قيادي حوثي يعدم مجندا في قسم شرطة شرقي تعز
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أقدم قيادي حوثي مع مرافقيه على إعدام مجند في أحد أقسام الشرطة التابعة للجماعة شمال شرق مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، إن مدير قسم شرطة "البحر" بمديرية ماوية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي (طه سعيد الصوفي) وخمسة من مرافقيه، قاموا بإعدام المواطن "صلاح رواح السامعي".
وبحسب المركز فإن البيانات التي اطلع عليها فريق المركز أظهرت "قيام قيادي من جماعة الحوثي في مديرية "ماويه" يدعى "طه سعيد الصوفي" مع خمسة من مرافقيه كما ظهر في أحد مقاطع الفيديو -التي تابعها المركز- وهو يطارد الضحية بعد رفض الأخير تسليم نفسه لهم حيث أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلًا".
وقال شاكر شقيق الضحية في إفادته لفريق الرصد التابع للمركز إن الضحية "قُتل بتاريخ 27 ديسمبر 2023 نحو الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، أثناء تواجده في سوق الحراج حيث كان يجلس عند صديق له بينما يستعد للذهاب لعمله في قسم شرطة الشهيد الترجمي".
وأضاف "وبينما كان شقيق جالس، أتى مدير القسم المدعو (طه الصوفي) من خلف أخي وأخذ سلاحه وأمسكه بيده وأمسك أخي باليد الثاني قبل أن يهرب أخي منه، لكن (الصوفي) وخمسة آخرين قاموا بملاحقته وإطلاق النار عليه حيث أصابوه في ظهره بالرصاص بشكل مباشر وعمداً وعدواناً".
واختتم "شاكر" إفادته بقوله "شقيقي يعمل مجندًا في قسم شرطة الشهيد الترجمي، منذ ثلاثة أشهر، وتم قتله ظلمًا وعدوانًا وبدون سابق إنذار على يد مدير قسم شرطة الشهيد البحر وخمسة أفراد يعملون تحت إمرته".
وأكد المركز الأمريكي للعدالة على أن ما قام به الجاني ومرافقيه "يعد جريمة كاملة وغير مبررة تستوجب تحركًا عاجلًا من قبل السلطات القضائية في تعز، مشيرًا إلى أن أي تبرير أو تباطؤ من قبل الجهات المسؤولة التابعة لجماعة الحوثي في محافظة تعز يجعلها شريكة في جريمة الإعدام بحق المواطن "السامعي".
ودعا المركز إلى "تحرك سريع وجاد"، للعمل على تقديم المشاركين بتلك الجريمة للمحاكمة العاجلة، مؤكدًا على أن ما جرى يجب أن لا يمر دون مساءلة صارمة.
وشدد (ACJ) على أن نصوص وقواعد القانون اليمني والدولي كفلت على حد سواء، الحق في الحياة والسلامة الجسدية إلى جانب تجريمها لأي سلوك من شأنه أن يمس تلك الحقوق أو أن يهدد سلامة الأشخاص دون مبرر قانوني أو قرار قضائي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قسم شرطة
إقرأ أيضاً:
قيادي سابق بالمؤتمر السوداني يفتح النار على تحالف “تأسيس”
متابعات- تاق برس- قال القيادي بالتيار الوطني، نور الدين صلاح الدين، إن تحالف “تأسيس” يدّعي أنه يسعى لتشييد دولة جديدة تُنهي الحروب، بينما يُنصّب على رأسه شخصية عسكرية متهمة محلياً ودولياً بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تمتد من دارفور إلى الخرطوم.
وأضاف صلاح في منشور بصفحته الشخصية على فيسبوك: “حميدتي، الذي تأسست قواته بمرسوم من النظام البائد، وتم تقنينها “شكلياً ” ويا للمفارقة بواسطة برلمان الحركة الإسلامية وواجهاتها هو القائد الفعلي لمليشيا الدعم السريع، التي مارست القتل الجماعي، والاغتصاب، والنهب، والتجنيد القسري، بل شاركت بفاعلية في تقويض الانتقال الديمقراطي بعد الثورة المجيدة في 2019.
