عبّرت فيوليت أفليك ابنة الممثل الأميركي بن أفليك عن رفضها لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ودعمها للقضية الفلسطينية بارتداء سترة عليها خارطة فلسطين خلال رحلة تسوق مع والدتها الممثلة جينيفر غارنر.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، الممثلة جينيفر غارنر وابنتها فيوليت أفليك (18 عاما) وهما تخرجان من متجر شانيل بمدينة بيفرلي هيلز بمقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا وتركبان السيارة بعد رحلة تسوق.

Palestinian Solidarity! Violet Affleck sports image of watermelon on her sweater pic.twitter.com/ivYPUashxT

— Hollywood Star (@starodubets008) January 3, 2024

وأثناء خروجها من المتجر بصحبة والدتها شوهدت فيوليت وهي ترتدي كمامة على وجهها وسترة سوداء تزينها صورة شريحة البطيخ التي أصبحت رمزا للتضامن الفلسطيني.

من جانبها، أشادت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" بموقف نجلة بن أفليك حيث نشرت صورة فيوليت وهي ترتدي سترة خارطة فلسطين قائلة: "شوهدت ابنة جينيفر غارنر البالغة من العمر 18 عاما اليوم وهي ترتدي قميصا من النوع الثقيل عليه البطيخ، وهي فاكهة تم إعادة استخدامها لتمثيل تحديات الشعب الفلسطيني. يمحو الرمز دولة إسرائيل بأكملها".

Beverly Hills – Jennifer Garner's 18 year old daughter was spotted today donning a sweatshirt featuring a watermelon, a fruit repurposed to represent the challenges of the Palestinian people.

The symbol erases the entire country of Israel. pic.twitter.com/HYUtu6Vvgj

— StopAntisemitism (@StopAntisemites) January 4, 2024

يذكر أن شركة الملابس التي تنتج السترة "ويرس إيبيس" (wearthepeace) كانت قد أعلنت أن 100% من أرباح بيعها تذهب لمساعدة غزة.

وقالت الشركة في منشور على منصة إنستغرام في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن "100% من أرباح هذه المجموعة الجديدة المحدودة ستذهب إلى غزة. نحن لا نجني سنتًا واحدًا من هذه المجموعة. سنقدم إيصالات التبرعات كما فعلنا على مدى السنوات السبع الماضية".

View this post on Instagram

A post shared by Wear The Peace® (@wearthepeace)

واستخدم البطيخ كرمز فلسطيني لأوّل مرّة في عام 1967، عندما حظرت الحكومة الإسرائيلية حمل العَلَم الفلسطينيّ علنًا، واعتبرته جريمة جنائية في غزة والضفة الغربية.

وكشكل من أشكال الاحتجاج، بدأ الفلسطينيون في استخدام البطيخ -الذي يمثل الألوان الفلسطينية- كرمز بديل في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية تعبيرا عن المقاومة والصمود.

بن أفليك.. مدافع عن المسلمين

ويأتي موقف فيوليت الداعم لقضية فلسطين وغزة متوافقا مع موقف والدها بن أفليك (51 عاما) الذي دافع أكثر من مرة عن صورة المسلمين المشوهة لدى الغرب.

وظهر بن أفليك في برنامج الإعلامي الأميركي الساخر بيل مار عام 2014، مدافعا عن الدين الإسلامي بقوله "ليس كل المسلمين مؤمنين بالعنف والقتل.. إن هجومنا عليهم أمر عنصري ومقزز ومرفوض. ماذا عن المليار مسلم غير المتعصبين ممن يرفضون العنف والقتل ويصلون 5 مرات في اليوم، ولا يفعلون الأشياء التي تقول إن كل المسلمين يفعلونها".

وأضاف بن أفليك: "نتهمهم بالإرهاب بينما نحن قتلنا منهم أكثر مما قتلوا منا، واجتحنا بلادهم، صحيح أن بعضهم سيئون وإرهابيون، لكن هناك مليار مسلم، والدين الإسلامي هو ثاني أكثر الأديان انتشارا في العالم ولا يجوز أن نلون الدين كله بفرشاتنا العريضة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بن أفلیک

إقرأ أيضاً:

أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟

تواصل الولايات المتحدة قيادة مسار الأحداث، سواء عبر الضربات العسكرية أو التفاهمات السياسية، ما يكرّس واقعًا استراتيجياً تُمسك فيه واشنطن بكافة خيوط اللعبة. اعلان

في خضمّ الصراعات المتتالية التي تهزّ الشرق الأوسط، من الحرب المدمّرة في غزة إلى المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، يبرز سؤال جوهري: أين أوروبا من كل هذا؟ فعلى الرغم من النداءات المتكررة لدور أوروبي مستقل وفاعل في القضايا الدولية، تكشف الأحداث الأخيرة عن غياب شبه تام، أو في أفضل الأحوال، حضور رمزي بلا تأثير يُذكر. وبينما تواصل الولايات المتحدة فرض نفسها بقوة، تبدو القارة العجوز متخبطة بين التصريحات الدبلوماسية والتحالفات الاستراتيجية.

