محلل إسرائيلي : خفض واشنطن وجودها البحري بالمنطقة “لا يبشر بخير”
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – تخوّف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الثلاثاء، من أن خفض الولايات المتحدة وجودها البحري شرق البحر الأبيض المتوسط “لا يبشر بخير”، معتبرا أنه قد يكون مصحوبا بإشارة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالمنطقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القوات البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد” ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة، وذلك بعد أشهر من التمركز في منطقة البحر المتوسط لحماية إسرائيل عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واعتبر هارئيل، وهو المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” العبرية، أن “التطور المفاجئ الأخير في حرب غزة جاء من الولايات المتحدة”.
وأشار إلى تقرير شبكة “إيه بي سي” الأمريكية الذي أورد أن “حاملة الطائرات جيرالد آر فورد ستغادر مع فرقة العمل التابعة لها والسفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة متوجهة إلى مينائها الرئيسي في فيرجينيا”.
وقال هارئيل إن “هذا سيترك حاملة طائرات أمريكية واحدة فقط في المنطقة، وهي دوايت دي أيزنهاور”.
وذكّر بأنه “تم إرسال السفينتين، إحداهما إلى البحر المتوسط والأخرى إلى الخليج العربي بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، بناءً على أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن (..) ورغم ذلك، لم يتمّ ردع إيران”، وفق تعبيره.
وتواجه طهران اتهامات من واشنطن وتل أبيب بـ”الانخراط بشكل غير مباشر عن طريق أذرعها من التشكيلات المسلحة في المنطقة”، بشن هجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية، وهو ما تنفيه إيران.
ومن هذه الهجمات تلك التي تتبناها جماعة الحوثي في اليمن ضد سفن “لها ارتباط بإسرائيل” وذلك تضامنا مع قطاع غزة المحاصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة في أعقاب أحداث 7 أكتوبر.
وتابع هارئيل: “انخرطت الولايات المتحدة وإيران في حوار مثمر يتضمن رسائل سرية ومفتوحة، ربما كان تخفيف القوة البحرية الأمريكية في المنطقة مصحوبًا بإشارة منفصلة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالفعل نتيجة لذلك”.
ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت جهود دولية في مقدمتها من الولايات المتحدة لمنع توسع الحرب إلى دول الجوار، حيث تتمركز العديد من التشكيلات المسلحة المحلية المدعومة من إيران، مثل “حزب الله” الذي يستهدف شمال إسرائيل من جنوب لبنان، وجماعة الحوثي اليمنية التي تمنع مرور سفن الشحن الإسرائيلية من البحر الأحمر.
واستدرك هارئيل: “لكن، من الممكن أيضا أن يكون رهانًا خاطئًا هنا من جانب أمريكا، وأن حزب الله سيفسر هذه الخطوة على أنها فرصة للقيام بالمزيد من المخاطر”.
وخلص إلى أن “انخفاض الوجود البحري الأمريكي في المنطقة ليس خبرا جيدا لإسرائيل”.
وقال: “كان الدعم الأمريكي لمجهودها الحربي واسع النطاق، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديها حد ائتماني غير محدود”، في إشارة إلى إمكانية الحد من هذا الدعم.
وأضاف هارئيل: “في الآونة الأخيرة، جرت اتصالات هاتفية متوترة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبينه (نتنياهو) بشكل رئيسي حول علاقات نتنياهو مع السلطة الفلسطينية”.
ورأى أن “التدفق المستمر للتصريحات التي يدلي بها وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، والتي تتحدث عن نقل السكان الفلسطينيين إلى خارج غزة وإحياء المستوطنات اليهودية هناك، لا يساهم في توفير جو من الثقة بإسرائيل من جانب واشنطن”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين، “21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
“عضو كنيست إسرائيلي”: نعم دولتنا ترتكب إبادة جماعية في غزة
#سواليف
قال عضو ” #الكنيست_الإسرائيلي “، #عوفر_كسيف، في تصريحات صحفية أدلى بها خلال مقابلة متلفزة، إن “إسرائيل تمارس #إبادة_جماعية في قطاع #غزة”.
جاءت هذه التصريحات، أمس الثلاثاء، في سياق حديثه عن الانتهاكات المستمرة في الحرب على غزة، مكررًا مواقفه السابقة التي تتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب.
وقال كسيف، في منشور على منصة (إكس) اليوم الأربعاء: “وفقًا للتعريف المقبول، فإن الإبادة الجماعية تتطلب فعلًا يُرتكب بقصد تدمير جماعة وطنية أو عرقية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه، كليًا أو جزئيًا”.
مقالات ذات صلة ارتفاع اجمالي الدين الحكومي العام 2025/05/21وأضاف كسيف: “هناك إبادة جماعية في غزة، ارفضوا أن تكونوا قتلة، قاوموا الحكومة الإجرامية”.
كسيف، العضو في “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، كان قد أُبعد عن “الكنيست” لمدة ستة أشهر حتى ربيع 2025، وحُرم من راتبه لأسبوعين، بسبب دعمه الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية.
وعلق كسيف، في وقت سابق حول مجزرة إعدام الجيش الإسرائيلي لطواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في رفح، أبريل/نيسان الماضي، حيث قال: “جريمة قتل بدم بارد، مجزرة ارتُكبت بحق طاقم طبي على يد جلادين قتلوا، ودفنوا، وأخفوا، ثم كذبوا. وناطق جيش الجريمة يُبرر ويُغطي على الجريمة.. مكان مجرمي الحرب هو خلف القضبان”.
ووصف كسيف، في إحدى تغريداته على منصة (إكس)، الفلسطينيين الذين يقاتلون ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية بأنهم “مقاتلون من أجل الحرية”.
كذلك دعا قبل أشهر إلى إحالة من وصفهم بـ “مجرمي الإبادة الجماعية في غزة إلى المحاكمة”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي على رفح جنوب القطاع.
ووصف استهداف الصحافيين في غزة بـ “المجزرة من نوع آخر”. وشدد على أنه “لا يجوز الاعتياد على هذه الفظائع”.
قال عضو الكنيست الإسرائيلي، عوفر كسيف، في تصريح مثير للجدل خلال مقابلة متلفزة، إن إسرائيل تمارس «إبادة جماعية» في قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.