أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سينطلق في جولة جديدة في الشرق الأوسط، تشمل دولًا كتركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، وتركز هذه الجولة على "منع اتساع رقعة الصراع"، خاصة بعد تصريح حسن نصر الله من حزب الله حول الرد على أي حرب إسرائيلية محتملة في لبنان.

 

بلينكن يزور دول العالم


أوضح المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن بلينكن سيناقش إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، وسيتناول قضايا "منع اتساع رقعة النزاع"، ويأتي هذا في السياق الذي يشهد استمرار التوتر، خاصة بعد مقتل القيادي في حماس صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان وتصعيد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ومن المقرر أن تستمر الجولة من 4 إلى 11 يناير، حيث سيشدد بلينكن على ضرورة خفض التوتر في الضفة الغربية ويؤكد على تعزيز جهود المساعدة الإنسانية إلى غزة.

واكدت الولايات المتحدة ان الزيارة تشمل مصر وتركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية.

لماذا يزور بلينكن هذه الدول؟

قال محمود عبدالسلام الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تأتي هذه الجولة في سياق التوترات في المنطقة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، من المقرر أن يعقد بلينكن محادثات في إسطنبول مع نظيره التركي ورئيس تركيا، يتوقع أن تكون المحادثات تحتوي على قضايا صعبة وخيارات صعبة.


وأضاف عبدالسلام في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ولكن الولايات المتحدة تلتزم بقيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة التحديات في المنطقة، يتابع بلينكن جهود وقف اتساع رقعة الصراع، وتأتي هذه الزيارة في وقت شهدت فيه المنطقة هجمات في لبنان والعراق واليمن وسوريا وإيران، مع تصاعد التوترات وحدوث هجمات دامية في إيران ولبنان".


وأوضح الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تتزايد حدة المواجهات والتوترات في المنطقة مع تصاعد المناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله المدعوم إيرانيًا والقوات الإسرائيلية، في الوقت نفسه، تتعاظم الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية، الموالية لإيران، على السفن التجارية في البحر الأحمر.

أشار محسن رؤوف، الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتي لحل الحرب القائمة في غزة والتى تسببت في مقتل الآلاف المدنيين من الطرفين.

وأوضح رؤوف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، تتعلق الزيارة بتعزيز أمن إسرائيل القومي من خلال شن حملة واسعة النطاق ضد الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا حركة حماس وذراعها العسكري، والقضاء على تهديدات حماس والفصائل الأخرى وتفكيك شبكاتهم وقدراتهم العسكرية، أو على الأقل تقليصها إلى أدنى حد ممكن، وإعادة تشكيل الوضع السياسي والأمني في قطاع غزة بأقل تكلفة ممكنة. أما الهدف الثاني فهو تحقيق تحرير الأسرى.

بلينكن في طريقه لمصر

كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، عن زيارة مرتقبة إلى مصر لبحث تطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية ومعالجة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى إنه يقوم بجولة ستشمل الأردن والسعودية والإمارات وقطر، موضحا أن المشاورات تهدف لمنع استمرار الصراع وملف المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الباحث بالمركز المصري زيادة المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانية إلى غزة وزير الخارجية أنتوني بلينكن حرب اسرائيل لبنان والعراق حرب اسرائيلية مصر تركيا غزة

إقرأ أيضاً:

ما كشفته زيارة دونالد ترامب للمنطقة العربية

رغم الانتقادات التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تصريحات ألمح فيها إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران وحالة التذمر الداخلية المرتبطة بذلك، فإن تصريحات علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية حظيت باهتمام أكبر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعاد نشرها على حسابه في موقع "تروث سوشال" يوم أمس الخميس.

فشمخاني المقرب من خامنئي أكد أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقا، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات الدنيا اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية؛ مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.

التفاعل بين ضفتي الخليج العربي بلغ ذروته خلال لقاء ترامب برجال أعمال قطريين وأمريكان صباح الخميس بالقول: إن إيران وافقت نوعا ما على مقترحات قدمت لها، ويقصد بذلك الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للوفد الإيراني الذي ترأسه عباس عراقجي؛ في اللقاء الأخير الذي عقد في سلطنة عمان الأحد الفائت، بحسب ما نقل موقع أكسيوس الأمريكي.

لم يتوقف التفاعل الأمريكي الإيراني على تصريحات شمخاني ورد دونالد ترامب، اذ نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن رئيس مؤسسة الجيولوجيا والتنقيب المنجمي داريوش إسماعيلي؛ أن قيمة الموارد الطبيعية لإيران بما فيها النفط والغاز والمناجم والبحر والغابات تبلغ 27.5 تريليون دولار، لتحتل إيران بذلك المركز الخامس عالميا في هذا المجال، مضيفا أن قيمة الموارد المنجمية لوحدها تصل إلى ما لا يقل عن تريليون و400 مليار دولار، علما أنها قابلة للزيادة إلى 10 تريليونا دولار بحسب زعمه، وهي رسائل موجهة لدونالد ترامب حول الآفاق الممكنة للحوار والاتفاق الإيراني الأمريكي المرتقب.

