عاجل : اوروبا تواجه جائحة والمرضى يتدفقون الى المستشفيات والكمامات تعود
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سرايا - تواجه أوروبا "جائحة ثلاثية"، مزيج الأنفلونزا وكوفيد والفيروس المخلوي التنفسي، تهدد بدفع الأنظمة الصحية إلى أقصى الحدود، مع تفاقم الزيادة في حالات الأنفلونزا بسبب فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وتعد إسبانيا وإيطاليا من بين الدول الأكثر تضرراً، حيث تكافح المستشفيات للتعامل مع تدفق المرضى وإعادة فرض ارتداء الأقنعة في عصر فيروس كورونا في المرافق الصحية في بعض المناطق.
كما تم الإبلاغ عن ارتفاع طفيف في الحالات في ألمانيا، حيث قالت هيئة الصحة العامة إن موجة الأنفلونزا بدأت رسميًا في 11 ديسمبر (كانون الأول)، وفي فرنسا، حيث دخلت 10 من أصل 18 منطقة رسميًا مرحلة الوباء. وفي المملكة المتحدة، كان هناك ارتفاع طفيف في حالات الأنفلونزا وحالات العلاج في المستشفيات، مع تحذير المسؤولين من أن الذروة لم تأت بعد.
وفي إسبانيا، تزايدت حالات الأنفلونزا بنسبة 75% في الأسبوع الأخير من العام 2023، وفقا لبيانات من معهد كارلوس الثالث الصحي المدعوم من الدولة. في وقت تتكاثر فيه التقارير عن الأنفلونزا التي تؤدي إلى التهاب رئوي حاد.
نصف الاختبارات إيجابية وجاء ما يقرب من نصف جميع اختبارات الأنفلونزا في إسبانيا إيجابية في الأسبوع الأخير من ديسمبر (كانون الأول) مقابل 27% في الأيام السبعة السابقة. وقال معهد كارلوس الثالث إن حالات الإصابة بكوفيد-19 استقرت مع إصابة 10% فقط من الاختبارات بنهاية العام 2023، لكن الفيروس تسبب في ارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات، خاصة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
وفي الوقت نفسه، كان الأطفال يصابون بالفيروس المخلوي التنفسي، والذي يمكن أن يسبب التهاب القصيبات ويؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات دخول المستشفى للرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
ألقى مزيج الأنفلونزا وكوفيد وفيروس الجهاز التنفسي بظلاله على موسم الأعياد الأوروبي الذي يتخلله السعال ونزلات البرد وخروج الناس من الاحتفالات لأنهم شعروا بتوعك شديد، وفق تقرير مطول نشرته صحيفة Financial Times البريطانية.
وبحلول يوم السبت 6 يناير (كانون الثاني)، جعلت ثلاث مناطق إسبانية – كاتالونيا وفالنسيا ومورسيا – ارتداء الأقنعة إلزاميا في المرافق الصحية. وعقدت مونيكا غارسيا، وزيرة الصحة الإسبانية، اجتماعًا لرؤساء الصحة الإقليميين يوم الاثنين لمناقشة توسيع الالتزام في جميع أنحاء البلاد.
ارتفاع الحالات وقالت غارسيا يوم الجمعة إن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض "سيشتد" في الأيام المقبلة. ودعت الناس إلى توخي الحذر في التجمعات الداخلية الكبيرة والمرافق الصحية. وقالت: "باختصار، نحن نناشد المنطق السليم ونطلب نفس الروح المرنة التي أظهرها الناس خلال الوباء".
وحذرت CSIF، وهي نقابة إسبانية تضم في عضويتها متخصصين في مجال الصحة، من أن بعض المستشفيات وصلت إلى نقطة التشبع.
وبالإضافة إلى ارتداء الأقنعة الإلزامية في المرافق الصحية، فقد دعت إلى اتخاذ تدابير تهوية خاصة، كما دعت الناس إلى توخي الحذر في تقرير ما إذا كانوا بحاجة إلى رؤية الطبيب.
وتم تسجيل اتجاه مماثل في إيطاليا، حيث أصيب ما يقدر بنحو مليوني شخص بالأنفلونزا وكوفيد وفيروس الجهاز التنفسي الخلوي في الأسبوعين الأخيرين من العام 2023، وفقا للمعهد الوطني الإيطالي للصحة.
الضغط على المستشفيات والطوارئ وزاد الارتفاع الكبير في الحالات من الضغط على المستشفيات وغرف الطوارئ التي تعاني من نقص مزمن في الأسرة والموظفين.
ونتيجة لذلك، تأخرت العمليات الجراحية غير العاجلة، حيث ينتظر أكثر من 1000 مريض في منطقة روما نقلهم من غرف الطوارئ إلى الأقسام، وفقًا للجمعية الإيطالية لطب الطوارئ.
وحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها الشهر الماضي من أن التهابات الجهاز التنفسي ستكون أعلى من المعتاد هذا الشتاء بسبب انخفاض مستويات المناعة بعد أن أدت إجراءات مكافحة كوفيد في السنوات الأخيرة إلى انخفاض عام في مثل هذه الحالات.
وطلب من الحكومات الوطنية زيادة معدلات التطعيم ضد كوفيد والأنفلونزا وتعزيز قدرة أقسام الطوارئ، وكذلك تشجيع غسل اليدين وارتداء الأقنعة للفئات الأكثر ضعفا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر عربي بمسقط يناقش الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات والتكامل في تعزيز النظم الصحية
ناقش المؤتمر العربي الرابع والعشرين "دور القطاعين الخاص والثالث في تعزيز النظم الصحية" الذي بدأت أعماله بمسقط اليوم بتنظيم من وزارة الصحة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالشراكة مع شركة المواساة للخدمات الطبية الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص في تعزيز النظم الصحية، خاصة في مجال تحقيق التغطية الصحية الشاملة والاستدامة المالية للمشروعات الصحية وعرض التحديات والممكنات التكامل في هذا المجال.
رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.
وأكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي على أهمية المؤتمر كمنصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والمختصين في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يمثل امتدادا لمسيرة استمرت لما يقارب أربعة وعشرين عاما من العمل المؤسسي الهادف لتطوير منهجيات إدارة المستشفيات، جامعا اليوم العديد من الخبرات الدولية للتركيز في قضية محورية تتمثل في تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث لدعم النظم الصحية وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية.
من جانبه، قال سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية: إن استضافة سلطنة عمان لفعاليات هذا المؤتمر في نسخته الرابعة يعكس حرص الوزارة على التعاون مع المنظمة في مواصلة مسيرة النجاح لهذا المؤتمر، مؤكدا أهمية التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث، لتحسين الوصول للخدمات الصحية لكافة فئات المجتمع وسلط القحطاني الضوء على التحديات والفرص المتاحة لتحسين النظم الصحية في الوطن العربي.
من جهته، استعرض سعادة الأستاذ خالد بن سليمان السليم العضو المنتدب لشركة المواساة للخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية دور القطاع الخاص في تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وذكر أن هذا المؤتمر في دورته الرابع والعشرين يأتي استكمالًا للمؤتمرات السابقة في تأكيد أهمية المشاركة المجتمعية في تحسين صورة الوعي الصحي للوصول إلى مجتمع صحي متكامل، وللخروج بدروس مستفادة لتطبيقها من أجل مستقبل أفضل.
كما قدم سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة مستشار وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، رؤيته حول أهمية المؤتمر ومنهجية تنفيذه.
من جانبه، قال الدكتور سيف بن محمد الهنائي خبير استشاري طب أسرة ورئيس لجنة تنظيم المؤتمر: المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لجميع الباحثين والمعنيين بإدارة المستشفيات في تقديم تجارب عربية رائدة لإدارة المستشفيات والأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات. كذلك يقدم أطرا وأسسا مبنية على الدليل العلمي البرهان فيما يخص التعامل مع الكوارث وكذلك التغطية الصحية الشاملة وأيضا الاستدامة المالية في تمويل المشروعات الصحية.
وشهد المؤتمر الإعلان عن أسماء البحوث الفائزة بـ"جائزة الأستاذ محمد السليم للتميز في القطاع الصحي" التي تُطلق لأول مرة، في مستوياتها الثلاثة؛ حيث جاء المركز الأول من نصيب صفاء حسن السمان من جمهورية مصر العربية، وفي المركز الثاني فازت كل من الباحثة الدكتورة ريم بنت أحمد المزروعية، والدكتورة سعاد بنت علي الأغبرية، ونال المركز الثالث عمار علي حمود الريمي من الجمهورية اليمنية.
كما شهد المؤتمر جلسات حوارية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى التكامل بين القطاع الحكومي والخاص والثالث في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والتعامل مع الكوارث الصحية، أما الجلسة الثانية فقد ركزت على الاستدامة المالية للمشروعات الصحية؛ حيث تحدث فيها عدد من الخبراء على أهمية هذا الموضوع، وفي الجلسة الثالثة، تناولت آليات تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة، كما تتواصل الجلسات الحوارية في يومها الثاني اليوم للحديث عن آليات التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث لتعزيز النظم الصحية بالإضافة إلى الحديث عن فرص وممكنات التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث وجلسة حول التعاون بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث: تجارب عربية ودولية. وجلسة عن عروض أوراق عمل الفائزين في المسابقة البحثية لجائزة الأستاذ محمد السليم للتميز في القطاع الصحي.