تقيم غداً الجمعة، رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، الاحتفال الرسمى بعيد الميلاد المجيد، بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، بحضور مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من قيادات الدولة والشخصيات العامة، ولتلك المناسبة التقت «الوطن» مع الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، فى حوار شامل.

رئيس الطائفة الإنجيلية: الانتخابات الرئاسية 2024 الأهم خلال المائة عام الماضية.

. وأثبتت رغبة المصريين فى استكمال طريق التنمية

وأكد خلاله أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت من أهم الانتخابات التى أجُريت فى تاريخ الدولة المصرية خلال المائة عام الماضية، وأثبتت رغبة المصريين الحقيقية فى استكمال طريق التنمية والوصول إلى الجمهورية الجديدة.

رفض «السيسى» التهجير القسرى للفلسطينيين موقف حكيم.. وبقاؤهم فى أرضهم لصالح القضية

وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أن ما يحدث فى فلسطين هو جرائم بحق الإنسانية كلها، واصفاً الشعب الفلسطينى بأنه شعب صامد ولن يبيع قضيته، كما أيد موقف الرئيس السيسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين من أرضهم، موضحاً أن ذلك القرار يصب فى المصلحة الفلسطينية والمصرية، وإلى نص الحوار:

كيف تقيّم الكنيسة الإنجيلية السباق الانتخابى؟

- فى الحقيقة، الانتخابات الأخيرة كانت من أهم الانتخابات التى أجريت فى تاريخ الدولة المصرية خلال المائة عام الماضية، والسبب فى ذلك لمجيئها وسط العديد من التحديات خارج مصر وداخلها، وأبرز هذه التحديات يتلخص فى استمرار التحديات العديدة التى واجهها العالم بأكمله بشكل عام والدولة المصرية بشكل خاص، فضلاً عن استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين ما أشعل الصراع فى المنطقة وقت الانتخابات، بالإضافة إلى وجود الأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت منذ فترة «كورونا»، إلا أنه رغم وجود كل تلك التحديات، ظهر المصريون بمظهر مشرف خلال مشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات الرئاسية فى مشهد نفتخر به، وينم عن وعى المصريين باللحظات الراهنة، فضلاً عن تأكيدهم على ثقتهم فى القيادة السياسية الحالية.

ما دلائل هذا المشهد غير المسبوق لمشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية؟

- فى الحقيقة، مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 66.8% يعد أمراً مهماً وله العديد من الدلائل، كما أننى أعتقد أن هذه المشاركة لم تحدث فى تاريخ الانتخابات المصرية على مر تاريخها، بالإضافة إلى حصول الرئيس عبدالفتاح السيسى على 39702451 صوتاً بنسبة 89.6% يدل على وعى وإدراك المصريين بما يحاك من مؤامرات لهذه المنطقة المشتعلة فى الوقت الحالى، ورغبتهم الحقيقية فى استكمال طريق التنمية والوصول إلى الجمهورية الجديدة.

وقد سعدت للغاية عند رؤيتى لمختلف الفئات من الشعب المصرى الأصيل خلال مشاركتهم بكثافة فى الانتخابات الرئاسية 2024، كما ظهرت الفرحة العارمة على وجه المواطنين خلال العرس الديمقراطى ورأينا جميعاً ذلك، لأن المشاركة تعنى استقرار الدولة المصرية فى وقت عصيب تمر به المنطقة العربية.

مصر كانت أرض الحِمى للمسيح فى عصر هيرودس

والمصريون شعب ذكى ومحب للسلام، وطيب بطبيعته، وبالتأكيد شعور المصريين بهول ما يحدث حولهم فى المنطقة العربية كان دافعاً لهم للمشاركة، ورغم وجود الأزمة الاقتصادية، فإنها لم تؤثر على إصرار المصريين للمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، وهذا دليل على أن المصريين يرون فى قيادتهم السياسية الأمن والأمان والرخاء فى المستقبل.