أمام هذه الرسائل المتبادلة بين إيران وأمريكا المتزامنة مع زيارة دونالد ترامب للمنطقة يقف الكيان الإسرائيلي خالي الوفاض؛ إلا من مطالب يتقدم بها نتنياهو لإعالة اقتصاد الكيان المتداعي بفعل أشهر الحرب الطويلة في قطاع غزة ولبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر، إذ يقف نتنياهو معزولا ومحاطا بالضغوط والانتقادات الداخلية من أوروبا وأمريكا والمجموعة الدولية في الأمم المتحدة؛ كان أشدها قسوة التي صدرت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي قال فيها إن ما يحدث في قطاع غزة "مخز"، وأن فرنسا لن تقبل بالخضوع للابتزاز، وذلك في معرض رده على الانتقادات التي وُجهت لبلاده من قادة الكيان عقب انتقاده للكيان الإسرائيلي وتلويحه بإمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبالتوازي مع ذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني التي وصف ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة، مطالبا نتنياهو بوقفها، وتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي دعا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

نتنياهو غائب عن الحوارات التريليونية التي امتدت إلى إيران ومفاوضاتها النووية، وهو عالق في محاولة تجاوز الضغوط الداعية لتوقيع اتفاق مع المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الشامل، وهو محاصر من المعارضة دخل الكيان لإسرائيلي ومن الملاحقات القضائية الداخلية والدولية، ومن العجز الاقتصادي المتفاقم والقدرة التعبوية المتأكلة لجيش الاحتلال والمرشحة للتفاقم بفعل الضغوط الدولية والأمريكية. فعملية "مراكب جدعون" لاجتياح قطاع غزة تحولت إلى عملية تعويم سياسي مستعصية لحكومة نتنياهو، على نحو دفعه للقاء زعم المعارضة يائير لبيد، رئيس حزب "يعيش عتيد"، للتشاور حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، التي يتوقع أن تكتسب زخما كبيرا في وقت قريب، ما سيتطلب من نتنياهو التعامل مع المعارضة داخل ائتلافة الحاكم بالتلويح بالمظلة التي يوفرها لبيد لتمرير الاتفاق مستقبلا.

الكيان الإسرائيلي لم يكن يوما معزولا كما هو اليوم، فترامب يتجنب زيارة الكيان الإسرائيلي للاحتفال بنشأته المسمومة على أرض فلسطين، وهو يكافح للحفاظ على ائتلافه الحاكم من خلال إدامة الحرب وإرضاء دونالد ترامب، حالة كحال شريكة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي تلقّى صفعة قوية من باكستان أفقدته توازنة وأبعدته عن المشهد الجيوسياسي المتفاعل بزيارة دونالد ترامب، وذلك خلافا للزيارة التي قام بها الرئيس السابق جو بايدن لنيودلهي قبل عامين في قمة العشرين للعام 2023، حيث كانت المشاريع الهندية- الإسرائيلية محور الاهتمام في رسم معالم المشهد الجيوسياسي في إقليم غرب آسيا والعالم.

ختاما.. الساعات 72 الفائته من عمر المنطقة العربية وغرب آسيا أكدت أن المنطقة بما فيها باكستان وإيران تركيا تعد قبة الميزان القادرة على تعديل ميزان القوى العالمي بين الصين وروسيا أمريكا، وتعديل الميزان الداخلي الأمريكي لصالح الرئيس دونالد ترامب بعد أن فقد جزءا من شعبيته بفعل الفوضى التي أثارها بإطلاق الحرب التجارية مع الصين. فالعرب والأتراك والباكستانيون حاضرون في رسم الملامحة العامة لتوازن القوى العالمي، وإيران تبدو اليوم أقل عزلة وأكثر تفاعلا مع المشهد الإقليمي من أي يوم مضى، خلافا لحال نتنياهو والكيان الإسرائيلي، وهو أمر لم يتم توظيفه بعد بالشكل الأمثل في قضية العرب والمسلمين الأولى وهي فلسطين، علما أن حال العرب والمسلمين اليوم أفضل بكثير من حالهم في عام النكبة 1948 وهو ما أمكن التحقق منه خلال زيارة ترامب للمنطقة.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • زيارة ترامب للمنطقة ووقف الحرب على غزة
  • ما كشفته زيارة دونالد ترامب للمنطقة العربية
  • وزير الخارجية: نسعى لتعزيز التنسيق العربي المشترك لمواجهة تحديات المنطقة
  • تزامنًا مع زيارة ترامب للمنطقة.. عشرات الشهداء في قصف عنيف للاحتلال على غزة
  • وزير الخارجية: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تحمل أهمية خاصة وتُظهر حرص البلدين على تعزيز الشراكة
  • سمو وزير الخارجية: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تحمل أهمية خاصة وتُظهر حرص البلدين على تعزيز الشراكة لتحقيق الأهداف المشتركة
  • كيف تعامل اللوبي اليهودي مع استبعاد إسرائيل من زيارة ترامب للمنطقة؟
  • سرت للنفط والغاز الليبية تعلن تعليق النقل البري للمنطقة الغربية
  • واشنطن بوست: زيارة ترامب للسعودية محاولة لإعادة ترتيب سياسات واشنطن الخارجية
  • ماذا وراء حفاظ مصر على قمة مصدري البرتقال عالميا؟