مهما كانت التضحيات، سيخلد اسمه التاريخ بأحرف من نور .
لأسرته الكريمة وذويه:
عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم في مصابكم الجلل، وجعل هذا الفقد في ميزان حسناته.
لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الكاتب الصحفي عيسى جاد الكريم
مدير تحرير روزاليوسف عضو نقابة الصحفيين المصريين باحث بكلية الدراسات الإفريقية العليا
مراسل وكالة الانباء الصينية:
تاج السر أحمد سليمان… حين يسقط الضوء ولا ينطفئ أثره
في زمن صار فيه الخبر أثمن من الحياة، سقط زميلنا وصديقنا تاج السر أحمد سليمان مدير مكتب سونا بالفاشر، شهيد الكلمة والواجب، لكن ملامحه المبتسمة لا تزال حية في الذاكرة، كما لو أنه ما يزال واقفا عند مدخل مكتب وكالة السودان للأنباء في الفاشر، يستقبل الصحفيين والقادمين من كل مدن السودان، بوجه منفتح، ونبرة مطمئنة، وكأن المدينة مهما اشتعلت، لا تفقد حقها فى الحياة
تعرفت عليه في عام 2004 حين تم انتدابى لمكتب سونا في الفاشر لتغطية أحداث دارفور التي كانت في ذروة اشتعالها لم تكن المهمة سهلة، لكن الرجل جعلها ممكنة لم يكن مجرد صحفي، كان روحاً تمشي على الأرض فتح بيته ومكتبه وقلبه لكل الوفود الصحفية التي قدمت آنذاك كان يصرّ أن الضيوف لا يغادرون قبل أن يتذوقوا شايه المميز، ويسمعوا حكاياته عن الفاشر التي يعرفها حجرا حجرا، وقبيلة قبيلة، وألماً ألماً .
كان ملتزماً بمهنته بقدر التزامه بالإنسان في كل ما يكتب لم يكن يطارد السبق الصحفي بقدر ما كان يطارد الحقيقة كان يؤمن أن الصحافة ليست مهنة، بل مسؤولية أخلاقية وواجب إنسانى، أن تكون صوت من لا صوت له، وأن تكتب لا لأن الخبر مطلوب، بل لأن الوجع يستحق أن يُروى .
مع بداية حصار الفاشر في مايو 2024، ظل الاتصال بيننا مستمراً كنت ألح عليه أن يغادر المدينة، أن يحفظ حياته، لكنه كان يرى أن البقاء هو شكل آخر من أشكال المقاومة كان يقول لي:
“إذا خرجنا جميعاً، من سيبقى ليحكي للعالم ما يجري هنا ؟” الخبر أحياناً ليس مهنة، الخبر هو روح المدينة
قلت له: الحياة أولاً يا تاج السر
فأجابني بصوته الهادئ: “وما قيمة الحياة إن صمتنا؟”
ثم، شيئاً فشيئاً، بدأت الرسائل تقلّ وحين دخلت قوات الدعم السريع إلى الفاشر، انقطع الاتصال نهائياً كنت أرسل رسائلي كل يوم، أتفقد صوته كما يتفقد الناس أحباءهم في ساحات القتال. لا رد. لا إشارة. لا كلمة. حتى جاء اليوم الذي وصلت فيه الأخبار، ليس عن تغطيته، وليس عن قصته، بل عن استشهاده.
لم يُقتل تاج السر لأنه كان يحمل سلاحاً، بل لأنه كان يحمل قلماً لم يُستهدف لأنه يشكل خطراً عسكرياً، بل لأنه يشكل خطراً على الصمت
اغتياله ليس مجرد حادث فردي، بل هو جرح أثخن في جسد الصحافة السودانية، وندبة جديدة على وجه الحقيقة. فحين يُقتل الصحفي، لا يسقط اسمه فقط، بل يسقط معه جزء من قدرة الناس على رؤية العالم وفهمه
اليوم، تمر أمامى مشاهد كثيرة:
وجهه الهادئ وهو يشرح خريطة الصراع للزملاء الجدد
صوته في الهاتف وهو يقول “لسه صامدين.