وما الرسالة التى أوصلها الشعب المصرى للعالم الخارجى؟

- هناك العديد من الرسائل، ومنها أن الرئيس الذى يأتى بنسبة تأييد تتخطى 89.6% يحظى بحب ودعم كبير من شعبه، وهذه المشاركة أكدت العديد من الرسائل أيضاً وأولاها أن هناك زخماً جماهيرياً يقف خلف القيادة السياسية فى مصر الآن، وهذا الزخم أعطى الانتخابات الرئاسية مصداقيتها وأكد نزاهتها وتعد المشاركة بهذا العدد قوة للرئيس المنتخَب، فضلاً عن أن المصريين متحدون فى رؤيتهم للمستقبل، ويؤكد أيضاً أن هناك تنوعاً فى الآراء داخل الدولة المصرية.

هل حثت الكنيسة على تأييد مرشح بعينه فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟

- بالتأكيد لم يحدث هذا الأمر إطلاقاً، حيث إن الكنيسة الإنجيلية لا تعمل بالسياسة ولا تتدخل فى أى عمل سياسى مُباشر، فضلاً عن أننا لم نطلب من المواطنين تأييد مرشح بعينه منذ بداية العملية الانتخابية حتى انتهائها، ولكن كان كل اهتمامنا يتلخص فى تشجيع المصريين بشكل عام والإنجيليين بشكل خاص على المشاركة بكثافة والتعبير عن آرائهم فى الانتخابات الرئاسية 2024 وهذا ما حدث، كما أن رسالتنا للمواطنين أثناء الانتخابات الرئاسية تلخصت فى جملة بسيطة: «اذهب إلى الصندوق وشارك فى الانتخابات الرئاسية لأنك تصنع مستقبل بلدك وتصنع اللحظة الحاضرة أيضاً».

ما رسالتك للرئيس السيسى بعد فوزه؟

- أحب أن أوجه رسالة خاصة للرئيس السيسى وأقول له: «سيادتك لعبت دوراً مهماً خلال السنوات العشر الماضية، وأنقذت مصر خلال استجابتك لجموع الشعب المصرى فى عام 2013، واستطعت بذكائك نقل مصر فى العديد من المجالات، فضلاً عن إنشاء بنية تحتية تخدم أجيالاً عديدة قادمة وتستوعب الزيادة السكانية الحالية، وإصرارك على تسليح الجيش المصرى ليُصبح من أهم الجيوش قُدرة وكفاءة ومعدات حديثة على مستوى العالم، أقول لك لقد أنجزت الكثير وعليك استكمال المشوار لبناء مصر الحديثة التى نتمناها ونحلم بها».

المصريون متّحدون فى رؤيتهم للمستقبل واستقبال «السيسى» للمرشحين يثبت التعددية

كيف رأيت مشهد استقبال الرئيس السيسى لمرشحى الانتخابات بعد فوزه؟

- فى البداية دعنى أوضح أن الانتخابات الرئاسية كان لها العديد من المميزات، ومنها تنافس الأحزاب المصرية وكوادرها المختلفة بشرف على مقعد رئيس الجمهورية، وهذا الأمر يعد خبرة جيدة مهمة لجميع المشاركين وأحزابهم، ويجب تقوية الأحزاب على المشاركة فى كافة الفعاليات السياسية، كما أن استقبال الرئيس السيسى لمرشحى الرئاسة هى خطوة حضارية ذات مغزى مهم فى التعددية وقبول الآخر، فضلاً عن أهميتها فى العملية الديمقراطية.