غزة ودعوات التهدئة

تستمر الحرب في قطاع غزة، بظل أوضاع إنسانية متدهورة وأزمة سياسية معقدة. وفي كل مرة، يبدو الصوت الأوروبي خجولا في ظل الجلبة التي يحدثها الصدى القادم من الضفة الأخرى للأطلسي وحالة الانقسام داخل الجسد الأوروبي الواحد ما ينتج عنه إصدار بيانات تعرب عن "قلق عميق" و"دعوات للتهدئة".

الاتحاد الأوروبي، ورغم كونه من أكبر الداعمين الماليين للسلطة الفلسطينية، عجز عن ترجمة هذا التمويل إلى نفوذ سياسي حقيقي على الأرض. كما لم يتمكن من لعب دور وساطة جادّ، حيث تمسك واشنطن بخيوط اللعبة وحرية المبادرة.

حاولت دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا الضغط لوقف إطلاق النار، لكن هذه الجهود بقيت ضمن إطار الاتصالات الهامشية، في وقت كانت الولايات المتحدة ترسم خطوط التهدئة بالتنسيق مع القاهرة والدوحة وتل أبيب.

الملف الإيراني: المفاوضات التي لم تُثمر

منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، خسر الأوروبيون قدرتهم على التأثير الفعلي في الملف الإيراني. ورغم الجهود التي بذلتها الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) لإحياء الاتفاق، لم تسفر محادثاتهم مع طهران عن أي نتائج ملموسة.

وخلال اللقاءات الأخيرة مع المسؤولين الإيرانيين، والتي جاءت في ظل التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، بدت أوروبا في موقع المتلقي لا المبادر. لم تتمكن من كبح التصعيد ولا من دفع طهران لتقديم تنازلات، في حين كانت واشنطن تقود الضربات الجوية وترسم خريطة الردود والردود المضادة.

أحد الدبلوماسيين الأوروبيين السابقين، في حديث لمجلة "Foreign Policy"، وصف الموقف الأوروبي بـ"الرمزي"، قائلاً: "نحن موجودون على الطاولة، لكن من دون أدوات ضغط أو قدرة على التأثير".

Relatedفي ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية في السر؟نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. هل اقتربت "صفقة غزة"؟ ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلميالبُعد البنيوي للأزمة الأوروبية

يكمن جزء من المشكلة في البنية السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، الذي لا يملك جيشًا موحدًا ولا سياسة خارجية واحدة. تتضارب المصالح بين دوله الأعضاء، فبينما تميل دول مثل فرنسا للانخراط السياسي في الشرق الأوسط، تفضل دول أخرى الحذر وعدم الانجرار إلى مناطق التوتر.

كما أن الاعتماد الأوروبي العميق على المظلة الأميركية، من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يجعل من الصعب تبني مواقف مغايرة لواشنطن، خصوصًا في قضايا تمس الأمن الإقليمي والاستراتيجية النووية.

أمريكا: "الكل بالكل" في المنطقة

في مقابل الشلل الأوروبي، تبدو الولايات المتحدة حاضرة في كل تفاصيل الشرق الأوسط. فهي من ترسم حدود التدخل العسكري، وتفاوض في الخفاء وتعلن في العلن.

من قصف المنشآت النووية الإيرانية، إلى ترتيب الهدن في غزة، مرورًا بإدارة علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب، لا تكاد تخلو قضية في المنطقة من البصمة الأميركية.

ولعل أبرز تجلٍ لهذا التفرّد كان في الهجمات الأخيرة التي نفذتها واشنطن ضد مواقع نووية إيرانية، دون أن يُسجَّل اعتراض أوروبي يُذكر، بل غالبًا ما تُترك المهمة لوزارة الخارجية الأميركية لتوضيح أو تبرير هذه العمليات.

نحو دور أوروبي أكثر واقعية؟

يرى مراقبون أن على أوروبا أن تعيد تعريف أولوياتها الإقليمية، وتبحث عن أدوات أكثر فاعلية من مجرد الإدانة أو المساعدات الإنسانية. البعض يطرح فكرة تفعيل سياسة "الاستقلال الاستراتيجي" التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. لكن هذا الطرح، رغم أهميته، لا يزال يواجه مقاومة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه.

في ظل هذه التحديات، قد يبقى الدور الأوروبي في الشرق الأوسط مجرد ظلّ لما ترسمه واشنطن، ما لم تبادر القارة العجوز إلى إعادة هيكلة أدواتها الدبلوماسية والعسكرية، وصياغة سياسة خارجية أكثر توحدًا وصلابة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نهاية قرن الإخوان المسلمين: انتفاضة ديسمبر علامته الكبرى
  • أيها الإيرانيون عليكم بالإتصال الحضاري مع العرب المسلمين
  • أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
  • تركيا.. توزيع 26 طن من البطيخ “مجانا”!
  • خبراء: إهمال غسل البطيخ قد ينقل بكتيريا قاتلة
  • خاوف من الكارثة..تحذير من تناول البطيخ بهذه الطريقة
  • كفر السنابسة تودع شهداء لقمة العيش.. قرية ترتدي السواد وتعلم معنى التكافل في وجه الفقد
  • تحذير.. خطأ شائع عند تناول البطيخ قد يسبب التسمم
  • عند تناول البطيخ.. "خطأ شائع" يمكن أن يسبب التسمم
  • حكماء المسلمين ينظم لقاء دولياً في كازاخستان حول الدبلوماسية الروحية