ابتسامته التي كانت تُشعرك بأن الليل، مهما طال، لا بد أن يولد منه صباح .
لقد رحل تاج السر، لكن رائحة الشاي في بيته ستبقى، وصدى خطوات الصحفيين في ممرات مكتبه سيظل عالقاً، وملفاته التي لم تكتمل ستبقى شهادة على أن الصحافة ليست أوراقاً تُكتب، بل أرواحاً تُقدّم .
نعم يمكن أن يغتالوا الصحفي، لكنهم لا يستطيعون اغتيال الحقيقة.
وربما لهذا رحل تاج السر مبتسماً لأنه يعلم أن ما كتبه، وما شهده، وما صدَّقه، لن يدفن معه .
ان من يشبهون تاج السر لا يموتون وان قُتلوا، يبقون في ذاكرة المدن، في شوارع الفاشر التي يعرف كل تفاصيلها، في تسجيلاته الصوتية، في الصور التي كان يلتقطها وهو يخفي دمعة، وفي القصص التي لم يمهله الوقت ليكتبها .
اغتيال تاج السر ليس مجرد حادثة، بل جرح مفتوح في قلب الصحافة السودانية، واتهام صريح لعالمٍ ما زال يقتل من يحاول أن يشهد بصدق فالرصاص الذي استهدفه، لم يكن يستهدف جسده وحده، بل كان يستهدف الحق في أن تُروى الحقيقة، وأن يُسمع صوت الإنسان وسط ضجيج السلاح .
اليوم، حين أمرّ على ذكريات جمعتني به، لا أسمع ضحكته فقط، بل أسمع صوت مدينة كاملة كانت تنطق من خلاله .
أسمع صوت الفاشر وهي تقول:
“لا أحد يرى وجعي… إلا من كتبه بدمه.”
سلام عليه يوم اختار أن يبقى، ويوم وقف وحيدا أمام الخوف، ويوم رحل دون أن يخذل الكلمة، سلام عليه يوم حمل قلمه، ويوم قاوم بصوته، ويوم رحل دون أن يتنازل عن واجبه .
وسلام على كل من يكتب وهو يعلم أن الكلمة أحياناً تكون آخر ما يقال… لكنها قد تكون أول ما يبقى .
وسلامٌ على كل من يشبهه، ممن يكتبون وهم يعلمون أن بعض الكلمات لا تُقال بالحبر، بل تُكتب بالقلب… وأحياناً بالدم… وداعا يا صديقي .

فايز الزاكي حسن مراسل وكالة الأنباء الصينية شينخوا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/01 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة استشاري علاقات أسرية تُقدم نصائح عملية لعلاج أزمة «الطلاق الصامت»2025/12/01 فوضى في حركة السفر: توقف آلاف الطائرات من طراز إيرباص بعد اكتشاف خلل في البرمجيات2025/11/29 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان2025/11/29 جسر “مصري – إيطالي” وشراكة تاريخية لنقل التعليم الفني إلى تعليم دولي وفقًا للمعايير العالمية2025/11/28 ناجون من مذابح الفاشر يروون جرائم قتل وحشي وعنف جنسي متعمد على يد الدعم السريع2025/11/27 ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية2025/11/25

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !
  • أطفال النزوح في السودان يواجهون خطر الانقطاع عن التعليم
  • السودان ومصر.. من الألفة إلى الشراكة الاستراتيجية
  • إطلاق أول خدمة للاستيراد الإلكتروني في السودان
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • أكثر من 14 مليون شخص نازح ولاجئ .. السودان يغرق في أزمة إنسانية هي الأكبر عالمياً
  • رسالة عاجلة إلى كل من لديه سلطة في السودان
  • بلد تحت النار.. «اليمني» يكشف مستقبل الأزمة السياسية فى السودان
  • البرلمان الأوروبي يصدم الدعم السريع ويمنح حكومة البرهان الشرعية ويطالب بعقوبات على حميدتي وقائد الجيش السوداني
  • نقطة تحوُّل في السودان: يجب أن نغتنم النافذة الضيقة المتاحة للسلام