لولا وجود الأزمات القدرية لكانت مصر فى مكانة أكبر

كيف ترى الإنجازات التى تحققت فى مصر خلال السنوات العشر الماضية؟

- بعيداً عن الأزمة الاقتصادية العالمية التى أثرت مؤخراً على الاقتصاد المصرى، والتى بالتأكيد فرضت تحديات جديدة على الإدارة السياسية، إلا أننى أرى أن مصر تغيرت وتتغير فى عدة اتجاهات فى آن واحد منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم، وهذا دليل على عبقرية التخطيط للوصول للجمهورية الجديدة، وأتصور لولا وجود الأزمات القدرية الماضية والحروب المتتالية لكانت مصر فى مكانة أكبر من ذلك بكثير، ولكن هذا قدر ونحمد الله على ما حققناه من إنجازات.

وهناك العديد من الإنجازات التى تم تحقيقها على أرض الواقع وأبرزها تجريم خطاب الكراهية والذى فى طريقه إلى أن يساق إلى مواد قانونية تقدم إلى البرلمان ليكون قانوناً معمولاً به فى الدولة.

الجيش المصرى حجر الزاوية وصمام أمان للمنطقة

هل القرارات التى اتخذتها الدولة للنهوض بكافة المجالات استشراف لما يحدث حالياً من حروب وصراعات؟

- بالتأكيد، فتسليح الجيش المصرى على سبيل المثال أسهم فيما يقرب من 90% من الأمان الذى وصلنا له فى الوقت الحالى، حيث إن المنطقة تشهد العديد من الحروب فى آن واحد، ومنها حرب السودان، وحرب ليبيا، وحرب اليمن، وحرب فلسطين، وحرب سوريا والعراق، كل تلك الحروب تُثبت أن المنطقة العربية مشتعلة، سوى دولتين فقط وهما الأردن ومصر، وهذا يثبت أن الجيش المصرى العظيم هو حجر الزاوية وصمام أمان، ليس لمصر فقط وإنما للمنطقة العربية بأكملها، وبالتأكيد كل الأصوات التى كانت تُعارض تسليح الجيش أثبتت الأيام خطأها الشنيع وعدم درايتها بما يخطط لمصر، لأن خطوة تسليح الجيش ترتب عليها أمن وأمان الدولة.

بعض المراكز البحثية تتلقى دعماً لتشويه صورة مصر

ويتكامل دورنا هذا مع الأدوار التى تقوم بها العديد من الدول المختلفة لتوضيح حقيقة الأمور داخل الدولة المصرية للدول الخارجية الأخرى، وذلك من خلال سفاراتنا فى الخارج، والهيئة العامة للاستعلامات، فضلاً عن الدور الكبير الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى توصيل الرسالة بشكل صحيح.

أهل الشر لا يتوقفون عن بث الشائعات ليلاً ونهاراً

ويجب توضيح أن «أهل الشر» دائماً ما يعملون على تشويه الدولة المصرية فى الداخل والخارج ليلاً ونهاراً وبالتالى لابد من الرد بالحقائق طوال الوقت.

كيف تقيّمون الوضع الإنسانى الحالى فى قطاع غزة؟

- الأحداث الحالية فى قطاع غزة أمر مؤلم للغاية، حيث إن الوصول لما يقرب من 30 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال الفلسطينيين يُوضح أن ما يحدث ضدهم يعد من الجرائم ضد الإنسانية بكل أنواعها وأشكالها، كما أن قتل الأبرياء والأطفال والنساء أمر محرم، والصور تجعلنا نتألم، فما بالنا بالحقيقة؟، وما يحدث فى غزة يدمى له القلب، حيث إن قتل الأبرياء هو فاجعة.

ما تعليقك على ظاهرة خطف قوات الاحتلال الإسرائيلى للأطفال فى قطاع غزة؟

- تعد تلك الجريمة من جرائم الحرب والهدف منها تخويف أهل فلسطين وتهجيرهم منها وهذا هو هدف قوات الاحتلال، فالشعب صامد لم يبع قضيته ولن يبيع قضيته.

