جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-06@16:21:10 GMT

بُشريات العام الجديد

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

بُشريات العام الجديد

 

مدرين المكتومية

استقبلنا قبل يومين عامًا جديدًا مُحمّلًا ببشريات طيبة بدأت بإعلان حكومتنا الرشيدة تفاصيل الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024، والتي تضمنت الكثير من الدعم الموجه للمواطن، علاوة على تنفيذ حزمة من المشاريع الاستثمارية والإنمائية، التي ستعود بالنفع على الجميع.

انطلقت سنة جديدة، بعد سنة سابقة حفلت بالكثير من التطورات محليًا وخارجيًا، لن نعود إليها لأنها باتت جزءًا من الماضي، رغم أن علينا أن نستفيد منها لتوخي الحذر وتفادي التحديات التي قد نكون مررنا بها سابقًا.

وفي حقيقة الأمر، فإننا في عام 2024 نتفاءل بتحقيق مزيد من المنجزات على المستوى الوطني، وهو ما تكشّف لنا في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة المالية في أول أيام السنة الجديدة. فقد أعلنت الوزارة أن الإنفاق العام سيصل إلى 11.650 مليار ريال، في ظل توقعات بتحصيل 11.010 مليار ريال إيرادات، مع تخصيص 40% من الإنفاق، أي بما يعادل 4.8 مليار ريال، للقطاعات الاجتماعية والأساسية، وتخصيص 1.9 مليار ريال لتنفيذ برنامج "إسكان" الذي يهدف إلى تسريع وتيرة منح القروض عن طريق بنك الإسكان العماني.

وهذه الأرقام تتضمن 560 مليون ريال مخصصات برامج الحماية الاجتماعية، و460 مليون ريال لدعم قطاع الكهرباء، و184 مليونًا لدعم المياه والصرف الصحي، و35 مليون ريال لدعم المنتجات النفطية، و25 مليونًا لدعم السلع الغذائية، و55 مليون ريال لدعم فوائد القروض التنموية والإسكانية، وتخصيص 1.974 مليار ريال لقطاع التعليم، و1.140 مليار ريال للميزانية الإنمائية والمشروعات ذات الأثر التنموي، علاوة أن الإنفاق يتضمن إنشاء 15 مدرسة حكومية جديدة، بجانب طرح مناقصات لإنشاء 20 مدرسة جديدة.

لا شك أن كل هذه المُعطيات تؤكد لنا أن الحكومة الرشيدة تواصل جهودها الحثيثة من أجل تحسين معيشة المواطن، لا سيما وأن هذا العام يشهد بدء تطبيق نظام الحماية الاجتماعية، وصرف عدد من المنافع المالية لمختلف فئات المجتمع، وهي خطوة رائدة تؤكد مدى الاهتمام الحكومي بأن يحظى المواطن بحياة كريمة. وهذا يجب أن يكون حافزًا لكل مواطن على التحلي بالإيجابية والتفاؤل بالعام الجديد، وأن يتراجع البعض ممن يسعون دائمًا لنشر الإحباط والتثبيط في نفوس الناس، لأن المتغيرات تمضي في مسارات إيجابية تعود بالنفع على مجتمعنا.

ومن هنا أنتقل إلى دور المواطن في التنمية، وذلك من خلال أداء الواجبات المنوطة به، سواء كان هذا المواطن موظفًا في إحدى الجهات الحكومية، أو في القطاع الخاص، أو حتى طالبًا على مقاعد الدراسة. وأداء الواجب يتمثل في الالتزام بقيم العمل والإتقان والإخلاص، وزيادة الإنتاجية، وغيرها من الجهود التي من خلالها يعلو شأن الوطن وتتطور مسيرة النهضة.

أما على المستوى الخارجي، فلا شك أن قضية فلسطين وما يحدث من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، يأتي في صدارة المشهد الدولي، فقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، وبرهنت على أنها رقم صعب وأنها قادرة على إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي وإذلاله في الاشتباكات الشرسة المباشرة التي نشاهدها بالصوت والصورة. ولذلك أشعر بتفاؤل كبير بتحقيق نصر مُبين خلال الأيام المقبلة، والتي ستؤكد أن غزة مقبرة الغُزاة، وأن القضية الفلسطينية لم تمت، بل أحيتها المقاومة بفضل بسالتها وصمودها الأسطوري، ومن ورائها الشعب الفلسطيني العظيم، الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والتحمُّل، بينما يتعمد المجرم الإسرائيلي تنفيذ المذابح وجرائم الإبادة الجماعية.

إنني في العام الجديد، أدعو الجميع إلى التحلي بالطاقة الإيجابية وأن ننظر إلى العالم من حولنا نظرة تفاؤل وتطلع إلى الأفضل، وأن نستفيد من المُتغيرات التي تحدث في حياتنا من أجل تغيير ذواتنا وقيادتها نحو مزيد من التميُّز والنجاح.

