هآرتس: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لتعذيب وحشي داخل السجون
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي يهوشع برايمر، إن شهادات عديدة، تكشف عن أعمال تعذيب وتنكيل يقوم بها سجانو الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة في سجن مجدو.
وأوضح بمقال له في صحيفة هآرتس أن السجانين، يأخذون المعتقلين، والذين من بينهم معتلقون من المناطق المحتلة عام 1948، إلى نقطة عمياء، لا توجد فيها كاميرات مراقبة، ويقومون بما يسمى "حفلات استقبال بالضرب" للمعتقلين الجدد.
ويعمد السجانون إلى ترك المعتقلين بنفس الملابس لمدة أسابيع متواصلة، لمزيد من التنكيل بهم.
وأشار إلى أن الخميس الماضي شهد تقديم شهادة أمام المحكمة، حول أعمال التعذيب من قبل المعتقل أحمد خليفة، من فلسطيني48 من أم الفحم، وتحدث عما شاهده وتعرض له داخل سجن مجدو.
وقال خليفة: "يعتقلون الاشخاص ويكبلونهم وينكلون بهم ويسحبونهم وكأنهم حيوانات، من يرفع الرأس يتلقى الضرب على الرأس، أنا شاهدت هذا يوميا، وأنا موجود في غرفة مع فتى عمره 18.5 سنة، وإذا رآه السجانون وهم يضحك يأخذونه الى نقطة عمياء كل السجناء يعرفونها، في البداية الجميع كانوا يضربون، ولكن في الأسابيع الاخيرة توجد وردية واحدة للسجانين تفعل ذلك، لقد أخذوا هذا الفتى الى تلك النقطة وقاموا بالدوس على صدره، طلبوا منه فتح رجليه ويضربونه بأرجلهم بين رجليه، على مناطق حساسة".
وكشف خليفة عن تفاصيل استشهاد أحد الأسرى، نتيجة الضرب المتواصل الذي تعرض له، وقال، لقد احضروه وقالوا إنه تشاجر مع أحد السجانين وضربوه، بجانب غرفتي كانت غرفة للعقاب وقد وضعوه فيها، في كل يوم خميس وجمعة وسبت كان يصرخ بطني، أمعائي وكانوا يسكتونه بالقول هش، أيضا السجناء يعملون على اسكاته كي لا يحصلوا على عقاب جماعي بسبب شخص يصرخ".
ولفت إلى أنه وبسبب شدة آلامه، قام السجانون بأخذه، واعتقدنا أنه ذهب للعلاج، لكنهم وضعوه في غرفة عزل، وفي تلك الليلة توفي، وحين سكت صوته، قام السجان بفتح نافذة الباب، وحين شاهده ملقى على الأرض بلا حراك، استدعى سيارة الإسعاف لكن الآوان فات.
ولفت الكاتب إلى أن الأشهر الأخيرة، شهدت استشهاد معتقلين، هما عمر ضراغمة، وعبد الرحمن مرعي، والذي وجد على جسده آثار عنف شديدة ولكمات وكسور في أضلاعه، وحسب قول شاهد على الاعتداء عليه "تم ضربه من قبل 15 سجانا، بشكل شديد لخمس دقائق وركزوا على ضربه على رأسه، بعد ذلك أخذوه ومنذ ذلك الحين لم نعرف عنه أي شيء".
ومن هذه الشهادات يتبين أن السجانين قد تعودوا على ضرب السجناء الجدد حتى ينزفوا وهم مكبلون، أحد الأسرى قال إنه تم إجبارهم عدة مرات على الاستلقاء على الارض والقول شعب اسرائيل حي، واذا لم يفعلوا ذلك فقد كانوا يتعرضون للضرب.
وقال أحد المعتقلين: "دخل نحو 40 سجانا وقاموا بضربنا بشكل شديد، بعد ذلك تم تكبيل ايدينا في الغرف إلى الخلف لبضع ساعات، وفي المساء كانوا يدخلون ويضربون كل الموجودين في الغرفة، معظم الاشخاص لديهم كسور، وخلال 35 يوم لم اتمكن من النوم على ظهري".