ما تقديرك للموقف المصرى بالنسبة للأوضاع فى غزة؟

- كان موقف الرئيس السيسى موقفاً حكيماً يخدم الأمن القومى المصرى والمصلحة المصرية والفلسطينية وإفشال مخططات العدو فى الفوز بالأرض بعد تهجير أهل غزة، كما أن التهجير القسرى سيفقد القضية الفلسطينية مضمونها وسيخلق قلاقل فى المنطقة وأتصور أن بقاء الفلسطينيين فى أرضهم هو لصالح القضية الفلسطينية وعدم التجاوب مع الرغبة الإسرائيلية، فالتهجير هو رغبة إسرائيل بالدرجة الأولى فى الأساس وتصريح الرئيس السيسى الحكيم جاء فى وقته.

حدثنا عن دور الهيئة القبطية الإنجيلية التى قامت بها مصر لمساندة الشعب الفلسطينى؟

- الهيئة الإنجيلية دعمت الفلسطينيين من خلال المشاركة عبر التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، وذلك عن طريق المساهمة فى القافلة الإغاثية الأولى، كما أن الطائفة الإنجيلية تدعم الفلسطينيين من خلال تقديم بعض الأدوية والأغذية وإنشاء الخيام لهم للعيش بداخلها بدلاً من بيوتهم التى تدمرت.

ما دور الهيئة القبطية الإنجيلية بالتحالف الوطنى؟

- التحالف الوطنى يمارس دوراً كبيراً جداً فى إيصال المساعدات للأسر الأولى بالرعاية من خلال منظومة متكاملة متناسقة مع كافة الهيئات الخيرية والمجتمع المدنى لتخدم المجتمع المصرى، ونحن نشعر بفخر كبير أن الهيئة القبطية الإنجيلية جزء من التحالف الوطنى والمشاركة فى المشروعات التنموية التى يطلقها التحالف وبالشراكة مع مؤسساته، مثل: مبادرة «ازرع»، التى حققت أهدافها فى المرحلة الأولى والتى كانت تهدف إلى زراعة 150 ألف فدان وتم ذلك بنجاح ونحن الآن على طريق المرحلة الثانية لزراعة مليون فدان لصغار المزارعين وهذا المشروع يتعامل مع الأمن القومى، إذ يتكامل مع الأمن المائى والغذائى وغيره من المشروعات التى يتم فيها التعامل مع التحالف والذى يعد نموذجاً جديداً فى العالم وأتصور أنه يمثل نقطة تحول فى العمل الأهلى والتنموى فى مصر فى المرحلة الحالية.

كيف تشجع الطائفة الإنجيلية الشباب على المشاركة الفعّالة؟

- كان للشباب أولوية الاهتمام فى الكنيسة الإنجيلية، حيث تهتم بهم بشكل كبير جداً أولاً على المستوى التعليمى الدينى، حيث تتكلم الكنيسة اللغة التى يتحدث بها الشباب ويفهمونها بحيث لا يكون هناك فصل بين الكنيسة والشباب، والأمر الثانى الذى نؤكد عليه أن يكون للشباب دور قيادى، فهم موضع ثقة وهم كذلك محركات القيادة، لذلك تقدم الكنيسة الإنجيلية عدداً من البرامج للشباب وأهمها برنامج تدريب الشباب للقيادة slu وهذا البرنامج بالشراكة مع إحدى المؤسسات الأمريكية والتى تهتم بتدريب الشباب على الدور القيادى وقدمنا الجولة الأولى منه فى سبتمبر الماضى وتعقد الجولة التالية منه فى سبتمبر المقبل لتدريب الشباب على القيادة وكيف يكون الشاب قائداً مؤثراً فى مكانه والتى تعد نقطة مهمة ومطلوبة.

