تحذير عاجل من تعرض المنطقة لصراع إقليمي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
سلط تحليل جوليان بورجر، في صحيفة الجارديان، الضوء على المخاوف المتزايدة المحيطة بالوضع المضطرب في الشرق الأوسط، حيث أكد أن المنطقة تتأرجح على شفا صراع إقليمي أوسع نطاقا، حيث تشير الأحداث الأخيرة إلى تصعيد خطير في التوترات التي قد تجتذب لاعبين رئيسيين.
ومنذ السابع من أكتوبر، والعدوان الإسرائيلي اللاحق علي غزة، شهدت المنطقة سلسلة من الأحداث دفعتها إلى حافة حرب شاملة.
أثارت حرب غزة تحركات تضامنية فورية، حيث شنت جماعة حزب الله في لبنان هجمات على مناطق شمالي إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى شن إسرائيل غارات جوية على لبنان. وفي الوقت نفسه، استهدفت قوات الحوثيين في اليمن سفنا في البحر الأحمر يشتبه في صلاتها بإسرائيل. ورداً على ذلك، نشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة، حيث واجهت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق هجمات متكررة من الجماعات التابعة لإيران.
فيما اندلعت احتجاجات في الضفة الغربية ضد قصف المدنيين في غزة، ورافقها استيلاء المستوطنين اليهود المتطرفين على الأراضي الفلسطينية وترويع السكان.
وتمتلك كل واحدة من بؤر التوتر هذه القدرة على إشعال حريق إقليمي أوسع نطاقا، مما يسلط الضوء على السهولة التي يمكن بها للوضع أن يقود إسرائيل إلى مواجهة مباشرة مع إيران، مما يجر الولايات المتحدة إلى المعركة.
وأدت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من دمشق إلى مقتل شخصية بارزة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر. وكثف حلفاء طهران الحوثيون هجماتهم على قوة المهام البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى نسب الهجمات إلى إيران.
بينما نجحت السفن الحربية الأمريكية في الدفاع ضد الهجمات، تتزايد المخاوف بشأن العواقب المحتملة لضربة مباشرة على سفينة أمريكية. مثل هذا الحدث يمكن أن يضع الرئيس جو بايدن تحت ضغط هائل للرد بشكل حاسم، خاصة مع دخوله عام انتخابي.
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت عن مشاعر متشددة في تعليق له مؤخرا، مؤكدا على ضرورة مواجهة إيران مباشرة. ودفع هذا الوضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الانعقاد، حيث تحولت المناقشات بسرعة نحو التهديد الذي يلوح في الأفق بحرب إقليمية.
فيما نفى السفير الإسرائيلي جلعاد إردان المخاوف بشأن عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدا على الوضع الحرج في شمال إسرائيل. وحذر إردان من نقطة اللاعودة، وأشار إلى أن إسرائيل قد تتخذ إجراءات أحادية، وربما إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان.
حذر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة محمد خالد خياري من تزايد خطر سوء التقدير ومزيد من التصعيد. وأعربت لانا نسيبة، مبعوثة الإمارات العربية المتحدة، عن قلقها في العالم العربي، وحثت على اتخاذ قرارات جريئة لمنع الانجراف نحو صراع أوسع.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، قُتل 304 فلسطينيين، من بينهم 79 طفلاً، في الضفة الغربية، إلى جانب أربعة إسرائيليين. وتثير الخسائر البشرية غير المتناسبة مخاوف بشأن النهج الإسرائيلي، حيث يحذر الخبراء من احتمال حدوث انتفاضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين في اليمن العدوان الإسرائيلي الولایات المتحدة المتحدة إلى
إقرأ أيضاً:
أسعد أبو شريعة.. من هو القائد المقاوم الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟
خرجت "حركة المجاهدين" من حركة "فتح" وكان جناحها العسكري يُعرَف سابقا باسم “لواء جهاد العمارين” ومؤخرًا أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد "حركة المجاهدين" أسعد أبو شريعة في عملية مشتركة مع “الشاباك”.
من هو الأمين العام لـ"حركة المجاهدين"؟استشهد أسعد أبو شريعة مع أخيه والعشرات من عائلتيهما "بعد اغتيالهما من قبل القوات الإسرائيلية في قصف استهدف حي الصبرة في قطاع غزة السبت"، بحسب بيان لحماس.
ونعت الحركة أبو شريعة، وتوعّدت بالرد "القوي" على عملية اغتياله.
وقبل حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر، قُتل 5 أشقاء لأبو شريعة، بينما قتل في حرب غزة أكثر من 150 فردا من عائلته منهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأخواته وأبناؤهم وأعمامه وأبناؤهم، وفق ما كشفت حماس.
5محاولات اغتيالوحاولت إسرائيل سابقا استهداف أبو شريعة، إذ تعرّض إلى أكثر من 5 محاولات اغتيال، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي.
وُلِد أبو شريعة في حي الصبرة - حيث اغتيل - في فبراير عام 1977 لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع عام 1948، والتي تبعد عن قطاع غزة نحو 70 كيلومتراً.
حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في القطاع عدة سنوات.
مع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة مع شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تصبح لاحقا "كتائب المجاهدين".
التجسس على الاحتلالوبعد مقتل شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وأعاد بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
قام بتأسيس وحدة عُرفت باسم "وحدة داهم"، حيث قام بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني، وهو شحادة أبو القيعان، بتجنيده في صفوف الجيش الإسرائيلي، والذي عمل على جمع معلومات استخباراتية، وتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
تبرير الاحتلال للقتل والاغتيالزعم الجيش الإسرائيلي أن عملية استهداف أبو شريعة جاءت انتقاما لإقدامه على قتل عائلة "بيباس" الإسرائيلية، ولأنه أحد المشاركين في هجوم 7 أكتوبر، والمقاومة.