سرايا - كشف النقاب عن مداولات ونقاشات حادة حصلت خلال الأيام القليلة الماضية بين مسئولين بارزين في وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولين أمنيين في "إسرائيل" على خلفية نقاط الإعتراض المتعلقة بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي البارز في حركة حماس الشيخ صالح العاروري.



وتسبّب السلوك "الإسرائيلي" بضرب الضاحية الجنوبية بـ”تجاذبات حادة” بين الطرفين يتردد في أوساط الحزب الديمقراطي الحاكم بأنها السبب الرئيسي لإيقاد صديق تل أبيب وزير الخارجية توني بلينكن مجددا إلى المنطقة فيما يصل إليها وإلى عمان وفد يمثل المستشارين من الصف الأول في الخارجية.





وتوجه مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت برفقة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى الأردن والاحتلال "الإسرائيلي"، لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمنع توسّع رقعة الصراع في المنطقة.



وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المسؤولين الاثنين سوف يؤكدان أهمية تسهيل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة واتخاذ التدابير كافة لحماية المدنيين.



وأضافت أنه من المقرر أن يؤكد شوليت وليف أثناء زيارتهما المنطقة أيضًا أهمية محاسبة المستوطنين المتطرفين على الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويعيدان التأكيد على مسؤولية جميع الأطراف للمساعدة في رسم مسار للأمام في غزة يحقق الأمن الدائم، بناء على آلية مستدامة للإعمار.



ويبدو أن المهمة الأساسية للثنائي شوليت- وليف تتعلق بإعادة التأكيد على ان السياسة الأمريكية لا تزال منع إنزلاق الأحداث وتوسع نطاق الصراع في المنطقة ويبدو ان توبيخا "للإسرائيليين" حصل في هذا السياق بعد إغتيال العاروري ورفاقه لأنه سلوك يخالف موقف الإدارة الأمريكية في هذا السياق.


وتم الإتفاق مبكرا على ان تبقى الخلافات الأمريكية- الإسرائيلية في الغرف المغلقة تمهيدا لترتيبات ما بعد الحرب في غزة.


لكن المطبخ الأمريكي قدر بأن إغتيال العاروري أطاح بهذه القاعدة وأظهر جانيا من الخلافات بين واشنطن وطاقم تل أبيب وطرح الأمريكيون تساؤلات خلف الستارة عن ما إذا كان جهازي الإستخبارات والموساد "الإسرائيليين" قد تورطا في تعليمات مباشرة بتنفيذ مرحلة الإغتيالات لصالح الفريق الأمني في حكومة نتنياهو بزعامة وزير الأمن القومي أيتمار بن غفير.


ورغم ان جون كيربي الناطق بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي صرح مرحبا بإغتيال العاروري ووصفه بأنه “إرهابي لن يبكيه أحد” إلا ان مصادر مطلعة في واشنطن كشفت لرأي اليوم أن عملية “الإغتيال في هذه المرحلة” تحديدا “غير متفق عليها” ولا تلائم التوقيت ويفترض ان لا تبدأ عملية تصفية قيادات حماس وتجفيف مصادرها وتمويلها إلا “بعد وقف الحرب في غزة”.


لذلك إعترضت وزارة الدفاع والإستخبارات الأمريكية على التسرع "الإسرائيلي" وسط تزايد القناعة بان تدشين مرحلة الإغتيالات الجزء الأخير في “خطة المرحلة الثالثة” التي لا تزال في وسطها ولم يتفق على ان تبدأ ببيروت مما يعني “إحراج” الولايات المتحدة التي تخطط لردع حزب الله وعدم توسيع آفاق الصراع.


وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية: الموساد والإستخبارات حاولا “التلاعب معنا” في عملية العاروري.


وإعتبر ان أخطر ما في تنفيذ عملية العاروري أنها تكشف إمكانية إمتداد نفوذ بن غفير وأمثاله إلى مؤسسات العمق "الإسرائيلي" بمعنى مخاطر الضغط الذي يمارسه نتنياهو وفريقه على المنظومة الأمنية "الإسرائيلية".



لذلك يأمل الثناي شوليت وليف بمساعدة بلينكن على “إحتواء الموقف” وابلاغ أطراف صديقة وحليفة في المنطقة بان الإدارة لا تزال عند إلتزامها بان لا تتوسع نطاقات العمل العسكري إقليميا فيما الطرف الذي ينبغي ان يراقب ويضبط الآن هو المؤسسات "الإسرائيلية".

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : مسؤول أمريكي سابق يوقع على قذائف قبل إطلاقها على لبنانإقرأ أيضاً : القسام: فجرنا عبوة مضادة للأفراد في قوة متحصنة شرق خانيونس ووقعت بين قتيل وجريحإقرأ أيضاً : معلومات عن قاعدة ميرون التي قصفها حزب الله


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الدفاع المنطقة عمان الأردن غزة المنطقة غزة المنطقة مجلس اليوم التوقيت الدفاع الله المنطقة العمل عمان المنطقة الأردن مجلس اليوم الله العمل الدفاع غزة التوقيت فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش أقوى ونفوذ أوسع.. تعرّف على استراتيجية دونالد ترامب الجديدة للسياسة الخارجية

تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون القوة المهيمنة، بما يضمن أمنها وازدهارها، ويتيح لها التصرف بحزم عند الضرورة.

