توقعات 2024.. نتائج الإنتخابات في روسيا والولايات المتحدة وموعد انتهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي، تقريرا، استعرض جملة من التوقعات المتعلقة بالشأن السياسي الدولي خلال سنة 2024.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن كلا من روسيا والولايات المتحدة سيخوضان خلال عام 2024 انتخابات رئاسيّة سوف تحدّد نتائجها بشكل مباشر، كيفية تطور الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
الانتخابات الرئاسية الروسية 2024: من سيشارك كيف ستبدو النتائج؟
وذكر الموقع أنه بعد توديع سنة 2023 تستعد روسيا لانتخابات رئاسية، من المتوقّع انعقادها بين 15 و17 آذار/ مارس المقبل، سيشارك فيها لأول مرة سكان الأقاليم الجديدة من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك منطقتي خيرسون و زاباروجيا.
أعلن الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، نيّته الترشّح للانتخابات المبادرة التي لقت دعمًا من حزب روسيا الموحدة الذي كشف عن استعداده لدعمه. وبينما لا تزال القوى البرلمانية الأخرى مثل الحزب الليبرالي الديمقراطي والحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية يستعد لإعلان مرشحيه، قررت كتلة "روسيا العادلة من أجل الحقيقة" دعم بوتين.
ونقل الموقع، عن رئيس مركز تطوير السياسة الإقليمية، إيليا غراشينكوف، أنه لن يكون هناك أي دسائس حول الفائز، مرجحا فوز الرئيس الحالي لولاية أخرى. في المقابل، تُطرح الكثير من الأسئلة حول المرشّح الذي سوف يفوز بالمركز الثاني بعد بوتين.
مع ذلك، أعلن مرشحون آخرون، أيضًا، استعدادهم لخوض الانتخابات. وعليه، بدأ حزب يابلوكو في جمع التوقيعات لترشيح مؤسس الحزب، غريغوري يافلينسكي. ويعتزم بوريس ناديجدين، عضو مجلس نواب منطقة دولغوبروندي في موسكو، الترشّح عن حزب "المبادرة المدنية"، الذي دعم الصحفية، كسينيا سوبتشاك، في الانتخابات الرئاسية لعام 2018. وفي السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، دعمت مجموعة من المواطنين ترشيح الصحفية من منطقة تفير، إيكاترينا دونتسوفا.
ويرى الباحث في الاقتصاد السياسي، مارات بشيروف، أنه "من السابق لأوانه قول إن هؤلاء المرشحين سيشاركون بالفعل في الانتخابات باعتبار أن المشاركة من أي حزب آخر غير الحزب البرلماني أو كمرشح مستقل تتطلب جمع 300 ألف تزكية".
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: هل سيترشح ترامب ومن سيفوز؟
ذكر الموقع نفسه، أن الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة انطلقت فعلا، رغم طول المدة الفاصلة عن موعد إجرائها. ومع ذلك، من الواضح أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، ينوي الترشح لولاية ثانية عن الديمقراطيين، ويتطلع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أخذ مكانه. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام نُشرت نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن الملياردير يتقدم على الرئيس الحالي من حيث الشعبية.
وفي الوقت الراهن، يمرّ الحزبان الرئيسيان بمرحلة الانتخابات التمهيدية التي ستحدد المرشحين للرئاسة. وحسب باشيروف، فإن ترامب وبايدن سيظلّون على رأس قائمة المرشحين، لكن لا يزال من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات. وأضاف باشيروف: "يعتمد الكثير على طبيعة الحاكم في ولاية معينة، ونسبة الأصوات. كما أن نظام التصويت غير شفاف أيضًا، حيث يمكن اختيار مرشح عبر البريد، أي أنه يمكن لشخص واحد التصويت مرتين لمرشح واحد، وهذه بالفعل عملية احتيال".
ونقل الموقع عن الخبير في الشؤون الأمريكية، ديمتري دروبنيتسكي، أن هناك عدم التوافق في المؤسسة الحاكمة الأمريكية، يمكن أن يؤدي إلى نتيجة غير متوقعة، بما في ذلك سحب ترشيح بايدن واستبداله بعضو آخر في الحزب الديمقراطي. الأمر كله يتعلق بالقرارات المثيرة للجدل للرئيس الحالي والشعبية المتزايدة لترامب.
وحسب دروبنيتسكي فإن: "كل شيء يمكن أن يتغير إذا عُرض على الجمهوريين صفقة يدخل بموجبها ممثلو الحزبين إلى الإدارة بشكل مشروط، ويتم إغلاق الحدود الجنوبية، مقابل عدم مشاركة ترامب ولا بايدن في الانتخابات".
الصراع في أوكرانيا عام 2024: هل ستنتهي العملية العسكرية ودعم الولايات المتحدة؟
يرتبط مسار الصراع في أوكرانيا ارتباطًا مباشرًا بنتائج الانتخابات في روسيا والولايات المتحدة. وحسب ما كتبته وكالة "رويترز" نقلاً عن مساعدين سابقين وحاليين لدونالد ترامب، قد تتوقف الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة لكييف في حال فوز ترامب.
وأشار الموقع إلى أن واشنطن، الشريك الرئيسي لكييف، أعلنت استنفاد الموارد اللازمة لدعم الجيش الأوكراني. وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر، أعلن منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة سترسل حزمة أخرى من المساعدات العسكرية إلى كييف قبل حلول العام الجديد، وبهذا تنفد المصادر وسيتعيّن تمرير جميع الحزم الإضافية عبر الكونغرس، الذي يرفض حتى الآن اتخاذ مثل هذه القرارات.
من جانبه، يعتقد دروبنيتسكي، أن موقف الولايات المتحدة بشأن دعم أوكرانيا سوف يتراجع خلال عام 2024. وقال إن "الأميركيين لا يحبون الصراعات الطويلة ولم يتغاضوا عن التكاليف المجحفة للحربين في العراق وأفغانستان. وفي الوقت نفسه، تدعم واشنطن إسرائيل، ويلوح في الأفق صراع حول تايوان. وعليه، من المستبعد امتلاك واشنطن الأموال اللازمة لدعم جميع العمليات العسكرية في وقت واحد".
وذكر دروبنيتسكي: "في مثل هذه الحالة، عندما يكون هناك صراعين، وصراع آخر محتمل جدًا، لا يمكن للوضع إلا أن يتغير. سيظلون يحاولون تقديم الأموال إلى كييف، ولكن ليس بقيمة 60 مليارًا، لأن كل ما يمكن نقله من مستودعات الجيش الأمريكي تناهز قيمته 30 مليارًا".
أما باشيروف، فيعتقد أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لن يكون محط أنظار في السنة الجديدة، بحيث ستركز روسيا والغرب، وكذلك الصين والدول الأوروبية، على قضايا أخرى مثل إبرام معاهدة عالمية جديدة من شأنها حل العديد من القضايا مثل القانون الدولي والتجارة.
وأضاف باشيروف، أنه "من المحتمل فقدان أوكرانيا جزءا من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها اليوم. أو بالأحرى لن يكون هناك سيطرة على كييف وستذهب إما إلى روسيا أو إلى دول أوروبا الشرقية، وهذا ينطبق في المقام الأول على المناطق الغربية". ويعتقد باشيروف، أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات أولية في وقت مبكر من السنة المقبلة، وسيتم إضفاء الطابع الرسمي على هذا الاتفاق في موعد لا يتجاوز ربيع عام 2025، بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه.
العملية الإسرائيلية في غزة: إلى متى ستستمر وكيف ستنتهي؟
أورد الموقع أن الصراع في الشرق الأوسط القضية الأخرى التي لم يتم حلها بعد، إذ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في قطاع غزة، ويشن في الوقت نفسه غارات جوية على القطاع. وكان آخر هجوم كبير قصف مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، مما رفع إجمالي عدد القتلى في غزة إلى ما يقارب 20 ألف شخص.