ما شعورك بعد الفوز فى انتخابات رئاسة الطائفة للمرة الثانية؟

- يعد تجديد ثقة الناس فى الشخص من المشاعر الجميلة والسامية ويحمل رسالة أنهم آمنوا بك فيجب أن تؤمن بهم وتحقق معهم رؤاهم ورؤيتك ويكون انتماؤك لهم حقيقياً وليس ظاهرياً وتظهر محبة أبناء الكنيسة فى الاستقبال فى كنائس الجمهورية من أسوان للإسكندرية خلال فتح كنائس جديدة ورسامة شيوخ وتنصيب قساوسة، بالإضافة لمحبة وحفاوة استقبال المسلمين وهذا يسعدنى كثيراً لأن العيش المشترك ضرورة.

بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية، ما آخر التطورات التى وصلت لها الكنيسة الإنجيلية هناك؟

- قدمنا تراخيص البناء ونبدأ البناء بمجرد الحصول على التراخيص، حيث تم الانتهاء من رسومات الكنيسة التى حصلت عليها الطائفة فى العاصمة الإدارية الجديدة وذلك فى إطار الدور الذى يقوم به الرئيس السيسى فى الجمهورية الجديدة، وهى الدولة التى تقوم على القانون والمساواة والمواطنة.

ما رسالتك لعيد الميلاد هذا العام؟

- يأتى فرح الميلاد هذا العام وسط الأزمة التى يعيش فيها الوطن العربى من حروب وبخاصة حرب فلسطين أرض الميلاد، فالميلاد هو رمز العودة للوطن، فكيف يمكن أن يكون للميلاد فرح وسط تلك الحروب ووسط التحديات الاقتصادية، فهل يوجد حلم أفضل من العودة لأرض الوطن.

أرسى الرئيس السيسى تقليداً رئاسياً بزيارة الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، كيف ترى ذلك ورسالتها؟

- أرى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد تعد نموذجاً فعلياً للانتقال بالمواطنة من حيز الكلام إلى حيز الأفعال، وتعد تأكيداً على أن المصريين بتنوعاتهم الدينية والمذهبية لهم مكان فى مصر، حيث إن زيارته للكنيسة تأكيد على أنها مكان للعبادة التى نحترمها ونعطيها مكانتها الخاصة، ويكمن تلخيص زيارة الرئيس فى جملة: «المواطنة فى عمقها».

ما الدور الذى لعبته أرض مصر فى قصة حياة المسيح؟

- كان لمصر النصيب الأكبر فى قصة ميلاد المسيح والأهم، إذ احتضنت مصر العائلة المقدسة وكانت ملجأ الأمان وأرض الحِمى، فالمسيح جاء إلى مصر هارباً من طغيان هيرودس الملك فى ذلك الوقت وجاء إليها لاجئاً، فوجد فيها الأمن والأمان حتى عاد إلى وطنه سالماً، فمصر كانت وستكون أرض الأمن والأمان عبر الزمان.

المحبة والتسامح بين المصريين يعودان لأجدادنا الفراعنة

ما السبب وراء المحبة بين المصريين؟

- للود والمحبة جذور تاريخية منذ مصر القديمة، حيث كان لكل مدينة فى مصر معبودٌ ولم يسجل تاريخ مصر القديم أى حرب بين تلك المدن بسبب اختلاف الآلهة، وهذا يدل على أن التسامح الدينى جذوره تعود إلى أجدادنا، فالمصريون طيبون ومتسامحون ولذلك لا يميلون إلى العنف فظواهر العنف والإرهاب هى دخيلة علينا لذلك فهى تندثر سريعاً.

كيف ترى الكنيسة الإنجيلية المثلية الجنسية؟

- نحن ضد قضية المثلية الجنسية ورسامتهم قساوسة فى الكنيسة ونحن ضد هذا شكلاً وموضوعاً، فهذا السلوك مرفوض كتابياً واجتماعياً، ونعمل على مواجهة تلك الظاهرة من خلال التوجيه والتعليم والندوات فى الكنيسة والدراما والسينما ونرفض دراما المنصات الأجنبية التى تتعامل معه على أنه طبيعى وأمر مسلم به.

