“تتحرك كأنها جيش للإيقاع بعناصر المقاومة”.. الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى الروبوتات في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
الجديد برس:
كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس أعمالاً خداعية في محاولة للإيقاع بعناصر المقاومة، وفق ما صرح به لقناة “الجزيرة”.
القيادي في كتائب القسام أوضح قائلاً: “العدو يمارس أعمالاً خداعية مكشوفة للإيقاع بأفراد المقاومة واستدراجهم في مخيم البريج”، وأضاف أن “العدو يسيّر روبوتات تصدر أصوات مسير الدبابات والآليات مصحوبة بأصوات إطلاق نار”.
وأكد القيادي في كتائب القسام، أن أساليب جيش الاحتلال الإسرائيلي الخداعية “تهدف لكشف أماكن المجاهدين لكن المقاومة يقظة لإفشالها”.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت، في وقت سابق، أن كتائب القسام تمتلك استراتيجيات للتمركز والتحرك على أرضية القطاع أربكت قوات الاحتلال التي تفاجأ بخروج المقاتلين من أماكن غير متوقعة.
ويخوض جيش الاحتلال هجوماً برياً على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين وسط مقاومة كبيرة من الفصائل الفلسطينية التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة.
حيث قالت كتائب القسام، الأربعاء، إنها دكت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
كما أعلنت “القسام” في بيان، أن مجاهديها تمكنوا في عملية مشتركة مع سرايا القدس من إسقاط طائرة استطلاع صهيونية من نوع هيرمز 900 بصاروخ مضاد للطائرات شرقي مدينة غزة، كما تم تنسيق عمليات عسكرية مع سرايا القدس ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت “القسام” في بيانها أن مجاهديها تمكنوا وسرايا القدس من استهداف تجمع للآليات الصهيونية شرق حي التفاح والدرج بقذائف الهاون.
وأضافت أنها سيطرت على طائرة درون إسرائيلية خلال مهمة لها جنوب حي الزيتون في مدينة غزة. وأشارت إلى أنها دكت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون شرق حي التفاح والدرج في مدينة غزة.
كما استهدفت “القسام” دبابة إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة.
وأكدت كتائب القسام استهداف مقر قيادة وتجمعات لجنود الاحتلال شرق جبل الريس بقذائف الهاون. كما أكد مقاتلو القسام استهداف جرافة ودبابة إسرائيليتين بعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105” شرق حي التفاح في مدينة غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: “خضنا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات العدو في محاور التقدم شمال قطاع غزة”.
وأضافت سرايا القدس: “تمكن مجاهدونا من قنص جنديين صهيونيين في محور التقدم شمال مخيم البريج مؤكدين مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن إصابة 25 جندياً خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما كشف في وقت سابق عن مقتل ضابط برتبة رائد من قوات النخبة في سلاح الهندسة، خلال المعارك شمالي قطاع غزة.
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت، عبر منصة “إكس”، إن “الضابط ميرون غيرش قُتل خلال المعارك شمال قطاع غزة”. ووفق الإذاعة يبلغ الضابط 21 عاماً من العمر، وهو من منطقة بتاح تكفا (وسط)، فيما لم يدلِ جيش الاحتلال بتفاصيل أخرى عن مقتله.
من جهتها، قالت القناة “12” العبرية، عبر منصة “إكس”، إن الضابط يشارك في الحرب على غزة ضمن وحدة ياهالوم، النخبة في سلاح الهندسة بجيش الاحتلال.
كما أعلن جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، مقتل جندي وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.
وبمقتل الضابط غيرش ارتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى 509، بينهم 175 قُتلوا منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 57 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة “، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی بقذائف الهاون کتائب القسام فی مدینة غزة سرایا القدس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُنزل علم الأمم المتحدة من مقر الأونروا في مدينة القدس
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الاثنين، إن "الشرطة الإسرائيلية أنزلت علم الأمم المتحدة من مقر الوكالة بالقدس الشرقية، ورفعت مكانه علم إسرائيل، في تحدٍ جديد للقانون الدولي".
وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة "إكس": "فجر اليوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، برفقة مسؤولين من البلدية، مُجمع الأونروا في (حي الشيخ جراح) بالقدس الشرقية"، موضحا أن عملية الاقتحام تخللها "إدخال دراجات نارية تابعة للشرطة، وشاحنات ورافعات شوكية".
ولفت إلى أنه تم قطع جميع الاتصالات بالمقر ومصادرة بعض الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات. وأردف لازاريني: "أُنزل علم الأمم المتحدة ورُفع مكانه علم إسرائيل".
وقال: "يُمثل هذا الإجراء الأخير تجاهلا صارخا لالتزامات إسرائيل، بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة"، مشير إلى إجبار موظفيه على إخلاء مقر الوكالة مطلع العام الجاري، وأكد أن ذلك تم "في أعقاب أشهر من المضايقات".
وأوضح أن المضايقات شملت "هجمات حرق متعمد عام 2024، ومظاهرات كراهية وترهيب، مدعومة بحملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، بالإضافة إلى تشريعات مناهضة للأونروا أقرها البرلمان الإسرائيلي".
واستدرك: "ومع ذلك، وبغض النظر عن الإجراءات المتخذة على الصعيد المحلي، يحتفظ المقر بوضعه كمقر للأمم المتحدة، ويتمتّع بحصانة كاملة من أي شكل من أشكال التدخّل".
وذكر لازاريني أن إسرائيل طرف في اتفاقية "امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. تصون هذه الاتفاقية حرمة مباني الأمم المتحدة، أي أنها محصنة من التفتيش أو المصادرة، كما تحصن ممتلكات الأمم المتحدة وأصولها من الإجراءات القانونية".
وقال: "كما أكدت محكمة العدل الدولية على أن إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. لا يمكن أن يكون هناك أي استثناءات".
واعتبر أن السماح بمثل هذا الانتهاك يمثل "تحديا جديدا للقانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة في أي مكان آخر تتواجد فيه الأمم المتحدة حول العالم".
وكانت "الأونروا" أخلت المقر، الذي عملت به منذ الخمسينيات، مطلع العام الجاري بناء على قرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلية بعد حظر عملها بالقدس بموجب قانون أقره الكنيست الإسرائيلي، ولكنها أكدت على المكانة الدبلوماسية للمقر بعد أن تحدث اليمين الإسرائيلي عن نيته إقامة مستوطنة مكانه.