في المقابل، تتعرض الأساليب التي تستخدمها دولة الاحتلال الإسرائيلي لانتقادات من المجتمع الدولي، بما في ذلك شريكها الرئيسي الولايات المتحدة. وحسب الأستاذ في جامعة موسكو الحكومية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، ألكسندر فافيلوف، فإنه "في السنة الجارية، يتعين على إسرائيل إعادة النظر في مسار عمليتها في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الأعمال العدائية النشطة مكلفة للغاية ولا تحقق نتائج عظيمة من وجهة نظر سياسية".
وأضاف فافيلوف: "ستستمر العملية لبعض الوقت وتثير الدهشة بحدتها وجموحها. ربما سوف تستمر شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى، لأنه لا تزال هناك قوات واحتياط وقذائف وذخائر". وهو يرى أنه سوف يتعين على دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس والعالم أجمع البحث عن حل وسط يسمح للشعوب المتحاربة بالتعايش في منطقة واحدة، معتبرا إنشاء دولة خاصة للفلسطينيين الحل الوحيد للمشكلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية روسيا غزة امريكا غزة روسيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خلافات علنية بين روسيا وأمريكا وسط تصاعد الحرب .. وموسكو تحشد 50 ألف جندي بالقرب من منطقة حدودية
موسكو كييف "رويترز" "د ب أ": نشب خلاف علني بين الولايات المتحدة وروسيا اليوم حول تصاعد الحرب في أوكرانيا في وقت حشدت فيه موسكو 50 ألف جندي بالقرب من منطقة أوكرانية وبعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار".
وبينما يتجادل قادة العالم حول مستقبل السلام، يحتدم الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بسرعة، إذ يتبادل الجانبان شن هجمات بأسراب من الطائرات المسيرة وتتقدم روسيا في مواقع رئيسية على الجبهة.
وقال الرئيس الأمريكي في منشور على منصة تروث سوشيال إن بوتين يلعب بالنار، محذرا من أن أشياء "سيئة حقا" كانت ستحدث لروسيا لولا ترامب.
وأضاف في منشوره الثلاثاء "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت أمور كثيرة سيئة حقا حدثت بالفعل في روسيا، وأعني سيئة حقا. إنه يلعب بالنار".
وقال يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، للتلفزيون الرسمي إن تعليق ترامب يوحي بأنه غير ملم بواقع الحرب.
وأضاف أوشاكوف "ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من المؤكد أن إدارة ترامب تبذل "جهودا كبيرة نحو تسوية سلمية" وإن روسيا "ممتنة لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس ترامب شخصيا".
وأضاف "روسيا، شأنها شأن الولايات المتحدة، لديها مصالحها الوطنية الخاصة والتي تأتي فوق كل اعتبار بالنسبة لنا ولرئيسنا".
وتابع بيسكوف قائلا إن روسيا تستعد للجولة المقبلة من المفاوضات مع أوكرانيا، ولمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة.
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس قالت إن ترامب بدأ يفقد صبره تجاه روسيا.
وقالت بروس في مقابلة مع فوكس نيوز "بدأ صبره ينفد"، مضيفة أن ترامب، الذي يعرف بوتين منذ فترة، يشعر "أن شيئا ما قد حدث له، وهو غير قادر على تفسيره، ومن الواضح أن أصيب بخيبة أمل دفعته للتعبير عن غضبه علنا".
أسقطت 71 مسيرة
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 71 من أصل 88 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام خمسة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم/كيه إن23- وصاروخ موجه من طراز كيه إتش69/59- تم إطلاقها من كورسك وفورونيج وشبه جزيرة القرم المحتلة، و88 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق ميلروفو، وأوريل، وكورسك، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:9 صباح اليوم الأربعاء، أسقطت وحدات الدفاع الجوي 71 طائرة مسيرة في شرق وشمال وجنوب أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم، أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 112 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات خلال الليلة الماضية.