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أولويات الأمن العالمي للولايات المتحدة من خلال إصدار جديد لوثيقة استراتيجية الأمن القومي، والتي تمثل بيانًا رسميًا لرؤيته السياسية والعسكرية في العالم. وتأتي الوثيقة، التي عادة ما يصدرها الرئيس مرة واحدة لكل ولاية، لتوضح الأولويات الكبرى للحكومة الأمريكية وتؤثر في ميزانيات الدولة وسياساتها الخارجية.

وتركز الوثيقة، التي يبلغ طولها 33 صفحة، على الوجود العسكري الأمريكي في نصف الكرة الغربي، لمواجهة الهجرة غير الشرعية، والتهريب، وصعود القوى المعادية في المنطقة.

وتصف الوثيقة الأمن الحدودي بأنه "العنصر الأساسي للأمن القومي"، وتلمّح إلى محاولات الصين للتوسع في المنطقة، مؤكدة على ضرورة الحد من النفوذ الخارجي في المنشآت العسكرية والموانئ والبنية التحتية الحيوية، وكذلك في الأصول الاستراتيجية.

ملحق ترامب لعقيدة مونرو

تستند الاستراتيجية الجديدة، وفق الوثيقة، إلى ما يمكن تسميته "ملحق ترامب لعقيدة مونرو"، التي أعلنها الرئيس جيمس مونرو عام 1823، وتقوم على منع التدخلات الأجنبية الضارة في نصف الكرة الغربي.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون القوة المهيمنة في المنطقة، بما يضمن أمنها وازدهارها، ويتيح لها التصرف بحزم عند الضرورة.

كما تولي الوثيقة اهتمامًا غير معتاد بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وجيران الولايات المتحدة، وهو تحول عن استراتيجيات سابقة ركزت على مواجهة قوى كبرى مثل روسيا والصين أو مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

وتشمل الاستراتيجية التعاون مع حكومات المنطقة لتحديد الموارد الاستراتيجية، مثل المعادن النادرة، وتشجيع الاستثمارات الأمريكية عبر الشراكة مع القطاع الخاص.

الصين وأوروبا والحفاظ على مصالح أمريكا

تخصص الاستراتيجية مساحة كبيرة للتعامل مع الصين، مع التأكيد على إعادة توازن العلاقة الاقتصادية، والحفاظ على التجارة المتبادلة والعادلة، وضمان استقلالية الاقتصاد الأمريكي.

كما تؤكد الوثيقة على منع نشوب الحروب في المحيطين الهندي والهادئ والحفاظ على الوضع القائم في مضيق تايوان، بما يخفف المخاوف الإقليمية حول التوترات مع بكين.

Related ترامب يعلن اتفاق سلام "تاريخي" بين الكونغو وروانداهيغسيث يوكد أن الضربات ضد قوارب "تهريب المخدرات" ما زالت في بدايتها.. وترامب يلوّح بعمليات بريةأبواب أمريكا المغلقة.. هل يتلاشى حلم الشباب العربي بالهجرة بعد قرارات ترامب؟

وتدعو الوثيقة الولايات المتحدة للعمل على وقف سريع للأعمال العدائية في أوكرانيا، وتقليل مخاطر المواجهة مع روسيا وأوروبا، بينما توجه بعض انتقاداتها الحادة للدول الأوروبية الحليفة بسبب محاولاتها فرض قيود على الأحزاب اليمينية، معتبرة أن بعض هذه الإجراءات "تشبه الرقابة السياسية".

وتشير الاستراتيجية إلى أن الهجرة قد تغير الهوية الأوروبية بشكل قد يؤثر على التحالفات مع الولايات المتحدة.

الأيديولوجيا والقيم الداخلية

إلى جانب الأولويات العسكرية والاقتصادية، تتضمن الاستراتيجية تركيزًا على ما تصفه بـ"استعادة الصحة الروحية والثقافية الأمريكية"، ودعم القيم التقليدية، وتعزيز الصناعات المحلية، وحماية الهوية الغربية، بما في ذلك في أوروبا.

وتصف الوثيقة ترامب بأنه "رئيس السلام" الذي يستخدم الدبلوماسية غير التقليدية، وتعكس أولويات إدارته خلال ولايته الثانية.

وتؤكد أن الاستراتيجية الأمريكية قد تتغير وفقًا للأحداث العالمية المفاجئة، وهو ما حدث مع رؤساء سابقين مثل جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر، وجو بايدن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة عالميًا، مع مراعاة مصالحها الوطنية، دون الانخراط في شؤون الدول الأخرى إلا عند تهديد مصالحها المباشرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية يطلق عملية ترحيل برية منظمة من مدن المنطقة الجنوبية
  • وزير الخارجية يلتقي سكرتير عام الأمم المتحدة السابق
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم الأذرع الإيرانية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • الخارجية الأمريكية: مباحثات مستمرة بين واشنطن وكييف لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: ويتكوف وكوشنر أجريا مناقشات بشأن السلام مع أوكرانيا
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يلتقي عملاقة "التكنولوجيا والطاقة" الأمريكية لجذب استثمارات متقدمة
  • جيش أقوى ونفوذ أوسع.. تعرّف على استراتيجية دونالد ترامب الجديدة للسياسة الخارجية
  • تحقيق أمريكي جديد يكشف انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات
  • والد مي عز الدين يخضع لعملية جراحية