«السلام» رسالتنا للميلاد هذا العام.. وظواهر العنف والإرهاب دخيلة على المصريين لذلك تندثر سريعاً

ما رسالة عيد الميلاد 2024؟

- الميلاد رسالة سلام وكما قال السيد المسيح: «سلامى أعطيكم سلامى»، ورسالة عيد الميلاد هذا العام ستكون حول رسالة السلام وسط ما نعيشه من تحديات.

. وأهل الشر لا يتوقفون عن بث الشائعات ليلاً ونهاراً

نظرة الخارج للأوضاع فى مصر

كل الزيارات التى نجريها للخارج يكون هدفنا الأول منها توضيح الصورة الحقيقية فى الداخل المصرى، وهناك العديد من الدول تعلم جيداً حجم التطور الكبير الذى وصلنا له فى جميع المجالات، إلا أن هناك بعض التقارير غير الدقيقة تعمدت نقل صورة غير صحيحة عن الدولة المصرية، كما يوجد بعض الدول التى تمول مراكز بحثية يبدو فى ظاهرها أنها مستقلة، ولكنها فى الحقيقة تخدم أجندات لدول بعينها، بالإضافة لفبركة البعض للصور والأخبار فيما يخص الشأن المصرى والذى خلق حالة من عدم الوضوح ورؤية المشهد بصورة صحيحة لهذه الدول. وهناك العديد من الأساليب التى نتعامل فيها مع الخارج فى هذا الملف، ومنها تصحيح الصورة السلبية عن مصر، والتأكيد على تمتع مصر بسلام مجتمعى، فضلاً عن شرح الدور الإقليمى الذى تلعبه الدولة المصرية فى المنطقة العربية.

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطائفة الإنجيلية بمصر الرئیس عبدالفتاح السیسى فى الانتخابات الرئاسیة الطائفة الإنجیلیة الکنیسة الإنجیلیة المنطقة العربیة الدولة المصریة التحالف الوطنى هناک العدید من الرئیس السیسى الجیش المصرى عید المیلاد فى المنطقة هذا العام ما یحدث من خلال مصر فى فى مصر على أن حیث إن کما أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يطلع على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي استعرض خلال الاجتماع محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتي تشمل خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، بما في ذلك زيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، وإنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز القدرات الثقافية والتعليمية والرياضية، وتحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وتأهيل الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي.

وفي ذات السياق، قدم الدكتور خالد عبد الغفار عرضًا تفصيليًا حول الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، في إطار المبادرة الرئاسية "بداية"، والتي تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية، وخفض معدلات التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال، إلى جانب استعراض ما تحقق في ملف الزيادة السكانية حيث انخفض المتوسط السنوي للزيادة السكانية خلال عام 2025 بنحو ١,٣٤٪ مقارنة بـ ١،٤% في عام 2024.

وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، ان الرئيس قد اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية الجاري تنفيذها في قطاع الصحة في جميع محافظات الجمهورية، والتي تشمل الانتهاء من تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال العام المالي 2025 بتكلفة تقدر بحوالي ١١،٧ مليار جنيه،  وتضيف حوالي ٢٦٤٩ سرير منهم ٤٥٨ سرير رعاية مركزة و ٤٤٢ حضانة و ١٧٤٩ سرير إقامة داخلي، بالإضافة إلى ٥٤٢ ماكينة غسيل كلوي، و ٩٥ غرفة عمليات.