وقال البيان "من الساعة 00:21 بتوقيت موسكو الأثنين حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو اليوم، دمرت منظومات الدفاع الجوي واعترضت 112 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أنه "تم تدمير 59 طائرة مسيرة فوق أراضي منطقة بريانسك، و19 فوق أراضي منطقة بيلجورود، و13 فوق أراضي منطقة تولا، و10 فوق أراضي منطقة كورسك، و8 فوق أراضي منطقة أوريول و3 فوق أراضي منطقة كالوجا".
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
شروط بوتين
قالت ثلاثة مصادر روسية مطلعة إن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو.
وتتهم كييف والحكومات الأوروبية موسكو بالمماطلة بينما تحقق قواتها تقدما في شرق أوكرانيا.
وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، وطلب عدم الكشف عن هويته، "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن".
وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهدا "كتابيا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقا، بما يعني رسميا استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل فيما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
وقال المصدر الأول إنه إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاما".
ولم يرد الكرملين على طلب للتعليق على تقرير رويترز. وقال بوتين ومسؤولون روس مرارا إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع حلف شمال الأطلسي والدعم الغربي لأوكرانيا.
وقالت كييف مرارا إنه لا ينبغي منح روسيا الحق في رفض تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى أن يمنحها الغرب ضمانة أمنية قوية ذات صلاحيات لردع أي هجوم روسي في المستقبل.
وقال حلف شمال الأطلسي في الماضي إنه لن يغير سياسة "الباب المفتوح" لمجرد أن موسكو تطالب بذلك. ولم يرد متحدث باسم الحلف الذي يضم 32 عضوا على أسئلة من رويترز.
وأوردت الوكالة في يناير أن بوتين يشعر بقلق متزايد من التشوهات الاقتصادية في الاقتصاد الروسي في زمن الحرب في ظل نقص العمالة وارتفاع أسعار الفائدة المفروضة للحد من التضخم. وانخفض سعر النفط، وهو حجر الأساس للاقتصاد الروسي، على نحو مطرد هذا العام.
وحذر ترامب، الذي يفتخر بعلاقاته الودية مع بوتين ويعبر عن اعتقاده بأن الزعيم الروسي يريد السلام، من أن واشنطن قد تفرض مزيدا من العقوبات إذا تأخرت موسكو في جهود التوصل إلى تسوية. وألمح ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد إلى أن بوتين "أصابه الجنون" بعد أن شن هجوما جويا واسع النطاق على أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وذكر المصدر الأول أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا، وأن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.
وقال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلا للتنازل عن الأراضي وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي.
قصف مصانع الأسلحة
قال الجيش الأوكراني اليوم إنه قصف عدة مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية خلال هجوم كبير بطائرات مسيرة الليلة الماضية وقالت موسكو إن دفاعاتها الجوية تصدت له.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الهجوم الأحدث استهدف مصنع كرونشتات الروسي الذي ينتج طائرات مسيرة في بلدة دوبنا خارج موسكو، ومصنع رادوجا القريب الذي يصنع صواريخ كروز.
وأضاف البيان أن مصنع أنجستريم للرقاقات الدقيقة في منطقة موسكو تعرض للقصف أيضا، مضيفا أن المنشأة تنتج مكونات يستخدمها القطاع الصناعي العسكري الروسي على نطاق واسع.
ويقع المصنع في مجمع إلما التكنولوجي في زيلينوجراد. وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت حريقا ودخانا في المجمع التكنولوجي. وتمكنت رويترز من التأكد بصورة مستقلة من موقع تصوير الفيديو، لكنها لم يتسن لها التأكد من تاريخه.
ولم يوضح بيان الجيش الأوكراني نوع الأسلحة التي استخدمتها قواته في الهجوم بعيد المدى، لكن مسؤولا من جهاز الأمن الأوكراني قال في بيان كتابي إن الجانب الأوكراني استخدم طائرات مسيرة. وتفتقر كييف إلى ترسانة من الصواريخ بعيدة المدى.