وتساءل صلاح: كيف يمكن لعقلٍ سياسي سويّ أن يقبل برؤية هذا الرجل كـ”رئيس لتحالف تأسيسي” دون أن يسقط في اختبار القيم والأخلاق؟ كيف يتحول الجلاد إلى مرجعية سياسية؟
وتابع: “ما يقدمه التحالف ليس مشروع تأسيس بل مشروع تباهي بقوة السلاح.. والسودان الجديد لا يبنى ببقايا السيف والدم بل بإرادة الحقيقة والعدالة والديمقراطيةً”.
واعتبر صلاح المشاركة في التحالف بأنها تمثل سقوطا أخلاقيا وسياسياً كبيرا، لا يمكن تبريره.
وأشار إلى أن مشاركة كيانات وأفراد، وبتاريخها الممتد في النضال السياسي والفكري، في تحالف تتصدره ميليشيا – على حد وصفه- قتلت السودانيين في بيوتهم وأسواقهم، فذلك أمر لا يُغتفر سياسيًا ولا أخلاقيًا.
وقال صلاح: “هذه المجموعات التي ظلّت ترفع شعارات الحرية والعدالة والمساواة، لم تُقدّم حتى الآن و لا أظنها تستطيع تقديم أي تفسير سياسي مقنع لمشاركتها في هذا المشروع، هل هو انحياز تكتيكي؟ أم غرق في وهم “التغيير الجذري” بأي ثمن؟ أم أنه مجرد إعادة اصطفاف في وجه المؤسسة العسكرية (الجيش)، دون اعتبارٍ للثمن الأخلاقي؟!
وأضاف أن هذه المشاركة تثير أسئلة جوهرية حول فقدان الرؤية السياسية الواضحة داخل هذه المجموعات والكيانات، والانزلاق من موقع القوة الأخلاقية إلى مستنقع التحالفات الانتهازية، وإمكانية أن تكون هذا الكيانات قد فقدت بالفعل صلتها بالمشروع الديمقراطي الذي تبشر به منذ سنواتٍ طوال.
وأردف أن البيان التأسيسي لتحالف “تأسيس” يعيد تدوير خطاب قديم حول “تفكيك السودان القديم”، لكن دون تحديد أدوات واضحة غير القوة والسلاح والتحالفات المربكة، بل ويتمادى في تصعيد خطاب الإقصاء، من خلال التعميم بأن كل ما سبق يجب أن يُزال، دون مساءلة، أو تمييز، أو بناء توافقي.
وفي واقع الأمر، فإن ما يُطرَح هنا ليس سوى مشروع عنف موازٍ، يُشرعن لمليشيا أن تحكم بالسلاح لا بالصندوق، ويُدجّن قوى سياسية كنا نكن لها الاحترام لتعمل تحت عباءتها.
وختم صلاح منشوره بالقول: إنّ ما يُقدّمه “تحالف السودان التأسيسي” ليس مشروع تأسيس، بل مشروع تباهي بالقوة والسلاح، مغلف بخطاب العلمانية و التقدمية في حين لا يسنده واقعٌ ولا أخلاق.
إنّ المشاركة في هذا التحالف يمثل سقوطًا سياسيًا وأخلاقيًا كبيرًا، لا يمكن تبريره، ويجب على قواعد الكيانات والمجموعات السياسية المشاركة فيه أن يراجعوا هذا الانحدار، وأن يناضلوا من أجل استعادة الخط الوطني الديمقراطي، لا أن يكونوا أدواتٍ ساندة للخط الميليشياوي الشعبوي.
إن السودان الجديد لا يُبنى ببقايا السيف والدم، بل يُبنى بإرادة الحقيقة، والعدالة، والمحاسبة، والديمقراطية، والسلام الحقيقي.
يشار إلى أن نور الدين كان قياديا سابقا بحزب المؤتمر السوداني ورئيسه بولاية الخرطوم
التيار الوطني السودانيتحالف تأسيس