قال مسؤول إسرائيلي في تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء يوم الاثنين إن بعض الجنود الذين سيغادرون غزة سيكونون مستعدين لاحتمال التصعيد ضد حزب الله على الجبهة الشمالية الحدودية مع لبنان.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لإجلاء آلاف المقاتلين من قطاع غزة بمن فيهم جنود الاحتياط الذين سيعودون إلى عائلاتهم وأعمالهم في خطوة ينظر إليها دوليا على أنها رد على الضغوط الأمريكية للانتقال إلى المرحلة الثالثة الأقل صرامة في الحرب ضد حماس.

إقرأ المزيد "حماس" تؤكد اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة "القسام" في بيروت

وأضاف المصدر أن عمليات تبادل إطلاق النار على الحدود تزايدت في الأيام الأخيرة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن موجات واسعة من الهجمات ضد أهداف تابعة لحزب الله فيما يواصل الحزب إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

وذكر المسؤول أن "الوضع على الجبهة اللبنانية لا يمكن أن يستمر وأن فترة الأشهر الستة المقبلة حرجة".

ولفت إلى أن إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستين الذي من المتوقع أن يزور المنطقة قريبا من أجل تعزيز التسوية مع حزب الله.

وأفاد موقع "i24 News" بأن إسرائيل أشارت مرارا وتكرارا في الأسابيع الأخيرة إلى أنه ومن دون تسوية سياسية من شأنها إبعاد حزب الله فإنه سيضطر إلى استخدام القوة العسكرية.

إقرأ المزيد وزير الدفاع الإسرائيلي من محور فيلادلفيا: بدون حسم واضح لن نتمكن من العيش في الشرق الأوسط

ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من أكتوبر تزامنا مع القصف المتواصل على غزة.

هذا، وتتواصل الاشتباكات في قطاع غزة لليوم الـ88 بظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف لمختلف مدن القطاع، وسط كارثة إنسانية متفاقمة، وتزايد التصعيد في المنطقة.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 22185 قتيلا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 56 ألف شخصا أصيبوا منذ بدء الحرب.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى في صفوفه إلى 508 منذ 7 أكتوبر 2023.

المصدر: RT + "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر

أقرت مسؤولة إسرائيلية سابقة في المجلس الأمن القومي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وقالت تاليا لانكري الرئيس السابقة لمجلس الأمن القومي وعضو منتدى "ديبورا" الأمني، إنني "بصفتي امرأة تعمل في مجال الأمن، وشاركت في عمليات التعلم واستخلاص الدروس، فإن هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد مأساة وطنية ذات أبعاد غير مسبوقة، بل هي أيضا نقطة تحول تتطلب فحصا مهنيا وأكاديميا دقيقا لآليات صنع القرار على المستوى السياسي والأمني".

وأضافت في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الآثار المباشرة لتوجيهات القيادة السياسية على كفاءة الجيش، وجاهزيته الفعلية، والتحديات متعددة القطاعات، تستلزم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أسرع وقت ممكن، فالجيش لا يعمل بمعزل عن الواقع، بل يخضع تمامًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولا ينبغي النظر لهذه السياسة على أنها عملية محايدة، لأن التوجيهات والضغوط الخارجية تُشكّل عمليًا مفهوم الأمن، وقواعد الاشتباك، والأولويات العملياتية".

وأوضحت أنه "في الحالة اللبنانية، يُعدّ التوجيه الصادر بعدم مهاجمة خيام حزب الله التي نُصبت على بُعد 30 مترًا داخل الحدود الإسرائيلية أبرز مثال على ذلك، وهذا الحدث ليس مجرد "لعب أطفال"، كما وصفه رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك، تساحي هنغبي، بل إشارة واضحة للمنظمات الفلسطينية بشأن حدود التساهل الإسرائيلي، ويعكس سياسة هدفها الوحيد منع التدهور الفوري، حتى لو كان ذلك على حساب المساس بالردع والسيادة، وبالتالي فإن سياسة منع التدهور دون رد فعل مناسب قد تُعتبر ضعفاً يُشجع على الهجوم".



وأشارت إلى أن "مثالا آخر على ذلك هو الفشل الاستراتيجي في قطاع غزة، فقد ركزت السياسة الإسرائيلية تجاهه، لفترة طويلة، على مزيج من "السخاء الاقتصادي"، ومنع التصعيد، بافتراض ردع حماس، وفي هذا السياق، يجب التذكير بموقف رئيس الوزراء المبدئي الذي طالب بوضع خطة عملياتية للرد على التهديدات التي لا تتضمن احتلال غزة، وهذا الموقف، رغم منطقه السياسي الاستراتيجي العميق، كان يمكن أن يخلق قيدًا عملياتيًا حدّ من تخطيط الردود العسكرية في حال حدوث اختراق للحدود".

وأكدت أن "هذا النهج خلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى الجانب الإسرائيلي، واقتصر على التعامل مع نوايا حماس بدلًا من الاستعداد لقدراتها العملياتية، وهنا يكمن الفشل الاستراتيجي الاسرائيلي الذي اعتمد التعامل مع "النوايا" بدلًا من "القدرات"، ولضمان استخلاص دروس معمقة تمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات التي حصلت في الحرب على غزة، فلا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها وحدها هيئة مستقلة، بمنأى عن الضغوط السياسية، قادرة على التركيز على المسائل الجوهرية المتعلقة بالمسؤولية الأساسية للقيادة السياسية".

ولفتت إلى أن "الإخفاق الجوهري الاسرائيلي يكمن في مفهوم يتناقض مع جميع مبادئ الأمن الاحترافية، وهي التعامل مع نوايا حماس، وافتراض ردعها، بدلاً من الاستعداد الدقيق لقدراته العملياتية، وهذا النوع من التقدير يُعدّ مقامرة استراتيجية خطيرة، ويجب مراجعته ضمن مفهوم أمني يركز حصراً على بناء القوة والاستعداد لمواجهة قدرات العدو".

وأضافت أن "لجنة التحقيق معنية بدراسة الأسئلة بتعمّق، والتعليمات الموجهة للجيش والكفاءة العملياتية ، فهل أضرت التعليمات الصادرة له، بما فيها المتعلقة بتوزيع القوات على حدود غزة، والتعليمات المتعلقة بمدى الكفاءة العملياتية وجاهزية القوات المدافعة في الميدان، وجودة المعلومات الأمنية، وتأثيرها، وطبيعة المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي نُقلت لرئيس الوزراء، وهيئة صناعة القرار العليا، وهل طغت الاعتبارات السياسية الداخلية أو الخارجية على التوصيات العملياتية الصادرة عن الجيش والمؤسسة الأمنية".

مقالات مشابهة

  • وزير الهجرة الإسرائيلي: الهجوم في سيدني استهدف فعالية لتكريم الجنود المهاجرين
  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: قوة استقرار غزة لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية
  • مقتل مسؤول عسكري بارز لحماس في غزة بهجوم إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي