حزب الله: إسرائيل ليست في موقع لتفرض خياراتها
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الأحد، أن إسرائيل "ليست في موقع أن تفرض خياراتها" في ما يتعلق بوجوده في جنوب لبنان.
وقال قاسم، في كلمته أمام جمع من مناصريه في بيروت: "إسرائيل تطرح طروحات عديدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان وتحاول أن تبيَّن أنَّها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب".
وأضاف: "نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في وتيرة القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، مما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
وأجْلت إسرائيل آلاف المدنيين على طول حدودها الشمالية مع لبنان.
وتضغط الدولة العبرية لإبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً من حدودها الشمالية.
وأبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في 22 ديسمبر استعداد بلاده لتطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني فقط على طول الحدود مع إسرائيل، بشرط انسحاب إسرائيل من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.
وأوضح مكتب ميقاتي أنه يشير إلى الأراضي التي يطالب بها لبنان ولا تزال تحتلها إسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
وتابع قاسم أن على إسرائيل"أولاً أن توقف حرب غزة لتتوقف الحرب في لبنان ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان، هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى وسيكون متناسباً مع العدوان الإسرائيلي".
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل أكثر من 160 شخصا في الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا أكثر من 20 مدنيا منهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل خمسة مدنيين وتسعة عسكريين على الأقل، وفق الجيش.
واقتصر تبادل القصف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، رغم أن إسرائيل شنت ضربات محدودة في عمق الأراضي اللبنانية.
ويقول حزب الله إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسناداً لمقاومته".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن "طائرات مقاتلة قصفت البنية التحتية الإرهابية ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله" في قرية رامية في جنوب لبنان.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله "بالاختباء خلف المدنيين" في القرية، واستخدامها كـ"مركز لنشاطه الإرهابي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله الحدود الإسرائيلية اللبنانية حزب الله الجيش الإسرائيلي إسرائيل نهر الليطاني نجيب ميقاتي لبنان حرب غزة أخبار لبنان أخبار إسرائيل أخبار عربية أخبار العالم حزب الله حزب الله الحدود الإسرائيلية اللبنانية حزب الله الجيش الإسرائيلي إسرائيل نهر الليطاني نجيب ميقاتي لبنان حرب غزة أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
قصف الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- بقذائف الهاون أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور جنوب لبنان، بالتزامن مع إلقاء طائرة مسيرة قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، وتحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الرئيسي.
ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار فورية جراء هذه الهجمات، التي تأتي كجزء من سلسلة انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلقي تحذيرات عربية ودولية من استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة، مع تأكيد هيئة البث الإسرائيلية اكتمال خطة هجوم إسرائيلي إذا فشل نزع سلاح حزب الله قبل نهاية 2025.
وأقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي خطة لحصر السلاح بيد الدولة، لكن حزب الله يرفض ذلك، مطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
نعيم قاسم يحذروقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم -اليوم السبت- إن الصيغة المطروحة لحصر السلاح "هي إعدام لقوة لبنان" مؤكدا استعداد المقاومة للتعاون مع الجيش اللبناني ولكن ليس في أي إطار يؤدي للاستسلام لإسرائيل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صعدت إسرائيل عمليتها العسكرية تجاه الأراضي اللبنانية بما يشمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من حزب الله.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
إعلان