الانتهاء من تطوير وإنشاء 11 مستشفى في 10 محافظات

كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء 11 مستشفى في عشر محافظات منهم مجمع الفيروز الطبي بمحافظة جنوب سيناء ومستشفى طنطا بمحافظة الغربية ومستشفى العدوة بالمنيا ومستشفى أبو تشت ونجع حمادي بمحافظة قنا ومستشفى منفلوط بأسيوط ومستشفى القنطرة شرق والتل الكبير بالإسماعيلية ومستشفى السباعية بأسوان، وكذلك تم إمداد المستشفيات القائمة التابعة لوزارة الصحة والجهات والهيئات التابعة بجميع التجهيزات الطبية وذلك حتى الربع الثالث من العام المالي 2024-2025.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى شرح حول خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تشمل محافظات (دمياط، وكفر الشيخ والمنيا ومطروح، وشمال سيناء) وتتضمن تطوير ١١ مستشفى، وإنشاء ۱۹ مستشفى جديد، ليصبح إجمالي عدد المستشفيات ٦٥ مستشفى بسعة سريرية ١٠٥١٧ سريرا، إضافة إلى إنشاء ٥٣٤ وحدة ومركز رعاية أولية، ليصل إجمالي الوحدات والمراكز إلى ٦٦٩ وحدة ومركز رعاية أولية بتكلفة تقديرية ١١٥ مليار جنيه شاملة التجهيزات الطبية وغير الطبية، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية والالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ، مع العمل على تحقيق أعلى معدلات الجودة في التنفيذ.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الصحة استعرض أيضاً خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تتماشى مع رؤية "مصر 2030"، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية، وتيسير الوصول إلى الخدمات، وزيادة الكفاءة التشغيلية، تشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية، وتكثيف الشراكات الدولية لضمان استدامة التحول الرقمي. وفي ذات السياق، وجه السيد الرئيس الحكومة بدراسة امكانية ادراج الذكاء الاصطناعي كمادة الزامية في المناهج الدراسية.

واستمع الرئيس السيسي إلى عرض حول المبادرات الرئاسية المعنية بتحسين الصحة العامة للمواطنين والتي تستهدف المراحل العمرية منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات، ومن سن 5 سنوات إلى ١٥ سنة، ومن سن ١٨ سنة إلى ٦٥ سنة بإجمالي عدد ١٥ مبادرة رئاسية للصحة العامة قدمت ما يزيد على ٢٣٤ مليون خدمة صحية من خلال ٣٥٢٧ وحدة صحية، وكذلك مبادرة إنهاء قوائم الانتظار والتي تم من خلالها علاج ٢ مليون و٦٩٠ ألفا مواطن منذ إطلاقها في يوليو ۲۰۱۸ بتكلفة اجمالية ٢٤,٧٤٦ مليار جنيه، بالإضافة إلى علاج ۲٫۱ مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام ٢٠٢٥ بتكلفة إجمالية بلغت ٢٣,٢ مليار جنيه.

 توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطّلع أيضاً على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مؤكداً أهمية توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، كما وجه الرئيس السيسي باتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع العاملين في المجال الصحي، وتعزيز مشاركتهم في البرامج التدريبية الحديثة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

طباعة شارك السيسي رئيس مجلس الوزراء الصحة الصحة والسكان الرئيس السيسي بداية المبادرة الرئاسية الأطفال

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد تنصيب القس مدحت ناشد راعيًا للكنيسة بطامية
  • بكرى: الرئيس السيسى لديه خطوط حمراء .. ويعرف تماما مصلحة مصر وشعبها
  • شحادة ومخزومي زارا القس بدر وأكدا أهمية ترجمة التعايش الإسلامي – المسيحي في الانتخابات البلدية في بيروت
  • زيارة ميدانية للاطلاع على تنفيذ مشروع من أجل الوطن بالبريمي
  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • مصر أكتوبر: توجيهات الرئيس السيسي تؤكد أن التعليم والصحة في قلب أولويات الدولة
  • الرئيس السيسي يطلع على المشروعات القومية الجاري تنفيذها في الصحة بجميع المحافظات
  • الرئيس السيسي يطلع على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية
  • تأهيل المعلم أولًا.. الرئيس السيسي: العنصر البشري أولوية لتطوير المنظومة التعليمية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انتخابات "سنودس النيل" ويهنئ الفائزين بالدورة 1355