الأوقاف الفلسطينية: المستوطنون اقتحموا الأقصى 21 مرة في ديسمبر بحماية قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الخميس، إن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 52 وقتاً في الحرم الإبراهيمي، خلال شهر ديسمبر الماضي.
وأكدت الوزارة في تقريرها الشهري، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، أنه تم رصد 21 اقتحاما للأقصى من المستوطنين، كما فرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى جاهداً إلى تمرير مخططاته من خلال هذه الانتهاكات، لتنفيذ رؤيته في التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى بمساجده وساحاته ومرافقه، حيث يشهد يوميا عدا يومي الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وبين التقرير أن الاحتلال شدد من إجراءاته العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك، وخاصة يوم الجمعة، ومنع المواطنين من الدخول لأداء صلاة الجمعة ودقّق في هوياتهم ومنع من هم خارج البلدة القديمة من الدخول إليها، إذ تقلّص عدد المصلين يوم الجمعة داخل المسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول وحتى الآن إلى 5 آلاف مصلٍّ بسبب التشديدات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فقد رصد التقرير منع قوات الاحتلال الأذان فيه لـ52 وقتاً.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية اقتحام 89 عنصرا من جيش الاحتلال الحرم، وإغلاق ما يسمى حاجزي (160) وأبو الريش أمام المصلين، ومنع دخول المصلين إلا من باب حارة المحتسب فقط، واستمرار استخدام جهاز التشويش على السماعات الداخلية للحرم.
ورصدت الوزارة قصف طيران الاحتلال وتدميره لمئات المساجد، سواء بشكل كلي أو جزئي، في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وإحداث أضرار جسيمة في ثلاث كنائس، كما قصف الاحتلال مسجد الأنصار في مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين، كما ألحق أضراراً جسيمة بالمسجد.
وقالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية إن هناك51 معتقلة من قطاع غزة، يقبعن في سجن (الدامون) الإسرائيلي، بينهن مسنات وطفلات، لكن عدد المعتقلات من غزة أعلى من هذا العدد، إلا أن المعطى الواضح متعلق بمعتقلات سجن (الدامون) فقط.
وأشار المؤسسات، في بيانها، إلى أن المتوفر حول المعتقلات فقط أسماؤهن، وبعض المعطيات التي نقلتها المعتقلات حول أوضاعهن، إذ يواجهن عمليات تنكيل وإذلال على مدار الوقت، وهن مُحتجزات في ظروف مأساوية، كما كل مُعتقلي غزة، إذ لم تتسنَّ للمؤسسات معرفة أي معطى دقيق عن أعدادهم، وأماكن احتجازهم، أو أوضاعهم الصحية، إذ يواصل الاحتلال ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويمنع الطواقم القانونية التابعة للمؤسسات الحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، كما يرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.
ولفتت إلى أن المعطى الوحيد الذي أعلنته إدارة سجون الاحتلال، هو وجود 661 من معتقلي غزة صنفتهم (المقاتلين غير الشرعيين).
يُشار إلى أن إجمالي عدد المُعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر 8800، وعدد المعتقلين الإداريين 3291.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستوطنين قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى الاحتلال المسجد الأقصى إلى أن
إقرأ أيضاً:
رقم قياسي في اقتحامات الأقصى خلال “عيد العرش” وسط حماية مشددة من العدو الاسرائيلي
الثورة نت /..
سجّلت جماعات “الهيكل” المتطرفة، اليوم الأحد، رقماً قياسياً غير مسبوق في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وذلك في اليوم السابع من “عيد العرش” اليهودي، وسط حماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية لـوكالة “قدس برس”، أن 2205 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال ساعات النهار، ما رفع إجمالي عدد المقتحمين منذ بدء “عيد العرش” إلى 6265 مستوطناً، في تصعيد خطير وصفه مراقبون بأنه الأكبر في تاريخ الاقتحامات خلال هذا الموسم التوراتي.
وقال الباحث المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، إن اقتحام اليوم الأحد يُعد “أكبر اقتحام مسجل في تاريخ عيد العرش”، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي سُجل بتاريخ 20 أكتوبر 2024، حين بلغ عدد المقتحمين 1783 مستوطناً.
وأضاف ابحيص أن وتيرة الاقتحامات تشهد تصاعداً مستمراً، ما يفتح المجال أمام جماعات “الهيكل” لاستغلال هذا الزخم، في ظل غياب الرد العربي والإسلامي، لفرض وقائع تهويدية جديدة داخل المسجد الأقصى.
من جهته، حذّر أستاذ دراسات “بيت المقدس”، الدكتور عبد الله معروف، من خطورة الأيام المتبقية من “عيد العرش”، مشيراً إلى أن الأحد والاثنين يمثلان ذروة الاقتحامات، حيث يختتم العيد بيوم “فرحة التوراة”، الذي يشهد عادة إدخال القرابين النباتية إلى المسجد بأعداد غير مسبوقة.
وأوضح معروف أن هذا التصعيد يتزامن مع الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر وفق التقويم العبري، وهي ذكرى تعتمدها جماعات “المعبد” المتطرفة وتيار “الصهيونية الدينية” كمنصة لاستعراض القوة، في محاولة لتكريس حضورهم داخل الأقصى.
وأضاف أن هذا التوظيف الرمزي ينسحب أيضاً على رئيس حكومة العدو مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو، الذي أصر على أن يتزامن يوم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مع الذكرى العبرية الثانية لـ “طوفان الأقصى”، في محاولة لصناعة صورة نصر أمام جمهوره من اليمين المتطرف.
ويُعد موسم الأعياد اليهودية من أخطر محطات العدوان السنوي على المسجد الأقصى، حيث تتصاعد فيه الاقتحامات والانتهاكات، وترتبط غالباً بمواجهات مفصلية، كان أبرزها معركة “طوفان الأقصى”.