وختامًا.. لتكن 2024 سنة تحقيق الأمنيات، وسنة بلوغ الأهداف المنشودة، وسنة التحلي بالأمل في المستقبل المشرق والمزدهر بإذن الله.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

123 مليون نازح قسري بالعالم في 2024 بسبب الحروب والصراعات والانتهاكات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قُدِّر عدد النازحين قسراً حول العالم بـ 123.2 مليون شخص في نهاية عام 2024، وذلك بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث المخلّة بالنظام العام بشكل خطير. وتُعدّ الحرب في السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.

وهذا يمثل زيادة قدرها 7 ملايين شخص أو 6% مقارنة بنهاية عام 2023. وقد تعرض واحد من كل 67 شخصًا على مستوى العالم للتهجير القسري في نهاية عام 2024.

وعاد أكثر من 8.2 مليون نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية في عام 2024، وهو ثاني أعلى إجمالي مسجل على الإطلاق. ولكن في ظل غياب السلام والاستقرار في بلادهم، لا يزال العديد من النازحين داخلياً عالقين في دوامات من العودة التي تليها حالات نزوح جديدة، فيما يزداد طول النزاعات أمداً. لذلك، قد لا تكون العديد من حالات العودة هذه مستدامة.

وقد انخفض عدد اللاجئين في العالم في عام 2024 بمقدار 613,600 ليصل إلى 42.7 مليون

وساهدت الصراعات في بعض أكبر حالات النزوح خلال عام 2024، كما هو الحال في السودان وميانمار. وتفاقم عنف العصابات في هايتي مع بوادر نهاية قريبة. وكان للحرب في غزة، التي لا تزال دون حل، أثرٌ مدمر على السكان المدنيين.

ونتيجةً للأزمة الإقليمية في الشرق الأوسط، اندلعت موجة نزوح في لبنان المجاور بين شهري سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني. وأدى الصراع المطول في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي، وإن كانت الأكثر تجاهلاً على مستوى العالم، مع تصاعدها في المنطقة الشرقية عام 2024. ولا يزال القتال على الخطوط الأمامية في الحرب في أوكرانيا محتدماً، مصحوباً بهجمات جوية منسقة. ومع توقف القتال النشط إلى حد كبير في أفغانستان، تُطبّق الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء سياساتٍ لإجلاء ملايين الأفغان.

وتمثل الحرب في السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ إجمالي عدد السودانيين ما بين لاجئ ونازح 14.3 مليون شخص مع نهاية عام 2024. ويزيد هذا العدد بمقدار 3.5 مليون شخص عن العام السابق، ويمثل ما يقرب من ثلث سكان البلاد.

ومنذ أن بدأت في عام 2011، أنتجت الأزمة في سوريا واحدة من أكبر حالات النزوح القسري في العالم. وقد نزح ما يقرب من ربع السكان السوريين بسبب الحرب. وحتى نهاية عام 2024، بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين 6.1 مليون، تم استضافة ما يقرب من 80% منهم في البلدان المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، ظل 7.4 مليون شخص نازحين داخل سوريا نتيجة لسنوات من الصراع الذي طال أمده.

وشهدت الأشهر الأولى من عام 2025 ارتفاعًا في أعداد السوريين العائدين، وعلى الرغم من هشاشة الوضع الأمني ​​والاجتماعي والاقتصادي في أجزاء من البلاد، استمرت عمليات العودة بشكل عام. اعتبارًا من منتصف مايو/أيار 2025، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف سوري قد عبروا الحدود مرة أخرى إلى سوريا منذ سقوط حكومة الأسد، وأغلبهم من الدول المجاورة.

ويلاحظ هذا الاتجاه الإيجابي بالقدر نفسه في عودة النازحين داخل سوريا. وقد عاد ما يقدر بنحو 1.2 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية منذ نهاية نوفمبر 2024.وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1.5 مليون سوري من الخارج ومليوني نازح داخليًا قد يعودون بحلول نهاية عام 2025

وفي سبتمبر/أيلول 2024، تصاعدت حدة الحرب بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص (984,500). وفي نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتمكن معظم السكان من العودة.

السودانسوريالبنانميانمارأزمة اللاجئينالعنف بالسوداناللاجئون السوريونانفوجرافيكغزةنشر الأحد، 06 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • بوتين يشكر الشعب الروسي على جمع 45 مليار روبل لدعم الحرب ضد أوكرانيا
  • 123 مليون نازح قسري بالعالم في 2024 بسبب الحروب والصراعات والانتهاكات
  • عدد المعتمرين والحجاج يصل إلى 18.5 مليون في 2024
  • بنسبة رضا 81%.. 18.5 مليون حاج ومعتمر و153 ألف متطوع في 2024
  • 2.5 % نموا بالناتج المحلي الإجمالي إلى 9.4 مليار ريال بالربع الأول
  • 33.6 مليار ريال إجمالي الائتمان الممنوح من القطاع المصرفي
  • مبيعات التجارة الإلكترونية في المملكة تقترب من 70 مليار ريال في الربع الأول من 2025
  • 8% ارتفاعا في إجمالي الائتمان الممنوح إلى 33.6 مليار ريال
  • بتمويلات تجاوزت 33 مليار جنيه.. مشروعك يوفر 1.4 مليون فرصة عمل
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