كما كشف أسير من القدس المحتلة، إن عناصر السجن يقومون، بتوجيه الإهانات 3 مرات في اليوم، ويجلسونك على الركب والوجه نحو الحائط، ويضربونك بحجة التفتيش وبعد استشهاد أحد السجناء توقف الضرب، لكن قائد السجن قال إنه سيستأنف ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الأسرى غزة الأسرى الاحتلال سجون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن انتقادات داخلية في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة مع حركة حماس خلال الحرب الجارية، مقابل "تهميش متعمد" للدور المصري، رغم امتلاك القاهرة أدوات ضغط على الحركة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن عضو بارز في طاقم التفاوض الإسرائيلي قوله، "كان لدي دائما شعور بوجود انحياز غير مفهوم لصالح قطر"، مضيفا أن "أمورا غامضة حدثت منذ البداية، وبدأ الأمر بتوجيهنا بإطلاع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على معلومات".
وأضاف المفاوض الإسرائيلي أن "نتنياهو كان يحدد مواعيد السفر مع رئيس الموساد فوق رؤوسنا"، موضحا أنه "في أكثر من مرة انضم إلى اجتماعات الطاقم مسؤولون سابقون من مختلف الرتب في الموساد، وكلما حاول الوسطاء المصريون رفع رؤوسهم قليلا، كان هناك شعور بأنهم يُقصَون كي تستمر قطر في قيادة الوساطة".
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر في فريق التفاوض رده على سؤال حول سبب اختيار قطر كوسيط رئيسي بدلا من مصر، حيث قال: "كيف أعرف أن قطر ليست جيدة لنا؟ لأن حماس تصر على العمل من خلالها".
وأضاف "إذا كانت حماس تريد قطر، فنحن يجب أن نفضل المصريين"، مشيرا إلى أن "مصر تمتلك أيضا وسائل ضغط على حماس، والأهم من ذلك أنهم لا يحبونهم"، حسب تعبيره.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن "هناك أسبابا أخرى تفسر هيمنة قطر على ملف الوساطة، أبرزها أن رئيس الوزراء القطري ذكي ومحنك ومناور، لا سيما مقارنة بمن كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات المصرية قبل أن يُستبدل قبل نحو نصف عام".
كما أن الأمريكيين، بحسب الصحيفة، "يريدون قطر بشدة". وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي حينها، أنتوني بلينكن، أوضح لأمير قطر أن علاقة قطر مع حماس يجب أن تنتهي بعد انتهاء ملف الرهائن، وقد وعد الأمير بذلك وبدأ بالتوسط لإبرام صفقة".
وأكدت "هآرتس" أن تفضيل حماس للوساطة القطرية "يترجم عمليا إلى أنها تقدم التنازلات عبر هذا المسار"، لافتة إلى أن "قطر وظفت أيضا عددا كبيرا من كبار المسؤولين الأميركيين، لدرجة يصعب معها معرفة ما إذا كان تفضيلهم لها يستند إلى اعتبارات مهنية حقيقية أم إلى علاقات عمل حالية أو مستقبلية"، على حد زعمها.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه "حين اتضح أثناء ذروة المفاوضات أنه حان وقت تجديد العقد الأمريكي لاستخدام القاعدة العسكرية الكبرى في قطر، مارست إسرائيل ضغوطا على واشنطن لربط التجديد بممارسة قطر ضغطا حقيقيا على حماس، لكن ذلك لم يحدث وتم تجديد العقد تلقائيا تقريبا".
واختتمت "هآرتس" تقريرها بطرح تساؤل حول جدوى التمسك بالوساطة القطرية، مشيرة إلى أن "نتنياهو على أي حال لا يريد صفقة حقًا، فهو يشعر أنه أعاد عددًا من الرهائن يفوق التوقعات، والضغط الجماهيري وحده قد يُجبره لاحقًا على تليين مواقفه".
وأضافت الصحيفة: "قد يكون من المناسب طرح مطلب جديد على الطاولة: نحن مستعدون فقط لوساطة تقودها مصر ولا شيء غير ذلك، حتى لو لم يعجب ذلك (المبعوث الأمريكي) ويتكوف".